الحياة الزوجية طرق ممارسة الجنس: ما يريده الرجل وما تريده المرأه
الحياة الزوجية طرق ممارسة الجنس: ما يريده الرجل وما تريده المراة
الرجال يتخيلون الثدي الكبير، النساء يرقدن على الصوف، الرجال يريدون الآن، النساء يطلبن المداعبة. أخصائيون في علم الجنس يفسرون الاختلافات بين الرجل والمرأة في ممارسة الجنس
طرق ممارسة الجنس: ما يريده الرجل وما تريده المراة
الرجال يتخيلون الثدي الكبير، النساء يتخيلن الصوف، الرجال يريدون الممارسة الجنسية الان، والنساء يردن المداعبة، الرجال يتشوقون لممارسة الجنس الفموي، النساء للأجواء المحيطة.
تكمن الاختلافات في المبنى الجسدي المختلف بين الرجل والمرأة والتربية الاجتماعية. نعم، ولكن تعميم القول بأن هناك اختلافات بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بطرق ممارسة الجنس قد يظلم العديد من النساء والرجال. وذلك لأن العديد من النساء على وجه التحديد يرغبن كثيرا بممارسة الجنس ويتصرفن بـ”رجولية” أكثر، ومن ناحية اخرى، هناك عدد ليس بالقليل من الرجال الذين ترتبط العلاقة الجنسية لديهم بشكل مباشر وقوي بالعاطفة، مثل النساء.
ولكن مع ذلك، حاولنا معرفة الفرق في كيفية ممارسة الجنس بين الجنسين. أردنا أن نفحص الفروق في عوامل “استثارة” الرجال والنساء، من الذي يهتم أكثر بالجو المحيط أثناء ممارسة الجنس، ما هي الاختلافات في التخيلات، وماذا يتوقع الطرفان في اللقاء الأول؟
الفرق في الرغبة الجنسية (Libido) بين الرجل والمرأة
يوضح أخصائيو علم الجنس ان هناك فرقا جوهريا بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالرغبة الجنسية. الرجال لديهم مستوى أعلى من هرمون التستوستيرون لذلك يريدون ممارسة الجنس في كل وقت.
لدى النساء يوجد أيضا هرمون تستوستيرون، ولكن عند النساء تغير الدورة الشهرية من الدورة الهرمونية، بحيث أن هناك أياما تزيد لديهن الرغبة الجنسية، وهناك أيام يحدث فيها انخفاض في الرغبة الجنسية.
هناك نساء يعانين من مشاكل هرمونية بحيث تكون الرغبة الجنسية لديهن مرتفعة كل الوقت، وهنالك العكس – ليست لديهن رغبة جنسية بالمرة.
الرغبة الجنسية عند النساء تتعلق أيضا بالرجل الذي يمارسن الجنس معه وطرق ممارسة الجنس. اذا كان الرجل يعرف كيف يداعب، يمنح الحب، ينظر في العينين، يقدر، فانه يستطيع أن يثير المرأة أكثر.
هنالك رجال تكون الرغبة الجنسية لديهم قوية وتجعلهم يتصرفون مثل الحيوانات، بشكل غرائزي، وليس من منطلق الحب. وهذا ينفـّر المرأة. هذا يضر بالعلاقة ويباعد ما بين الرجل والمرأة.
يوضح الأخصائي أن عاطفة الرجل تظهر “أثناء ممارسة الجنس”، بينما عاطفة المرأة تكون موجودة “قبل ممارسة الجنس”: “لكي تظهر عاطفة الرجل فانه بحاجة إلى ممارسة الجنس، وبعد ممارسة الجنس يصبح الرجل أكثر انفتاحا من الناحية العاطفية”.
“المرأة تريد العاطفة أولا، ومن ثم يحدث الانجذاب الجنسي. لإثارة المرأة ينبغي التحدث إلى عاطفتها. على سبيل المثال، الإطراء عليها. المرأة التي تتم مغازلتها تتصرف بشكل مختلف تماما عن تلك التي يتم التعامل معها كأداة”.
ويضيف الأخصائي الجنسي أن الرغبة الجنسية القوية عند الرجال تجعل تخيلاتهم تتركز في الجنس فقط.
“تخيلات الرجال عادة ما تركز على الجنس، تركز بالعملية الجنسية نفسها. بالمقابل، فان التخيلات عند النساء تتركز أكثر بالعلاقة الحميمية، الرومانسية، الحسية، وليس بالعملية الجنسية نفسها. الرجال يتخيلون الجنس – المرأة تتخيل الرومانسية.”
