أمراض وعلاجاتها

ما علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

ارتفاع درجة الحرارة

تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعيّة بين 36-37 درجة مئويّة، إلّا أنّ درجة حرارة الجسم قد تختلف من شخص إلى آخر كما أنّها قد تتأثر بالعديد من العوامل مثل الطعام، وممارسة التمارين الرياضيّة، والنوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ درجة حرارة الجسم تختلف باختلاف الوقت؛ إذ تصل إلى أعلى مستوياتاها الطبيعيّة عند الساعة السادسة مساءً تقريباً، بينما تصل إلى أدنى مستوياتها الطبيعيّة عند الساعة الثالثة صباحاً تقريباً، وتُعرف الحالة التي تتمثل بارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدّل الطبيعيّ بالحُمّى (بالإنجليزية: Fever)، وتُعدّ الحمى وسيلة دفاعيّة طبيعيّة يقوم بها الجسم لمقاومة العدوى، وقد تكون الحمّى مصحوبة بأعراض أخرى مثل الشعور بالبرد، والقشعريرة، وفقدان الشهية للطعام، والجفاف، وزيادة الحساسية للألم، والخمول، وضعف القدرة على التركيز، وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالحمّى، منها:

التهاب الحلق، والإنفلونزا، وجدري الماء، إضافة إلى التهاب المفاصل الروماتويديّ، وتناول بعض أنواع الأدوية، والتعرّض لحروق الشمس، أو ضربة الشمس، أو الجفاف.

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

العلاجات المنزلية هناك عدد من النصائح والعلاجات المنزليّة المختلفة التي تساعد على علاج ارتفاع درجة الحرارة، نذكر منها الآتي:

التزام الراحة وتجنّب الأغطية الكثيرة.

ارتداء الملابس الخفيفة.

الاستحمام بالمياه الفاترة التي لا تزيد حرارتها عن 30 درجة مئويّة.

تجنّب استخدام الثلج لخفض درجة الحرارة.

تجنّب استخدام الكحول لخفض درجة الحرارة لأن استنشاق أبخرة الكحول قد يسبب العديد من المشاكل الصحيّة.

الإكثار من شرب الماء والسوائل، وتجنّب المشروبات الكحولية، والمشروبات التي تحتوي على مادّة الكافيين لما لها من تأثير في زيادة خطر الإصابة بالجفاف.

استخدام مروحة لتحريك الهواء في الغرفة أو فتح النوافذ.

وضع منشفة باردة رطبة على الجبين.

العلاجات الدوائية

إنّ ارتفاع درجة الحرارة الذي لا يسبّب الإزعاج للمصاب لا يتطلب علاجاً دوائيّاً، أمّا في الحالات التي تستدعي استخدام أحد الأدوية فهناك عدد من الخيارات المختلفة التي يمكن اللجوء إليها، ومنها ما يأتي:

الباراسيتامول: يمكن استخدام دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لعلاج الحمّى لدى الأطفال والبالغين، ويتوفّر الباراسيتامول بعدّة أشكال صيدلانيّة مختلفة، مثل الحبوب، والتحاميل التي قد يلجأ إليها في حال المعاناة من الحمّى المصحوبة بالتقيؤ، وتُقدّر الجرعة المستخدمة لعلاج الحمّى لدى البالغين بـ 1000 مليجرام كل 6 ساعات، وبالنسبة للأطفال فيتمّ تحديد الجرعة المناسبة لهم من قبل الطبيب المختص، وينبغي التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا الدواء لمن يعانون من أمراض الكبد.

الآيبوبروفين: يمكن استخدام دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لعلاج الحمّى لدى البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، وتبلغ الجرعة الموصى بها لعلاج الحمى لدى البالغين 400-600 مليجرام كل ست ساعات، وبالنسبة للأطفال فتنبغي استشارة الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة لهم.

النابروكسين: يُعدّ النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen) أحد أدوية مضادّات للالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)، وتبلغ الجرعة الموصى بها لعلاج الحمّى لدى البالغين حبتين كل 12 ساعة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام دواء الأسبرين التابع لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لعلاج الحمّى لدى الأطفال أو المراهقين، بسبب خطر الإصابة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s syndrome).

مراجعة الطبيب

يمكن أن تؤدي الحمّى إذا تُركت دون علاج إلى مضاعفات خطيرة وخاصة للأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في عدد من الحالات لمنع حدوث المضاعفات الصحيّة، وفي ما يلي بيان لبعض هذه الحالات:

الأطفال الرضّع: تنبغي مراجعة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الأطفال الرضّع في الحالات التالية:

ارتفاع درجة حرارة الأطفال الرضّع تحت سنّ الثلاثة أشهر إلى 38 درجة مئويّة أو أكثر، بغض النظر عن ظهور أعراض أخرى.

ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد عن 38.9 درجة مئويّة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 أشهر، أو في حال مصاحبتها لعدد من الأعراض الأخرى.

ارتفاع درجة الحرارة إلى 38.9 درجة مئويّة أو أكثر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين، إذا استمرّت الحمّى لأكثر من يوم واحد أو تفاقمت الأعراض أو لم تستجب الحمّى لخافضات الحرارة.

الأطفال والمراهقون: يمكن القول إنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاماً لا يحتاجون لعلاجٍ في حال كانت درجة الحرارة دون 38.9 درجة مئويّة، إلّا إذا كانت الحمّى مصحوبة بأعراض أخرى مثل التهيّج أو آلام العضلات، أو إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 38.9 درجة مئويّة ولم تستجب لخافضات الحرارة أو استمرت لأكثر من ثلاثة أيام.

البالغون: يمكن القول إنّ درجة الحرارة التي تبلغ 38.9 درجة مئويّة لدى البالغين لا تحتاج إلى مراجعةٍ للطبيب ويمكن السيطرة عليها باستخدام خافضات الحرارة التي لا تحتاج وصفة طبية، ولكن تجدر مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

ارتفاع درجة الحرارة فوق 39.4 درجة مئويّة، أو عدم استجابة الحمّى للعلاج.

ارتفاع درجة الحرارة المصحوب بأعراض أخرى مثل تيبّس الرقبة، أو الشعور بالألم الحاد، أو ضيق التنفس.

ارتفاع درجة الحرارة لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً في حال كانت مصحوبة بأعراض مثل ضيق التنفّس، أو الارتباك.

ارتفاع درجة الحرارة فوق 38.9 درجة مئويّة لأكثر من يومين دون انخفاض.

حالات أخرى: ينبغي على الأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة مثل المرضى المصابين بفيروس العوز المناعيّ البشريّ، أو السرطان، أو أمراض المناعة الذاتيّة، مراجعة الطبيب في حال معاناتهم من الحمّى.

مقالات ذات صلة