حمض الهيالورونيك… حقائق مهمّة عن هذا العنصر الاساسي للبشرة

حمض الهيالورونيك أو Hyaluronic Acid هو أحد الأحماض الموجودة بشكل طبيعي في جسم الإنسان، وهو عبارة عن مادة ينتجها الجسم ويقوم بتوزيعها على كامل الخلايا، وبشكل خاص على البشرة والأنسجة الضامة الموجودة في المفاصل.

يعمل هذا الحمض على تخزين المياه في البشرة والمحافظة على رطوبتها، وبذلك يساعدها على الاحتفاظ بالشباب. وفي ما يلي فوائد حمض الهيالورونيك للبشرة بالتفصيل.

كيف يحمي حمض الهيالورونيك البشرة؟

يعمل هذا الحمض على تخزين السوائل وتوزيعها على خلايا الجسم بحسب الحاجة، كما أنه ينظّم خروجها من الجسم. يتواجد أصلاً في البشرة وفي المفاصل وفي السائل المائي الموجود داخل العينين. يتمتع بقدرة هائلة على امتصاص الماء، ما يساوي ألف ضعف حجمه، ويحتفظ بها ويوزعها على الخلايا وأنسجة الجسم. وفوائده هي كالتالي:

– يعمل حمض الهيالورونيك على تجديد خلايا البشرة والمحافظة على مرونتها نظراً إلى قدرته على امتصاص المياه.

– يساعد في ترطيب البشرة ويبقى في طبقاتها العلوية، ولذلك تقوم الشركات بإدخاله إلى مكوّنات الكريمات المرطبة لليل والنهار.

– يبدأ الجسم بفقدان مخزونه من حمض الهيالورونيك تدريجياً إبتداءً من الثامنة عشرة من العمر، ولكن التجاعيد لا تبدأ عادة بالظهور قبل عمر الثلاثين. لذلك فإن أطباء التجميل اليوم يعتمدون على حقن هذا الحمض في البشرة لإعادة الشباب إليها، لأن هذه الحقن تجعلها تبدو أكثر امتلاءً وخالية من التجاعيد. والجدير بالذكر أن مفعول الحقن يدوم من 6 إلى 12 شهراً، ما يُعتبَر نتيجة جيدة.

– يعمل حمض الهيالورونيك على ملء التجاعيد السطحية للبشرة، كما أنه فعال أيضاً في محاربة التجاعيد العميقة. كما أنه يساعد في إعادة الإشراقة إلى البشرة المتضررة من الشمس ومن التدخين، وذلك إذا تم مزجه مع عدد من الفيتامينات الأخرى التي تحسّن نوعية وصحة البشرة، وحقن منطقة الجبين أو الشفاه ومحيط العينين والخدود والعنق.

– يؤدي حمض الهيالورونيك دوراً فعالاً كمضاد للأكسدة، يحبس الجذور الحرة التي تؤدي إلى شيخوخة البشرة، ويحفّز الخلايا الجذعية على إنتاج خلايا جديدة، وكمية أكبر من الكولاجين الذي يحافظ على شباب البشرة ومرونتها

ما هو حمض الهيالورونيك؟

هذا الحمض هو أحد المكوّنات الرئيسية في الأنسجة البشرية المسؤولة عن مرونة الجسم وقدرته على الحركة، لذا يُعتبر من الأحماض الضرورية للحفاظ على حركة المفاصل. لكنّ أهميته لا تقف عند الجانب الطبّي واستخداماته لعلاج العديد من الحالات الصحّية مثل إلتهاب المفاصل وخشونتها، بل يتمتّع بمزايا رائعة في المجال التجميلي أيضاً.

فحمض الهيالورونيك ذات وظيفة أساسية تتمثّل بالحفاظ على مستوى الترطيب في البشرة، وذلك لأنّه يمتلك قدرة هائلة على إمتصاص الماء لغاية 1000 مرّة حجمه! فتصوّري أنّ هذا الحمض هو مثل إسفنجة تجذب الماء وتحبسه ثم تثبّته في البشرة وتعيد توزيعه حسب الحاجة. وهذا ما يوضح الأهمية الكبرى الذي يحظى به في عالم الجمال، فبإمكان هذا الحمض أن يحافظ على مستوى ترطيب عالٍ في البشرة، ما يعني مواجهة علامات التقدّم بالسنّ لأنّ الجفاف من أبرز مسبّباتها.

ويتواجد هذا الحمض في جسمكِ بشكل طبيعي، لكن المشكلة أنّ إنتاجه ينخفض مع التقدّم بالعمر، ولذلك تميل البشرة نحو الجفاف وتصبح هشّة وتظهر التجاعيد بشكل سريع. لكن ماذا لو كان بإستطاعتك أن تعوّضي هذه الخسارة وتوفّري لجسمك ما يحتاجه من حمض الهيالورونيك؟

حمض الهيالورونيك في روتينك اليومي

لا تستسلمي لشيخوخة بشرتك وفقدانها العناصر الأساسية فيها والتي تؤمّن لها المرونة وخصوصاً حمض الهيالورونيك، فقد أتاحت التكنولوجيا تكوين هذا الحمض في المختبرات المتقدّمة ودخل في تكوين العديد من مستحضرات التجميل. لكن كيف يمكن أن تحقٍّقي أقصى إستفادة منه، خصوصاً أنّ الكثير من المنتجات تذكر أنّ هذا الحمض من مكوّناتها الأساسية؟

ما يجب أن تعرفيه في هذا المجال أنّه كلّما كانت جزيئة حمض الهيالورونيك صغيرة في المستحضر تغلغلت بعمق أكبر في البشرة ورطبّتها بشكل فعّال، أمّا الحمض ذات الجزئيات الكبيرة فيستقرّ في الطبقة العلوية من الجلد فقط. لذا يجب أن تختاري مستحضراً موثوقاً ومطوّراً في أهم المختبرات مثل Hyaluronic Acid Serum من Matriskin وهو سيروم غنّي بحمض الهيالورونيك ذات الجزئيات الصغيرة التي تتغلغل الى طبقات البشرة وترطّبها وتحارب التجاعيد. وستلاحظين سريعاً كيف يمكن لهذا السيروم أن يعيد النضارة والإشراقة لوجهك ويخلّصك من آثار التعب.

ولإستخدام هذا السيروم بالشكل الصحيح، نظّفي وجهك بالغسول ثم ضعي قطرة أو قطرتين من السيروم على يديك ومسّدي بأطراف أصابعك الرقبة أولاً ثم الذقن والوجنتين وصولاً الى الجبين. وبعدها ضعي الكريم المرطّب الذي يجب أن يحتوي أيضاً على حمض الهيالورونيك ليؤمّن الترطيب الفعلي.

لتعرفي أكثر عن سيروم حمض الهيالورونيك وغيره من مستحضرات العناية بالبشرة