الإثارة الجنسية عند الرجل والمرأة
يفترض أن هناك فرقا أساسيا بين الرجال والنساء في الطريقة التي تثار فيها الشهوة الجنسية “عند الرجال تعمل الجاذبية الجسدية – عند رؤية فتاة جميلة تحدث الإثارة والانتصاب.
عند المرأة ليس معروفا حتى الآن كيف تعمل الآلية وكيف تحدث الإثارة الجنسية. لو كانوا يعلمون لكانت قد أصبحت متوفرة، الآن، فياجرا للنساء.
عند النساء تدخل في المعادلة عوامل اضافية. على سبيل المثال، كيف كانت التجربة الجنسية الأولى للمرأة وأي ‘طعم’ تركت لديها.
يتفق الأخصائيون ويقولون أيضا ان “الجنس لدى الرجال هو غريزة – فالرجل يكون دائما على استعداد لممارسة الجنس ويثار بسهولة. أما عند النساء فان الجنس هو رد فعل – رد فعل على العملية النفسية والعاطفية التي تمر بها بعد التعرف على الرجل.
الفرق في المداعبة قبل ممارسة الجنس
يعتقد أخصائيو الجنس أن الرجال بحاجة إلى المداعبة بشكل أقل: “عند الرجال، يكون التركيز على الأعضاء الجنسية. وهم يتوجهون مباشرة إلى أعضائهم واعضاء زوجاتهم الجنسية. في المقابل، يكون التركيز عند النساء أكثر على الأطراف – حتى تصل المرأة إلى الأعضاء الجنسية تحتاج إلى مداعبة طويلة.
عند النساء، المداعبة هي أكثر أهمية للوصول إلى حالة الإثارة الجنسية. على سبيل المثال، بعض النساء يرغبن بالعناق، الغزل، الشعور بالمودة، الرومانسية وغيرها. عند الرجال كل هذه الأشياء تكون أقل أهمية، عادة.
يميل الرجال إلى تخطي مرحلة المداعبة لأنهم يريدون الولوج، لإشباع شهوتهم. تحتاج النساء إلى المداعبة من أجل الدخول في العملية الجنسية. من غير المداعبة، تشعر العديد من النساء بأنهن مثل الأداة. اليوم، حدث تغير واضح وأصبح الشباب أكثر وعيا إلى حاجة المرأة للمداعبة.
دور المجتمع في ترسيخ الفروق – الدرس الاول- (بكلمات اخرى: لا لاثارة الجدل)
التعليم الاجتماعي يسبب الفروق بين الرجل والمرأة. “المجتمع يرسل رسائل مختلفة إلى الرجال والنساء، منذ سن مبكرة”.
على سبيل المثال، غالبا ما تجد النساء صعوبة أكبر في ممارسة الجنس الفموي، أو أن تحصل هي على هذا النوع من الجنس. المرأة التي تريد ممارسة الجنس الفموي غالبا ما تنظر إلى نفسها وينظر المجتمع إليها كـ “ساقطة”، بغي وغير ذلك.
المرأة تجد صعوبة أكبر حتى في تقبل الجنس الفموي. البعض حتى يقرفن من أعضائهن الجنسية ويفكرن: “لماذا يرغب الرجل في مداعبة العضو الجنسي لدي، إذ إنه مثير للاشمئزاز؟ ”
بعض النساء يعتقدن في أنفسهن: إذا كنت امرأة تمارس الجنس غير المألوف، أو في مواقع خاصة – في البحر، المطبخ، على الغسالة، فماذا يعني ذلك بالنسبة لي، ماذا سيظنون بي، فقط النساء العاهرات والساقطات يفعلن مثل ذلك.
وعلى النقيض من هذا، فإن الرجال هم أكثر ارتباطا بالجنس وبعضوهم الجنسي. من الأسهل بالنسبة لهم ممارسة الجنس عن طريق الفم. الرجال يسمحون لأنفسهم أكثر بالاستمتاع في كل وقت وفي كل مكان. هم لا يفكرون بما سيظن المجتمع أو المرأة بهم إذا ما قاموا بممارسة الجنس عن طريق الفم مثلاً.
الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
مسموح للرجل أن يكون “دون–جوان”. لا توجد على الرجل محرمات اجتماعية أو رسائل سلبية من المجتمع، فلديه شرعية اجتماعية.
يضيف الأخصائيون أن “الرجال يتم تعليمهم كيفية الاحتلال، الحصول على الأشياء في الحياة، وكذلك الأمر بالنسبة للجنس، الحصول على المرأة ومضاجعتها”.
دور المجتمع في ترسيخ الفروق – الدرس الثاني – (أو: لا تكوني سمينة أو عجوزا)
أحيانا، تكون النساء أكثر انغلاقا من الناحية الجنسية، من الرجال، بسبب التصور الذاتي. “المجتمع يفضل المرأة النحيفة، الجميلة والشابة.
هناك ضغوط اجتماعية على المرأة لكي تكون نحيفة، بل إن النساء النحيفات، في بعض الأحيان، تخجلن حتى من أجسادهن وتعتقدن بأنهن لسن نحيفات بما فيه الكفاية. من المعروف وجود علاقة وثيقة بين اضطرابات الأكل ومشاكل الأداء الجنسي.
هذا الدرس الاجتماعي يجعل المرأة أكثر انغلاقا من الناحية الجنسية. إذا كانت المرأة لا تحب جسدها، فسيكون من الصعب أن تتقبل حياتها الجنسية.
بالمقابل، فإن معظم الرجال قليلا ما يتأثرون، عادة، بمظهرهم الخارجي أثناء ممارسة الجنس. الكرش أو التقدم في السن لا يحدان، عادة، من رغبة الرجال القوية في ممارسة الجنس.
تأثير الجو العام في ممارسة الجنس
النساء بحاجة الى جو مناسب للدخول في العملية الجنسية. “الإضاءة الخافتة، لكي لا ترى العيوب، الموسيقى… يردن أن يكون الزوج نظيفا ومعطرا، أن يكون حفلا مليئا بالمشاعر، أن لا تكون هناك أفكار أخرى وأشياء مثيرة للقلق. على سبيل المثال، الطفل يصدر ضجة، ماذا عن الأولاد، ماذا علي أن أفعل غدا؟”.
“النساء هن متعددات المهام Multi – tasking”: يمكنهن التفكير في ألف شيء أثناء ممارسة الجنس، ورغم ذلك فهن يستمتعن به.
لكن عند الرجال، كل شيء يعمل ببساطة أكثر، فهم ليسوا بحاجة إلى جو خاص. هذا يعتبر بالنسبة إليهم شيئا زائدا، وهم لا يحتاجون أيضا إلى جو مناسب بنفس المقدار الذي تحتاج إليه النساء حتى يحصل لديهم الانتصاب والإثارة الجنسية.
كيف تؤثر الاختلافات بين الرجال والنساء في العلاقة الزوجية
كيف تؤثر الاختلافات بين الرجال والنساء على اللقاء الأول؟
نظرياً وفي معظم الحالات، يريد الرجل الوصول الى الجماع منذ اللقاء الأول وحتى قبل زواجه. بينما النساء لا تفعلن ذلك، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المجتمع قد قرر أن المرأة إذا وافقت على الجماع في اللقاء الأول فإنها تعتبر عاهرة. ولحسن الحظ عملياً مجتمعنا لا يسمح بمثل هذه الحالات ولا تطبق على ارض الواقع.
الرجال يريدون الجماع ، لأن الفتاة تعجبهم من حيث مظهرها الخارجي. ولكن النساء لا توافقن، عادة، على قبول الرجل إذا كن يعتقدن بأن الرجل لا يناسبهن، حتى لو كان يبدو جميلا في أعينهن.
وأخيرا، كيف تؤثر كل هذه الاختلافات على العلاقة الزوجية؟
الاختلافات بين الرجل والمرأة من الناحية الجنسية، وفي كل شيء آخر في الحياة، يمكن أن تؤثر في ثلاثة أشكال مختلفة: إما أن يؤدي الاختلاف لتفكيك العلاقة، أو أن يؤدي الاختلاف إلى صراعات داخل العلاقة، أو أن يجري الزوجان حوارا ناضجا يتوصلان في نهايته إلى حل وسط.
الحل الوسط هو التنازل. إذا كان الرجل يريد ممارسة الجنس سبع مرات في الأسبوع، والمرأة مرة واحدة في الأسبوع، فان الحل الوسط يكون أربع مرات في الأسبوع، تقريباً.