أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية
هناك أمور لا يحتمل الخطأ فيها، مثل: كيفية عمل الإسعافات الأوليه لإنقاذ حياة شخص، ولذلك سنخبرك بأبرز الأمثلة على أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية، والتي يمكن أن تشكل خطورة على حياة المصاب، وما هي البدائل الصحيحة لهذه الأخطاء:
تحريك الشخص فاقد الوعي
من الأمثلة على أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية في حالة فقدان شخص لوعيه أن تقوم بتحريكه، أو محاولة إيقافه، أو مساعدته في الجلوس، فبهذا تقوم بإعاقة وصول الدم بشكل سريع إلى المخ، وبالتالي سوف تزداد المدة التي يفقد فيها وعيه.
كما يجب الحذر من إعطاء أي سوائل أو أطعمة للشخص الفاقد الوعي ظنًا منك أنه سيستعيد الوعي؛ لأن هذه المواد الغذائية يمكن تسد مسار الهواء وبالتالي تؤدي إلى الإختناق.
التصرف الصحيح هنا هو رفع ساقي الشخص لأعلى من مستوى رأسه، والقيام بتدليك الوتر الذي يوجد بين الكتف وأول عظام قفصه الصدري، وأثناء هذا لا تتوقف عن الحديث معه؛ لأن حاسة السمع هي الحاسة الأخيرة التي تتوقف عند الإغماء، فقد يسمعك وينتبه إلى حديثك، مما يساعد في تنشيط الوعي لديه.
وضع الثلج على الحروق
من الأمثلة على أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية أن العديد من الأشخاص يتصورون أن الإسعافات الأولية الأمثل للحروق هي وضع ثلج على المنطقة المصابة لكن هذا أمر خاطئ، فقد يؤدي هذا للإصابة بالحرق البارد، كما لا يجب أن تقوم بتغطية هذه المنطقة بالضمادات لأن هذا قد يسبب تضاعف المشكلة.
كما لا يصح استخدام البن، أو معجون الأسنان، وغيرها من المنتجات التي يُعتقد بأنها تخفف من الحروق؛ لأن لها العديد من الآثار السلبية والمخاطر.
والحل الأمثل هنا هو غمر المكان المصاب بالماء البارد الجاري لمدة حوالي 15 دقيقة حتى تقلل من مضاعفات تلك الحروق، وبعد ذلك يمكن استخدام كريم الحروق، ولا بدَ من الاستعانة بالطبيب في مثل هذه الحالات.
طرق المصاب بالإختناق على ظهره
إذا قمت بالطرق على ظهر المصاب بالاختناق فسوف تساعد في مرور الشيء الذي يسبب انسداد القصبة الهوائية، ولكن هذا غير مسموح لمن يشعر بالاختناق أو ضيق التنفس بسبب التواجد في أماكن شديدة الازدحام أو الخوف من الأماكن المغلقة كالمصعد، وهذا يعد من الأمثلة على أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية التي يجب تجنبها.
الأفضل في حالة إصابة شخص بضيق في التنفس أن تأخذه على الفور إلى مكان مفتوح يستطيع التنفس فيه بصورة أفضل، أو توفير التهوية اللازمة بأي طريقة، ويجب أن تعرض منطقة الرقبة للهواء، وخاصةً في حالة ارتداء ملابس تغطي الرقبة، حتى تساعده ليسترخي ويتنفس بعمق ويتخلص من حالة الاختناق هذه.
وضع أي مواد على الجروح
إذا أصيب أحد الأشخاص أمامك بجرح عميق فلا تحاول أن تضع له أي مواد على هذه الجروح؛ لأنك لا تضمن ما إذا كانت هذه المواد نظيفة بالدرجة الكافية أم لا، فإن كانت ملوثة فسوف تؤثر على الدم وتؤدي لمخاطر كبيرة، وهذه أيضًا من أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية قد يلجأ لها بعض الأفراد.
فمن الممكن في هذا الموقف أن تستخدم الضمادات الطبية الخاصة بهذه الإصابة، فتكون معقمة وتساعد في تطهير الجرح، وذلك حتى يصل الطبيب ويتابع الحالة بنفسه.
إرجاع الرأس للخلف أثناء نزيف الأنف
يتبع كثير من الأشخاص طريقة إرجاع الرأس للخلف للتخلص من نزيف الأنف وهو أمر غير صحيح؛ لأنك بهذا تسبب نزول الدم في الحلق وإبتلاعه، ويؤثر هذا على المعدة ويزيد من فرص حدوث الارتجاع.
الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الإصابة هي ميل الرأس إلى الأمام قليلًا، وأثناء هذا يجب الضغط على جانبي الأنف بالأصابع لمدة 5 إلى 10 دقائق، وفي حالة عدم توقف الدم بعد مرور 15 دقيقة فيجب الإسراع بالمصاب إلى الطبيب.
