صيام رمضان وأمراض الجهاز الهضمي
قد تختفي خلال فترة الصيام العديد من الأعراض المزعجة والمرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل النفخة والغازات، وقد يظهر بعضها الآخر كحرقة المعدة. فما الذي يحدث؟
هل يستيطع مرضى الجهاز الهضمي الصيام أثناء شهر رمضان؟ أم قد تزداد مشاكلهم الصحية وأعراضها سوءاً؟ دعنا نعرفك على ذلك:
مشاكل هضمية يؤثر عليها الصيام بشكل إيجابي
العديد من الأعراض المرتبطة بامراض الجهاز الهضمي والإضطرابات الهضمية، والتي قد يترتب عليها ظهور انتفاخ أو إلتهاب بالمعدة، يسمح للمصابين بها أن يصوموا رمضان وبشكل امن.
إذ وجد أن هذه الأعراض قد تختفي على الأغلب خلال فترة الصيام، ومن أمثلتها:
- الغازات والنفخة.
- متلازمة القولون العصبي.
- تغيرات في حركة الأمعاء.
- الإسهال.
- الإمساك.
مشاكل هضمية يؤثر عليها الصيام بشكل سلبي
قد تتأثر بعض المشاكل الهضمية سلباً جراء الصيام، وينصح المصابون بها بمراقبة حالتهم الصحية، واتباع بعض العادات في حال الإصابة بها، ومن أمثلتها:
1- حرقة المعدة
قد تتفاقم الحرقة، التي يشعر بها المريض نتيجةً لرجوع حمض المعدة في الجهاز الهضمي، خلال الصوم، لذلك فإن التوصيات بخصوص صيام الأشخاص الذين يعانون من الحرقة تكون فردية بشكل بحت.
باستطاعة معظم مرضى حرقة المعدة أن يصوموا دون أي مشكلة في حال كان بإمكانهم التحكم بالأعراض من خلال تناول حبة واحدة من مضادات الحموضة.
2- قرحة المعدة
أما الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدةالنشطة، فلا يستطيعون أن يصوموا، إلى أن:
- تتماثل القرحة للشفاء.
- ويتم التغلب على جميع العوامل التي تزيد من أمراض القرحة سوءاً كعدوى جرثومة الملوية البوابية (Helicobacter pylori).
- ويتم التوقف عن تناول جميع الأدوية التي تؤدي للإصابة بالقرحة.
3- القرحة الصامتة
يجب أن يمتنع المرضى الذين يعانون من القرحة الصامتة أو الذين أصيبوا بنزيف نتيجة للقرحة عن الصيام، ذلك أن الصوم قد يؤدي إلى تفاقم النزيف أو إلى ثقب القرحة.
ينطبق ذلك أيضاً على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة صعبة مثل التهاب القولون التقرحيأو داء كرون، طالما يتلقون الأدوية ولم يدخل المرض في حالة من الاستقرار.
4- أمراض الكبد
بينما يستطيع المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد والذين يكون وضعهم متزناً، أن يصوموا دون مخاطر، ولكن وضع المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الفشل الكبدي مختلف.
فقد يؤدي الصوم إلى تفاقم حالة من تظهر عليهم الأعراض، وهؤلاء المرضى بحاجة إلى مراجعة الطبيب واستشارته بخصوص هذا الشأن.
في الختام، مهما كانت حالتك الصحية ننصحك دائماً باستشارة الطبيب قبل صيام شهر رمضان الفضيل للتأكد من عدم وجود أي اثار جانبية غير مرغوبة لذلك.