اضرار الدكلون تفوق تسكينه المؤقت
تداولت عدة صفحات في الآونة الأخيرة أخباراً عن خطورة تناول أحد مسكنات الألم وهو الديكلوفيناك وتسببه بحالات وفاة، لكن ما هو الديلكوفيناك وهل فعلاً يمتلك هذا الدواء هذه الدرجة من الخطورة؟
يعد الديكلوفيناك، والمسوّق تحت عدّة أسماء تجارية منها الديكلون والفولتارين، أحد مسكنات الألم والذي يندرج تحت صنف مضادات الالتهاب غير الستيروئيّديّة وذلك لقيامه بتثبيط أنظيميّ COX-1 وCOX-2 ويؤدي هذا التثبيط غير النوعيّ إلى آثار جانبيّة ومخاطر عديدة.
ما هي مخاطر تناول للديكلوفيناك؟
يؤدي تناول الديكلوفيناك لمدة تتجاوز الشهر إلى زيادة حصول تخثر في دم المريض بنسبة 44% وتزداد هذه النسبة مع زيادة مدة الاستخدام، لذلك لا يوصف الديكلوفيناك عند المرضى المصابين بأمراض قلبيّة وعائيّة، بعد جراحات القلب المفتوح أو عند المصابين سابقاً بجلطات دماغيّة.
كما يوصف بحذر عند المرضى المسنين حيث تزيد نسبة حصول مشاكل هضميّة لديهم عند تنازل الديكلوفيناك، ولا يوصف نهائياً عند المرضى المصابين بالربو.
تناول مضادات الالتهاب الستيروئيّة ومنها الديكلوفيناك يؤدي إلى مخاطر تنخر كلوي.
لكن هل حقن ابرة الديكلوفيناك او تنوله لفترات محددة يؤدي للوفاة؟
يسبّب إعطاء حقنة الديكلوفيناك وفي حالات نادرة جداً ما يعرف بالصدمة التآقية، لذلك لا يجب إعطاء هذه الإبرة للمريض إلا من قبل طبيب مجهز بالأدوية اللازمة في حال حدوث مثل هذه الحالات.
وكما قد أوضحنا في مرات سابقة، كل دواء هو عبارة عن مادّة سامّة لها مخاطرها وفوائدها وتناولها يجب أن يكون تحت إشراف شخص مختص ولفترات معينة.