أسباب فقدان حاسة التذوق
تعد فقدان حاسة التذوق من المشكلات الصحية التي يمكن الإصابة بها عند حدوث عدوى في الجسم، حيث تتأثر براعم التذوق في الفم، فما هي أبرز أسباب فقدان حاسة التذوق؟
فقدان حاسة التذوق يعني عدم القدرة على تمييز مذاق الطعام، ويمكن أن يحدث بشكل جزئي أو كلي وفقًا لسبب حدوثه، وقد يكون أمر مؤقت أو يستمر لفترة طويلة ويحتاج إلى استشارة الطبيب. فيما يلي أبرز أسباب فقدان حاسة التذوق.
1- الإصابة ببعض الأمراض
هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب فقدان حاسة التذوق عند الإصابة بها مثل: وجود عدوى جرثومية في مجرى التنفس أو الفم أو الأذن. قد يدل فقدان حاسة التذوق على الإصابة بمرض فيروسي في الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية أو التهاب الأذن الوسطى. ويعد فقدان حاسة التذوق وحاسة الشم من الأعراض التي تصاحب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يمكن أن يكون للفيروس التاجي بعض التأثير المباشر على حاسة التذوق، وربما تكون هذه هي العلامة الأولى للإصابة بالمرض، وقد تكون العلامة الوحيدة. ومن المعروف أن فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات البرد والإنفلونزا يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى فقر الدم، وهو أحد المشاكل الصحية المرتبطة بفقدان حاسة التذوق.
2- إصابة في الرأس
قد تؤثر الإصابة بضربة في الرأس على الأعصاب المرتبطة بالمذاق والرائحة، مما يؤدي إلى فقدان حاسة التذوق وكذلك حاسة الشم.
3- خراج في الفم أو مشاكل أخرى في الأسنان
يمكن أن تحدث مشاكل الفم والأسنان مثل التهاب اللثة وغيرها نتيجة قلة الاهتمام بالنظافة، وفي حالة وجود خراج في الفم، فإنه قد يؤدي إلى تغير المذاق، كما أن مشاكل الأسنان قد تسبب مذاقًا سيئًا في الفم، وتؤثر على المذاق الطبيعي للطعام.
4- علامة مبكرة للإصابة بمشكلة صحية
لدى بعض الأشخاص، يمكن أن يكون تغير المذاق أو الرائحة علامة مبكرة على الإصابة بمرض مثل مرض الزهايمر أو مرض باركنسون.
5- أثر جانبي لعلاج مستخدم
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على براعم التذوق، كما أن بعض العلاجات تحتاج إلى وضع مواد كيميائية مختلفة في اللعاب، مما يسبب على حاسة التذوق. ومن أبرز هذه الأدوية:
- أدوية ضغط الدم: يمكن أن تقلل الحساسية تجاه الأطعمة، أو تجعل مذاق الفم معدني مما يؤثر على المذاق الطبيعي للأطعمة.
- مضادات الاكتئاب أو مضادات الهيستامين: تتسبب هذه الأدوية في جفاف الفم، وبالتالي قد تقلل الشعور بالنكهات المختلفة.
- الأدوية المضادة للفطريات والعدوى: قد تؤدي هذه الأدوية لفقدان حاسة التذوق بشكل مؤقت.
- أدوية القلب: يمكن أن تتداخل بعض أدوية القلب مع حاسة التذوق والشم، وفي هذه الحالة، يجب التحدث مع الطبيب للبحث عن أدوية بديلة لا تؤثر على حاسة التذوق.
- علاجات السرطان: سواء العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، حيث يمكن أن يؤثر على براعم التذوق والغدد التي تصنع اللعاب، وعادةً ما تعود حاسة التذوق إلى طبيعتها بشكل تدريجي بعد الإنتهاء من العلاج.
6- تقدم العمر
مع تقدم العمر، يصعب من الصعب الشعور بالنكهات، وقد تبدأ النساء في الشعور بانخفاض حاسة التذوق خلال مرحلة الأربعينات، وبالنسبة للرجال، يمكن أن يحدث هذا التغير في مرحلة الخمسينات. وقد تحدث تغيرات في نكهات بعض الأطعمة لتصبح ضعيفة، مثل الأطعمة الحلوة أو المالحة، كما يمكن أن يصعب تذوق الأشياء المرة أو الحامضة. وفي حالة الشعور بانخفاض حاسة التذوق مع تقدم العمر، ينصح باستشارة الطبيب للتأكد من أنه أمر طبيعي ويرتبط بالتغيرات التي تحدث في وظائف الجسم ولا يرتبط بمشكلة صحية تحتاج إلى علاج.
7- التدخين
يمكن أن يتسبب التدخين في تقليل القدرة على التذوق والشعور بالنكهات المختلفة، وذلك بسبب احتوائه على التبغ الذي يؤثر على المذاق، كما أنه يؤثر على حاسة الشم. ولكن في حالة التوقف عن التدخين، يمكن أن تعود حاسة التذوق إلى طبيعتها مرة أخرى.