أمراض وعلاجاتها

القمل واعراضه وطرق علاجه

القمل هو عبارة عن حشرات صغيرة تعيش على جسم الإنسان وتتغذى على دمه.

عندما تعيش وتتكاثر أعداد كبيرة من هذه الحشرات على جسم الإنسان تسمى هذه الظاهرة “الاحْتِشَار / العَدْوَى بِالطُّفَيلِيَّات” (Infestation).

أنواع القمل

هنالك ثلاثة أنواع معروفة من القمل تعيش على جسم الإنسان:

  1. قمل الرأس: يتواجد هذا النوع من القمل في شعر الرأس، وخاصة في القفا (مؤخرة الرقبة) وخلف الأذنين. ينتشر هذا النوع من القمل لدى الأطفال، وخاصة أطفال الحضانات والمدارس في المرحلة الابتدائية. كما يصاب البالغون أيضاً بهذا النوع من القمل، وخاصة عندما يسكنون سوية مع أطفال.
  2. قمل العانة: يصيب هذا النوع من القمل منطقة العانة، إلا أنه يمكن العثور عليه، أيضاً، على شعر الوجه، الأهداب (الرموش)، الحاجبين، في شعر الإبط، في شعر الصدر وفي حالات نادرة في شعر الرأس، أيضا.
  3. قمل الجسم: يعيش القمل من هذا النوع وتضع بيوضها في ثنايا الملابس. يتواجد هذا النوع من القمل على الجسم فقط عند حصوله على الغذاء.

أعراض القمل

أكثر أعراض الإصابة بالقمل انتشاراً هو الحكة. من الممكن ظهور علامات وأعراض أخرى تختلف باختلاف نوع القمل، وهي على النحو التالي:

  • قمل الرأس: لا تظهر لدى المصاب، أحيانا، أي من العلامات في البداية. تبدأ الحكة بعد أسابيع، وأحيانا بعد شهور، من بدء انتشار القمل.
    وقد تؤدي الحكة، من شدتها أحيانا، إلى الإصابة بجروح. أما الجلد في أماكن الإصابة فقد يفرز، أحياناً، سائلا شفافاً أو قد تغطيه طبقة غشائية من الممكن أن تحدث تلوّثاً في الجلد.
  • قمل العانة: يسبب حكة شديدة جداً. تسبب لسعات القمل ظهور علامات صغيره تبدو مثل كدمات صغيرة في مختلف أنحاء الجلد المصاب (كل أنحاء الجسم، باستثناء الرأس والأطراف)، على الفخذين أو على الجزء العلوي من الذراعين. عندما يستقر هذا النوع من القمل على الرموش فإن أطراف الجفون تتغطى، أحيانا، بمادة غشائية. من السهل تمييز الإصابة بهذا النوع من القمل عند رؤيتها ورؤية بيضها على منابت الرموش.
  • قمل الجسم: تماما مثل النوع السابق، يسبب قمل الجسم، أيضاً، الحكة الشديدة وخاصة في ساعات الليل. من الممكن ملاحظة الجروح في مناطق الإصابة، مثل منطقة الإبطين، على الخاصرتين، الظهر وفي أماكن أخرى تكون فيها ثنايا الملابس المصابة بالقمل ملتصقة بالجسم. لا يمكن رؤية هذا النوع من القمل عندما يكون على الجلد، عادة.

الحكة الشديدة الناجمة عن الإصابة بالقمل من الممكن أن تسبب تلوثات في الجلد، وخاصة حين تكون الحكة شديدة ومتواصلة.

في الحالات الصعبة جدا من الإصابة بقمل الرأس، قد يتساقط شعر الرأس ويصبح لون الجلد في منطقة الأذنين داكنا.

أسباب وعوامل خطر القمل

ينتقل القمل من شخص إلى آخر عن طريق اللمس، أو عند تبادل الملابس أو الأغراض الشخصية (القبعات مشط الشعر) وليس بمقدور القمل الطيران أو القفز.

