اللولب فعّال في منع الحمل.. ولكن ماذا تعرفون عن آثاره الجانبيّة؟
يلجأ بعض الأزواج إلى وسائل منع الحمل الشّهيرة من أجل تأخير الحمل أو منع حدوثه لفترةٍ مُعيّنةٍ من الوقت قد تكون طويلة في بعض الأحيان، وذلك لأسبابٍ عدّة.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على اللولب الذي يُستخدم لمنع الحمل وآثاره الجانبيّة التي قد يُسبّبها.
اضطرابات هرمونيّة
عند اللجوء إلى الطّبيب المختصّ لتركيب اللولب وخصوصاً للمرّة الأولى بعد الولادة، يجب أن تعلم المرأة أنّ جسمها قد يواجه بعض الاضطرابات الهرمونيّة.
وهذه الاضطرابات الهرمونيّة يُمكن أن تسبّب الشعور بالغثيان، تقلّب المزاج، الصّداع، ظهور البثور وحبّ الشباب خصوصاً بالإضافة إلى احتمال الشّعور بآلامٍ في الثدي، ولكن عادةً ما تختفي هذه الأعراض بعد بضعة أشهر.
مشاكل في الدّورة الشهريّة
تُعتبر الإصابة بمشاكل واضطرابٍ في الدورة الشهريّة من أكثر الآثار الجانبيّة شيوعاً لتركيب اللولب لمنع الحمل.
وذلك لأنّ المرأة يُمكن أن تُلاحظ أنّ الطمث قد يُصبح أكثر غزارة كما أنّ مدّته قد تمتدّ إلى أطول من المدّة المعهودة طبيعياً قبل تركيب اللولب. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يشهد الجسم عدم انتظام معاد نزول الطمث كما أنّ حدوث الآلام والانقباضات يكون في بعض الأحيان أشدّ قوّة.
التهابات الحوض
عند زرع اللولب داخل الرّحم يُمكن أن يحدث بعض الالتهابات؛ حيث أنّ اللولب يُعدّ جسماً غريباً ومن المُمكن لبعض الأجسام ألا تتقبّله وتتحسّس من مواده فتحدث التهابات الحوض في موضع زراعته.
وقد يتسبّب ذلك في ندباتٍ يُمكن أن تُصعّب حدوث حملٍ مستقبليّ، لذلك لا بدّ من مُراجعة الطّبيب في حال الشكّ بحدوث هذا الأمر وعدم تجاهله أبداً.
تكيّس المبايض
عندما يتمّ اللجوء إلى تركيب اللولب لمنع الحمل، يرتفع احتمال حدوث تكيّس المبايض؛ وخصوصاً اللولب الهرموني الذي يعتمد على هرمون البروجيسترون لمنع حدوث الحمل. وعادةً ما يتمّ علاج هذا التكيّس بسهولة وحدوث الحمل لاحقاً عند إزالة اللولب.
الحمل مع اللولب
على الرّغم من فعاليّة اللولب كوسيلةٍ لمنع الحمل، إلا أنّه من المُمكن أن يحدث الحمل في بعض الحالات وهذا يُعتبر من الآثار الجانبيّة للولب.
في هذه الحالة قد يحدث الحمل ويولد الطّفل طبيعياً خالٍ من التشوّهات، إلا أنّه في حالاتٍ أخرى قد يحدث إجهاضٌ ونزولٌ للجنين في مراحل مبكرة أو قد يحدث الحمل خارج الرّحم في قناة فالوب في وجود اللولب.
بعد الاطّلاع على الآثار الجانبيّة للولب، لا داعي للقلق ولكنّ الاحتياط يبقى واجباً؛ حيث أنّه لا بدّ من زيارة الطّبيب دورياً حتّى بعد تركيب اللولب للاطمئنان على الصحّة وتفادي حصول أيّ من هذه الآثار الجانبيّة.