الضغط على بطن الغريق
من الأمثلة على أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية أن بعض الأشخاص قد يتعامل بطريقة خاطئة مع الشخص الذي تم إنقاذه من الغرق والذي ابتلع كم كبير من الماء فيقوموا بالضغط على بطنه، أو وضع اليد في فمه، وهذه الأمور لا تساعد في إنقاذ حياته بل يمكن أن تزيد من مخاطر المشكلة.
التصرف الصحيح في هذا الموقف هو رفع رأس الشخص لأعلى، وهز كتفه برفق والنداء عليه بصوت عالي لمساعدته في استعادة الوعي، وإذا شعرنا أنه فاقد تمامًا لوعيه ولا يستجيب ولكنه يتنفس فالحل المثالي هو جعله ينام بوضع الإفاقة، وهو وضعه على أحد الجانبين مع إرجاع الرأس للخلف.
أما في حالة عدم تنفسه فيمكن البدء في عمل تنفس صناعي من خلال الفم مع إغلاق الأنف، وإذا لم تجد نبض أو تنفس لدى المصاب فيجب القيام بإنعاش عضلة القلب من خلال الضغط على منتصف الصدر باليدين مع إعطاءه التنفس الصناعي، وذلك حتى يصل الطبيب أو التوجه به إلى أقرب مستشفى لإنقاذ حياته.
تحريك الشخص الذي سقط
لا يمكن التأكد من الإصابة بكسر أو إلتواء عند السقوط بقوة، وبالتالي يجب الحرص في التعامل مع الشخص الذي سقط، وعدم تحريك مختلف أعضاء الجسم، كما لا يجب القيام بدور الطبيب ومحاولة إعادة العظم لمكانها حتى لا تتفاقم المشكلة، فما عليك فعله هو تثبيت الأماكن التي يتألم منها الشخص وعدم تحريكه إلا خلال وجود الطبيب المختص، والذي يعرف كيف يمكن تحريك الشخص المحتمل إصابته بكسر.
استخدام الأصابع لإخراج الأشياء العالقة
عند دخول أتربة إلى العين، لا تحاول أن تخرجها بأصابع اليد لأنك بهذا تعمل على تحريك هذه الأتربة إلى جميع أنحاء العين، وتسبب انتقال البكتيريا التي تحمل العدوى من اليد إلى العين، والطريقة المثالية للتعامل مع أتربة العين هي القيام بشطف العين جيدًا بالماء، ووضع المحلول الملحي المخصص لتطهير العين.
قد تدخل كرة صغيرة الحجم في أنف أو أذن الطفل، وهذه الحالة لا يجب أن تقوم الأم باستخدام أصابعها في إخراجها، لأنها سوف تساعد في إدخالها أكثر، فتسبب اختناق الطفل أو مشكلة أكبر له، والحل هنا هو الإسراع بالتوجه إلى طبيب الطوارئ الذي سيتبع الطريقة الطبية الصحيحة لإخراج هذه الكرة أو الشيء العالق.
استخدام الكحول لتخفيض الحرارة
السر في برودة الجسم عند وضع الكحول عليه أنه يتبخر سريعًا ويجعل الجلد باردًا، ولكنه في الحقيقة لا يؤثر على درجة الحرارة الفعلية الجسم، ويبقى الطفل مصاب بالحمى حتى وإن كان جسمه ليس ساخنًا.
الأفضل هو عمل الكمادات بماء معتدل أي بدرجة حرارة الجو، والمداومة عليها حتى تنخفض درجة حرارة الطفل، مع الإلتزام بالراحة في الفراش، وتناول خافض الحرارة والدواء المعالج وفقًا لإرشادات الطبيب.
ابتلاع مادة خطيرة لتحفيز التقيؤ
عادة منتشرة تفعلها الأمهات عند قيام الطفل بابتلاع مادة خطيرة تؤدي إلى التسمم محاولةً منهن في إخراج تلك المادة من المعدة، ولا تعرف الأم أن عودة هذه المادة مرّة أخرى إلى الحلق قد يؤدي لانسداد مجرى التنفس وخاصةً إذا كانت مادة كاوية وتسبب احتراق للمكان الذي تعبر من خلاله، وتعد هذه من الأمثلة على أخطاء شائعة في الإسعافات الأولية يجب تجنبها.
ما على الأم سوى أخذ ابنها على الفور إلى المستشفى وتخبرهم بالمادة التي ابتلعها الطفل تحديدًا وموعد ابتلاعها والكمية التي تناولها إن أمكن، وإن كان ما ابتلعه الطفل هو دواء ولكن بكميات كبيرة فيجب أخذ هذا الدواء معكِ أثناء الذهاب إلى المستشفى.