صحة عامة

علاج نشاط الغدة الدرقية

قد تسبب نشاط الغدة الدرقية بعض الآثار الجانبية المزعجة والخطيرة أحيانًا. فكيف يتم علاج نشاط الغدة الدرقية؟

علاج نشاط الغدة الدرقية

إن نشاط الغدة الدرقية يتمثل بإفراز الغدة للهرمونات بشكل زائد، مما يؤدي إلى مشاكل صحية قد تكون خطيرة، لذلك يتم علاجها بإحدى أو بعض الطرق العلاجية التالية.

 

 

 

علاج نشاط الغدة الدرقية

يتم اختيار الطريقة المناسبة لعلاج نشاط الغدة الدرقية اعتمادًا على صحة المريض وعمره وسبب نشاط الغدة الدرقية، وتتلخص طرق علاج نشاط الغدة الدرقية كالاتي:

1. الأدوية

يتم استخدام النوعين الاتيين من الأدوية لعلاج نشاط الغدة الدرقية:

  • الأدوية المضادة للدرقية 

يتم استخدام الأدوية المضادة للدرقية المعروفة بالثيوناميد مثل ميثيمازول وبروفيلثيويوراسيل لعلاج نشاط الغدة الدرقية. ويتم ذلك من خلال منع الغدة من إنتاج كميات زائدة من الهرمونات وتقليل ظهور الأعراض بشكل تدريجي بعد بدء تناولها بعدة أسابيع إلى أشهر، ليستمر العلاج لمدة لا تقل عن السنة. قد تسبب الأدوية المضادة للدرقية بعض الاثار الجانبية، مثل:

 

 

  1.  تفاعلات الحساسية مثل الطفح الجلدي والشرى.
  2. ندرة المحببات، وهو انخفاض في عدد نوع من أنواع كريات الدم البيضاء، مما يزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات.
  3. الام في المفاصل.
  4. تلف الكبد، الذي قد يؤدي أحيانًا إلى الموت.

 

 

ولأن البروفيلوثيويوراسيل يسبب تلف الكبد بشكل أكبر من الميثيمازول، غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى اختياره فقط عند عدم تحمل الميثيمازول.

  • حاصرات البيتا

لا تسبب حاصرات البيتا تغير في كمية الهرمونات التي تفرز، ولكنها تستخدم في علاج الغدة الدرقية من خلال علاج الأعراض مثل ارتفاع ضغط الدم والرجفة وسرعة نبضات القلب وعدم انتظامها. وقد تسبب حاصرات البيتا بعض الأعراض الجانبية، مثل:

  1. الصداع.
  2. الدوار.
  3. مشاكل في الجهاز الهضمي.

ولا ينصح باستخدام حاصرات البيتا لمرضى الربو.

 

 

 

2. العلاج باليود المشع

يعد العلاج باليود المشع من طرق العلاج الإشعاعي الفعالة في علاج نشاط الغدة الدرقية، والذي يقلل من كمية الهرمونات التي يتم إفرازها من خلال تدمير خلايا الغدة الدرقية. ويتم العلاج باليود المشع عن طريق تناول كبسولة أو شراب يحتوي على اليود وكمية قليلة من الإشعاع لمرة واحدة فقط في معظم الحالات. ولكن غالبًا ما يبدأ مفعولها خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، لهذا يتم تناول أدوية مثل الأدوية المضادة للدرقية لفترة قصيرة. وغالبًا ما يختفي اليود المشع الزائد عن حاجة الجسم في غضون عدة أسابيع إلى عدة أشهر. ومن الممكن أن يؤدي العلاج باليود إلى  كسل في الغدة الدرقية، مما يسبب الحاجة لتناول الأدوية يوميًا لتعويض نقص الهرمونات الناتج. بالرغم من أن كمية الإشعاع المستخدمة في العلاج باليود المشع قليلة، إلا أنه يجب أن يأخذ المريض الاحتياطات التالية:

 

 

  • تجنب الاختلاط القريب والمطول مع النساء الحوامل والأطفال لبضعة أيام أو أسابيع.
  • تجنب النساء الحمل لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وتجنب الرجال الجماع لمدة لا تقل عن أربعة أشهر، لتجنب وجود حمل متضرر من الإشعاعات.

والجدير بالذكر أنه لا يتم استخدام اليود المشع في علاج نشاط الغدة الدرقية في حالات وجود مشاكل في العين بسبب نشاط الغدة، أو في حالات الحمل والرضاعة.

 

 

3. الجراحة

يتم اللجوء إلى جراحة استئصال الغدة الدرقية فقط في الحالات التالية:

  • عدم القدرة على تناول الأدوية أو العلاج باليود المشع.
  • وجود مشاكل في العين بسبب نشاط الغدة.
  • تضخم الغدة الدرقية بسبب الدراق.
  • عودة الأعراض حتى بعد تناول الأدوية والخضوع للعلاج باليود المشع.

قد تسبب عملية استئصال الغدة الدرقية ضررًا في الأحبال الصوتية وفي الغدد الدريقية (Parathyroid glands).  وفي حال استئصال الغدد الدريقية، يجب تناول مكملات الكالسيوم للحفاظ على مستواه الطبيعي في الدم. إن استئصال الغدة الدرقية يؤكد عدم عودة الأعراض، ولكن في حال القيام بها يجب تناول أدوية الغدة الدرقية طوال الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة