أسباب ألام اليدين وعلاجات متعددة لألام المفاصل
عادةً ما يُصاب البعض بآلامٍ في اليدين، وبما أنّها تُعتبر الأكثر شيوعاً فإنّه لا يجري التوقّف عندها كما يجب، حيث لا بدّ من مُراجعة الطّبيب لتشخيص السّبب وراء هذه الآلام وإيجاد الحلّ المُناسب منعاً لتفاقم الحالة.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب الشائعة التي تقف وراء الشّعور بآلامٍ في اليدين.
متلازمة النفق الرسغي
يمتدّ ما يُعرف بـ”العصب المتوسّط” على طول ساعد اليد ويعبر خلال ممرّ ضيّقٍ بداخل المعصم، والذي يُسمّى “النفق الرسغي”.
عندما تتحرّك اليدين أو الرسغين نفس الحركة بشكلٍ دائمٍ ومتكرّر، فإنّ النفق الرسغي يُصاب بالالتهاب ويضيق ممّا قد يؤدّي إلى ضعف الأعصاب، بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن يشعر المُصاب بخدرٍ ووهنٍ في اليدين.
هذا الألم قد يكون متوسّطاً أو شديداً حول قاعدة الإبهام وراحة اليد، وتختلف شدّة الألم بحسب الحالة.
التهاب المفاصل
يُمكن اعتبار التهاب المفاصل من أكثر المشاكل الشّائعة والتي قد تُصيب مُختلف الأعمار، وغالباً ما يشعر كبار السنّ خصوصاً بآلامٍ في أيديهم نتيجة تورّم المفاصل في المعصم والأصابع.
ويُعاني مرضى الروماتويد وهشاشة العظام من آلام اليدين، وخصوصاً عند محاولة انتزاع بعض الأمور أو التقاطها أو الإمساك بها.
تورّم الأوتار
إنّ الأوتار موجودةٌ حول المعصم في الجزء الجانبيّ من الإبهام، والذي يُمكن أن يُصاب بالالتهاب نتيجة كثرة الإستخدام والثبات لفترةٍ طويلة من الوقت.
وعندما تُصاب الأوتار بالتورّم، فإنّها تقوم بالضّغط على الأنسجة والأعصاب المُحيطة بها وهذه الحالة لا تُسبّب ألماً في اليدين فحسب بل تمتدّ الآلام لتطال السّاعد أيضاً. وفي هذه الحالة، يُصبح من الصّعب الإمساك بالأشياء.
إصبع الزناد
تُساعد الأوتار في العادة على التحكّم في ثني ومدّ الأصابع؛ فهي تحتوي على الغمد، وهو غشاء سميك، لتسهيل انزلاق العظام والأوتار، وعندما يلتهب هذا الغشاء فإنّه يُصعّب الحركة.
وما يحدث في هذه الحالة هو أنّ الأصابع تنغلق على وضع الثني وعندما يُحاول المريض تحريكها، تبدأ تطقطق وتفرقع ما يؤدّي إلى الشّعور بآلامٍ في اليد قد تحدّ من إمكانيّة تحريك الأصابع.
بعد الاطّلاع على الحالات الـ 4 الأكثر شيوعاً التي قد تقف وراء الشّعور بآلامٍ في اليدين، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب تفادياً لتفاقم الآلام والحالة؛ ما يُصعّب العلاج.
التهاب المفاصل هو من الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها، وهو التهاب يصيب غشاء المفاصل ويتسبب في نوبات من الألم. كما أنه يقيّد الحركة عند المريض ويؤثر على الأنشطة الطبيعية واليومية التي يقوم بها الفرد، علماً أنه قد يصيب مفصلاً واحداً أو أكثر وأنواعه كثيرة.
أعراض التهاب المفاصل
تتنوع أعراض إلتهاب المفاصل، وهي تشمل:
– الشعور بالألم الشديد
– التورم مع صعوبة تحريك المفصل
– احمرار منطقة المفصل
– تصلب وخشونة المفصل
كيف يمكن علاج إلتهاب المفاصل؟
في مناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، موقع صحتي سيقدم لكم في هذا المقال أبرز طرق العلاج للتخفيف من حدّة هذا المرض:
– العلاج الدوائي: من الممكن اللجوء الى العلاج من خلال تناول المسكنات التي تهدف الى الحدّ من الألم، إلا أنه ليس لها أي تأثير على الالتهاب.
– العلاج بالدفء والبرودة: يقوم الماء البارد بتسكين الألم لا سميا إذا كان المرض في بداياته، إذ يمكن إعتماد وضع بعض الثلج في كيس بلاستيكي وتغطيته بمنشفة، ووضعه على المكان الذي يصدر منه الألم أكثر من مرة في اليوم، لمدة 10 دقائق في كل مرة. وبعد انتهاء الألم الشديد، يمكن استبدال الماء البارد بالدافئ، حيث إنه يساعد ذلك في ارتخاء العضلات التي تحيط بالمفاصل المصابة والتي تسبب الألم.
– العلاج الطبيعي: هذا النوع من العلاج مفيد جداً لبعض أنواع الالتهابات وذلك يكون من خلال ممارسة التمارين الرياضية بهدف تحسين الحركة في المفصل المصاب وتقوية العضلات المحيطة به. ومن الضروري خسارة الوزن الزائد، إضافة الى الإستعانة بأدوات المعاونة في السير كالعصي وقضبان المشي.
– العلاج الجراحي: في حال فشل العلاج بالتقنيات الأخرى، تصبح الجراحة ضرورية حيث يتم تبديل المفصل، وتعمل هذه الطريقة على إزالة المفصل المصاب تماماً و تبديله بآخر صناعي.