من بين عوامل الخطر للإصابة بالقمل:

  • التواجد في الحضانات أو في المدارس. عادة ما يتلامس الأطفال أثناء اللعب في الحضانات والصفوف الدنيا في المدرسة ويتبادلون الأغراض الشخصية، مثل القبعات أو غيرها. هذه السلوكيات تزيد من خطر العدوى والإصابة بقمل الرأس.
  • عند السكن في بيئة غير نظيفة أو بيئة مكتظة. الناس الذين يعيشون في ظروف قاسية تعاني من اكتظاظ شديد أو من انعدام النظافة الشخصية، فلا يستحمون ولا يغسلون ملابسهم كما ينبغي وبشكل دائم (مثل المشردين من غير بيت أو في ظروف قاسية كما في أوقات الحروب، الكوارث الطبيعية والنزوح الجماعي) – في مثل هذه الظروف يكون خطر الإصابة بقمل الجسم مرتفعا.
  • ممارسة العلاقات الجنسية مع شركاء متعددين ومختلفين تزيد من خطر العدوى والإصابة بقمل العانة.

تشخيص القمل

إنّ تفحص شعر الرأس لدى الأولاد في أحيانٍ متقاربة وبانتظام يساهم في الكشف المبكر عن الإصابة بالقمل، ويتيح بالتالي تلقي العلاج المناسب قبل أن تنتقل العدوى إلى باقي أفراد العائلة.

يستطيع طبيب الجلد، عادة، الكشف عن حالات الإصابة بالقمل وتشخيصها، وذلك بواسطة الفحص الدقيق للشعر.

وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر استعمال المكبّر للتأكد من وجود القمل.

كما يستطيع الطبيب أيضا أن يتفحص الجلد والملابس للكشف عن وجود قمل العانة وقمل الجسم.

علاج القمل

علاج القمل المتبع والأكثر تداولا، هو بواسطة استعمال المراهم، الكريمات أو مستحضرات غسول الشعر التي يمكن اقتناؤها دون الحاجة إلى وصفة طبية في أغلب الأحيان.

للتخلص من القمل ومن بيض القمل يتوجب دهن المستحضرات على الجلد والشعر.

في أحيان كثيرة، وبغية التأكد من أنه تم التخلص من القمل بشكل تام، يُنصح باستعمال المراهم مرة إضافية، بعد التأكد من أنّه قد تم التخلص من القمل.

في حال عدم نجاعة علاج القمل عند استعمال أكثر من نوع من المستحضرات، يقوم الطبيب بوصف علاج دوائي يعرف باسم “إيفرمكتين” (Ivermectin).

الوقاية من القمل

قد يظهر قمل الرأس لدى جميع الأشخاص، بغض النظر عن المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي.

من الصعب، عادة، منع الإصابة بقمل الرأس بين الأولاد، بسبب عادات اللعب التي تتيح التلاصق وتبادل الأغراض الشخصية.

عند الإصابة بالقمل، فإن عدم الاقتراب من الشخص المصاب والامتناع عن التلامس معه لفترة طويلة، من شأنهما أن يقللا من خطر الإصابة بالعدوى.

ينتشر قمل العانة لدى الأشخاص الذين يقيمون العلاقات الجنسية مع شركاء متعددين. للوقاية من هذا النوع من القمل يتوجب الامتناع عن إقامة علاقات جنسية كهذه.

أما للوقاية من قمل الجسم فيتوجب المحافظة على النظافة الشخصية، مثل الاستحمام بشكل دائم وتبديل الملابس يومياً.

وكما ذكر أعلاه، فإن قمل الجسم يعيش في الملابس وليس على الجسم. لذلك، يساعد غسل الملابس بماء حار، كثيراً، في التخلص من القمل ويمنع وضع البيض.

قمل الجسم المتواجد على الجسد يزول، عادةً، عند الاستحمام وارتداء الملابس غير الملوثة بالقمل. في معظم الحالات، التخلص من هذا النوع من القمل لا يستدعي تناول أية أدوية.

مقالات ذات صلة