انت تعاني من نقص فيتامين D في جسمك اقرأ لتتثقف….علق ب متابع
إخوتي الأعزاء:
سنتكلم اليوم عن مشكلة شائعة وهامة جداً في مجتمعنا، حيث يعاني منها 80% من أفراده، ألا وهي نقص الفيتامين دال (د)، وماهي الحالات التي تستدعي العلاج والمتابعة…
إذا كنت من الأشخاص الذين لايتعرضون لأشعة الشمس كثيراً، أو تعاني من الحساسية اتجاه الحليب ومشتقاته، أو تتبع نظام غذائي نباتي صارم، قد تكون في خطر لنقصه.
يتم إنتاج هذا الفيتامين من قبل الجسم في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس، كما يوجد بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة – بما في ذلك بعض الأسماك وزيت السمك وصفار البيض – وفي منتجات الألبان والحبوب. ويتحول الى شكله الفعّال في الجسم في الكليتين.
إنّ الفيتامين (د) ضروري لبناء عظام قوية، لأنه يساعد الجسم على تثبيت الكالسيوم الممتص من الأغذية على العظام. وكشفت الأبحاث الحديثة عن أهميته في الوقاية من مجموعة من المشاكل الصحية العظمية والعصبية.
ماهي الأعراض والمخاطر الصحية لنقص فيتامين (د)؟
إن آلام العظام وضعف العضلات يمكن أن يعني أن هنالك نقص في الفيتامين (د). لكن عند كثير من الناس، تكون الأعراض خفيفة الشدة، أو حتى دون أعراض.
واضافةً إلى المشاكل العظمية، ارتبطت المستويات المنخفضة من الفيتامين في الدم بما يلي:
– زيادة خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
– الضعف الإدراكي لدى كبار السن.
– الربو الحاد لدى الأطفال.
– الأورام.
وتشير البحوث إلى أن الفيتامين (د) يمكن أن يلعب دوراً في الوقاية والعلاج من عدد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك السكري وارتفاع ضغط الدم، وعدم تحمل الجلوكوز، والتصلب العديد اللويحي.
ماهي أسباب نقصه؟
1- الحمية قليلة الفيتامين (د) وذلك في حال اتباع نظام غذائي نباتي صارم، لأن معظم المصادر الطبيعية هي حيوانية، بما في ذلك الأسماك وزيوت السمك، صفار البيض، الحليب المدعم، ولحم الكبد.
2- التعرض المحدود لأشعة الشمس، لأن الجسم يركب هذا الفيتامين عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس (البقاء في المنزل اثناء ساعات النهار – الحياة في خطوط العرض الشمالية القطبية – ارتداء الملابس الطويلة عند الخروج دائماً).
3- البشرة الداكنة، حيث يقلل الميلانين من قدرة الجلد على تركيبه استجابة للتعرض لأشعة الشمس.
4- قصور الكلى وبالتالي لا يمكن تحويل الفيتامين إلى شكله النشط. وأيضاً مع تقدم العمر، فإن الكليتين تصبح أقل قدرة على تحويله إلى شكله النشط (حتى في حال عدم وجود قصور كلوي)، مما يزيد من خطر نقصه.
5- خلل امتصاص الفيتامين (د) من الجهاز الهضمي، كما يحدث في مرض كرون، والتليف الكيسي، والعديد من الاضطرابات الهضمية، بالتالي تؤثر هذه الأمراض على قدرة الأمعاء على امتصاصه من الطعام.
6- البدانة، حيث تقوم الخلايا الدهنية بسحبه من الدم، وكلما زادت نسبة الخلايا الدهنية في الجسم كما في البدانة ينقص الفيتامين (د) في الدم.
متى يجب علينا علاج نقص فيتامين (د) في الدم؟
كما ذكرت سابقاً أخوتي، ينتشر نقص الفيتامين (د) بشدة في مجتمعنا، فهل علينا العلاج الدوائي لكل الحالات؟
الجواب لا، فأغلب الحالات يتم علاجها بتحسين نمط الحياة، وإن استطباب العلاج الدوائي هو التالي:
1- النقص الشديد في الدم، أي أقل من 20 نانوغرام/ مل، مهما كان العمر (حيث المستويات الطبيعية هي أكثر من 30 نانوغرام/مل).
2- عدم التعرض لأشعة الشمس حسب ظرف المريض، مهما كانت شدة النقص.
3- مرضى قصور الدرق مهما كانت شدة النقص.
4- مرضى قصور الكلية مهما كانت شدة النقص.
5- المسنين فوق عمر 60 عاما مهما كانت شدة النقص.
6- المرضى النباتيين مهما كانت شدة النقص.
ويستطب العلاج الوقائي من نقص الفيتامين (د) حتى في حال كانت مستوياته طبيعية (بين 30 و 35) لدى:
1- مرضى القصور الكلوي.
2- مرضى قصور واستئصال الغدة الدرقية.
3- المسنين فوق عمر 70 عاماً.
– العلاج يتم بواسطة:
1- الأدوية الحاوية على الفيتامين (د) بأنواعها ويتم اختيار الأفضل منها والجرع حسب كل حالة بمفردها.
2- الحمية الغنية بالفيتامين (د) المذكورة سابقاً.
3- تعرض الجلد لأشعة الشمس قدر الإمكان.
دمتم سالمين….