أسباب الصداع النصفي المستمر
يؤثر الصداع النصفي على أكثر من 10% من الأشخاص حول العالم ،فما هي أسباب الصداع النصفي المستمر ؟
الصداع النصفي المستمر(Hemicrania continua)هو شكل مزمن ومستمر من الصداع يتميز بالألم المستمر الذي يختلف بشدته، ويحدث دائمًا على نفس الجانب من الوجه والرأس، ويترافق معه أعراض إضافية.
عادًة يكون الألم خفيفًا إلى متوسط الشدة، وفي معظم المرضى يتوافق مع الألم الأساسي المستمر نوبات ألم شديدة وتستمر من 20 دقيقة إلى عدة أيام.
يتميز الصداع النصفي المستمر بألم متقلب من جانب واحد دون تغير جوانب الرأس ويعاني المصاب من تغيرات لإرادية مثل انسداد الأنف أو السيلان في الأنف، إحمرار العين، تدلي غطاء العين، وتحدث هذه التغيرات على نفس جانب الألم.
أسباب الصداع النصفي المستمر
يبدأ الصداع النصفي المستمر عادًة في مرحلة البلوغ، و تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. ومن غير الواضح ما إذا كان هناك عنصر وراثي للصداع النصفي المستمر كما هو الحال في الصداع النصفي.
تم اكتشاف متلازمة الصداع النصفي المستمر حديثًا إلى حد ما، ولا يزال الأطباء والمختصون يدرسونها، و ما زالت أسباب استمرار الصداع النصفي غير معروفة.
ومن الأسباب المحتملة للصداع النصفي المستمر:
- صدمة في الرأس
حيث تزيد احتمالية حدوث الصداع النصفي المستمر عند التعرض لصدمة في الرأس مثل التعرض لحادث.
- ورم في الغدة النخامية (pituitary gland)
من الممكن أن تؤدي الأورام في الغدة النخامية إلى حدوث الصداع النصفي المستمر وذلك بسبب موقع الغدة الحساس.
- التشوهات الشريانية الوريدية
يؤدي التشابك غير الطبيعي في الأوعية الدموية إلى الصداع النصفي المستمر.
- التهاب أو مشاكل في الأوعية الدموية
قد يؤدي الإلتهاب في الأوعية الدموية داخل وحول الدماغ مثل ما يحدث في مرض السحايا إلى الصداع النصفي المستمر.
ومن الممكن أن تؤدي حالات السكتة الدماغية ايضًا إلى صداع نصفي مستمر .
- الضغط داخل الجمجة
قد يؤدي الضغط داخل الجمجمة سواء كان مرتفع او منخفض إلى الصداع النصفي المستمر.
- ورم في المخ (Brain tumor)
قد يكون الصداع النصفي المستمر علامة على ورم في المخ.
محفزات الصداع النصفي المستمر
تؤدي بعض المأكولات والظروف إلى تحفيز حدوث الصداع النصفي المستمر ومنها:
- التغيرات في درجة الحرارة.
- ممارسة الرياضة.
- التعب والإجهاد أو الاسترخاء بعد التعب.
- تحريك الرأس بطريقة معينة أو الضغط على الرقبة.
- الأضواء الساطعة.
- الضغط العصبي.
- التغيرات في أنماط النوم.
- التغيرات الهرمونية لدى النساء.
- بعض الأطعمة، مثل:
- الجبنة.
- الشوكولاتة.
- القهوة.
- الكحول.
تشخيص الصداع النصفي المستمر
يعتمد تشخيص الصداع النصفي المستمر على التاريخ الطبي للمريض والفحص العصبي والتحسن الإيجابي في الإستجابة الإندوميثاسين (Indomethacin).
حيث يقوم الطبيب بتشخيص الصداع النصفي المستمر من خلال تشخيص صداع لأكثر من 3 أشهر يستوفي المعايير التالية:
- ألم من جانب واحد دون التحول إلى الجانب الأخر.
- ألم يومي ومستمر دون فترات خالية من الألم.
- ألم معتدل مع تفاقم (Exacerbation) للألم في فترات محددة.
- الاستجابة الكاملة الإندوميثاسين
- لا يؤدي إلى حدوث اضطراب اخر.
- تحدث واحدة على الأقل من السمات اللإرادية التالية أثناء التفاقم وعلى نفس الجانب من الألم:
- إفراز الدموع أو احمرار العين في الجانب المتأثر
- إحتقان الأنف أو السيلان
- تدلي الجفن أو تضييق الحدقة.
عوامل الخطر
من العوامل التي ترتبط بازدياد احتمالية حدوث الصداع النصفي المستمر:
- الجنس، حيث تزداد احتمالية حدوث الصداع النصفي عند النساء عن الرجال.
- القلق والتوتر.
- الإكتئاب.
- مشاكل النوم.
- السمنة.
- الإستخدام المفرط للكافيين.
- الإستخدام المفرط لأدوية الصداع.
- الشخير(snoring).
- حالات ألم مزمن أخرى.
مضاعفات الصداع النصفي المستمر
تزداد فرصة الإصابة بالاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم، وغيرها من المشكلات النفسية والجسدية، عند الإصابة بالصداع النصفي المستمر