علاج الحموضة وحرقة المعدة
مشكلة حرقة المعدة والحموضة شائعة، خاصة بعد تناول وجبة دسمة، وعدا الأدوية التي تعالجها، هناك العديد من العلاجات المنزلية التي قد تساعد في علاج الحموضة.
حرقة المعدة Heartburn أو حموضة المعدة، تحدث نتيجة وجود مشكلة الارتجاع المعدي المريئي التي يرتد فيها الحمض وافرازات المعدة خارج المعدة الى المريء، ما ينتج عنه حرقة في الصدر وشعور بعدم الراحة.
ويحدث هذا بشكل خاص بعد تناول الطعام، ليظهر مذاق مزعج في الفم، وألم عند البلع، وقد تصيب اعراض حرقة المعدة أي شخص، ولكن تكرار ظهورها قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية تستوجب العلاج الجاد.
أسباب حموضة المعدة وعوامل الخطر
أما عن أسباب حموضة المعدة، فيعتقد أن عدة عوامل قد تقف وراء الاصابة، أهمها ضعف في عضلة صمام الفؤاد الذي يربط المعدة بالمريء ويعمل على منع ارتداد حمض المعدة والطعام المهضوم الى المريء.
وهذه بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الاصابة بالارتجاع المعدي المريئي وحرقة وحموضة المعدة:
- السمنة و زيادة الوزن المفرطة، إذ أن تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن له دور كبير في الضغط على المعدة، وإضعاف صمام الفؤاد مع الوقت.
- الحمل، فبالاضافة إلى كون ثقل الجنين سيضغط على المعدة، تحدث في هذه الفترة تغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم، ما قد يضعف صمام الفؤاد.
- تناول وجبات دسمة وعالية بالدهون، إذ تحتاج المعدة إلى فترة أطول من الوقت للتخلص من حمض المعدة بعد هضم هذه الأنواع من الأغذية.
- تناول أنواع معينة من الأطعمة أو المشروبات، مثل: الكحول، الكافيين، المشروبات الغازية، النعناع، البصل، معجون الطماطم وعصيرها، والحمضيات.
- النوم بعد الأكل مباشرة.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل: أدوية علاج الربو، الاسبرين، بعض انواع المضادات الحيوية، وموانع الحمل، ومضادات الاكتئاب وغيرها.
- وجد أن استهلاك التبغ والكحول والقهوة والشوكلاتة بكميات كبيرة، قد يكون له دور في حدوث استرخاء عضلات صمام الفؤاد.
- بعض الحالات المرضية، مثل: الفتق الحجابي، الربو، أو في حالات خزل المعدة Gastroparesis التي يصبح فيها التخلص من حمض المعدة بطيء، وهي شائعة عند مرضى السكري تحديداً.
- الاجهاد والضغوطات النفسية.
علاج الحموضة دون أدوية
إن تجنب بعض العادات أو اتباع بعض العادات قد يكون ذو فعالية في علاج الحموضة دون الحاجة للجوء إلى تناول الادوية، مثل:
- اذا كنت تعاني من السمنة، عليك تقليل الوزن قبل كل شيء، فهذا سيقلل من الاعراض الجانبية، ويخفف من الضغط على المعدة.
- الاقلاع عن التدخين سيساعدك كثيراً، إذ ان للتدخين دور في تهيج الجهاز الهضمي، وزيادة الاعراض سوءاً.
- تناول وجبات صغيرة الحجم وأكثر تواتراً من شأنه علاج الحموضة والتقليل من أعراضها وذلك بتسهيل عملية الهضم ومنع الاصابة بالتخمة.
- تجنب أخذ قيلولة بعد الوجبات، وحاول أن يكون الوقت ما بين تناول وجبة العشاء والنوم لا يقل عن 3-4 ساعات.
- تجنب الكحول ومصادر الكافيين كالقهوة والشوكلاته، وأي من الاغذية والمشروبات التي قد تحفز إفراز حمض المعدة وتهيجها، مثل الحمضيات.
- تجنب المقالي والأطعمة الدهنية والحارة، التي تساهم في تهييج المعدة وإفراز أحماضها، واختر الأغذية قليلة-خالية الدسم، كالحليب خالي الدسم، وابتعد عن الزبدة والحلويات الدسمة.
- اعتمد طريقة الطهي الصحي بعيداً عن القلي، مثل استخدام طريقة الشوي أو السلق أو الطبخ على البخار.
- ارفع رأس سريرك 20 سم عن طريق وضع قطعة من الخشب أو كتل تحته، ما قد يساعد في تقليل ارتداد حمض المعدة. وتجنب الوسائد الاضافية التي قد تزيد الضغط على البطن.
- تأكد من أنواع الأدوية التي تتناولها، فقد تكون هي السبب في ظهور الأعراض وتحفيز افرازات المعدة الحامضية، ويستوجب البحث عن بديل لها باستشارة الطبيب.
وصفات منزلية لعلاج حموضة المعدة
وجدت بعض الدراسات أن بعض العلاجات المنزلية قد تساعد في علاج الحموضة، مثل:
- استخدام صودا الخبز: إذ أن صودا الخبز تعمل على معادلة حموضة المعدة بصفتها ذات خواص قاعدية، ويتم تناولها عبر خلط ملعقة صغيرة منها في كوب من الماء.
- مضغ العلكة الخالية من السكر: إذ وجد بأن مضغ العلكة قد يحفز إفراز اللعاب الذي بدوره يعمل على معادلة الحموضة.
- بعض الاعشاب: والتي يساعد تناولها في علاج الحموضة وتقليل أعراضها وتهدئة المعدة، مثل: البابونج، اليانسون، الكمون، ونبتة الخردل والزنجبيل.
- عرق السوس: وجد بأن تناول عرق السوس له دور في التخفيف من أعراض حرقة المعدة.
- الألوفيرا: نصف كوب من عصير الصبار الالوفيرا قد يساعد في تخفيف الحرقة عند تناوله.
- اللوز: وجد بان تناول 3 – 4 حبات من اللوز النيء بعد وجبات الطعام قد يساعد بالفعل في علاج الحموضة.
- تناول الموز الناضج: أو التفاح قد يكون له دور في علاج الحموضة ومكافحتها.