لحمية الأنف أعراضها وكيف يمكن علاجها واستئصالها
في كثير من الأحيان تتورم لحمية الأنف، وقد تصاب بالعدوى، وفي حال تضخمها، قد تسبب بعض المشاكل ليلجأ المصاب لاستئصالها.
لحمية الأنف عبارة عن غدد تتواجد في أعلى الحلق وخلف الأنف وفي سقف الفم.
هذه الغدد عبارة عن جزء من الجهاز المناعي في الجسم، حيث تقوم بالإمساك بالجراثيم المختلفة في الأنف قبل أن تسبب المرض لك.
على الرغم من دورها قد تتورم لحمية الأنف أثناء عملها، في هذه الحالة، يتضخم حجمها مما يؤثر على التنفس والنوم لدى المصاب، وقد تكون مؤلمة أيضًا.
تضخم لحمية الأنف
التضخم المستمر للحمية الأنف من شأنه أن يسبب اغلاق قناة النفير (Eustachian tube)، والتي تربط بين الأذنين والأنف وتعمل على تصريف السائل من الأذن الوسطى.
هذا الإنسداد من شأنه أن يسبب تراكم السائل في الأذن، بالتالي الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر، بالإضافة إلى فقدان السمع المؤقت.
في حال ترافق تضخم اللحمية مع بعض الاعراض، قد يلجأ الطبيب للأدوية من أجل علاجها، وفي حال عدم تجاوبها لذلك، يختار الطبيب الجراحة لاستئصال اللحمية.
عادة ما تبدأ لحمية الأنف بالتضخم خلال مرحلة الطفولة، إلا أنها تتقلص وتختفي في المراهقة، لذلك تكون عملية استئصال اللحمية في الطفولة غالبًا.
أعراض تضخم لحمية الانف
إن أعراض تضخم لحمية الأنف لدى الأطفال تترافق مع بعض الأعراض، التي تشمل:
- التنفس عبر الفم
- احتقان الأنف أو سيلانه دون الإصابة بأي مرض
- جفاف الفم وتشقق الشفاه
- صوت إزعاج مترافق مع التنفس
- الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر والمزمن
- الشخير
- انخفاض جودة النوم
- انقطاع النفس خلال النوم.
هذه الأعراض لا تشير على إصابة الطفل دائمًا بتضحم لحمية الأنف، ولكن في حال ظهورها من الضروري استشارة الطبيب.
فوائد وأسباب استئصال لحمية الأنف
قبل أن يقوم الطبيب باستئصال لحمية الأنف، سيعمل على جمع أكبر قدر ممكن من تاريخ المريض الطبي.
تكون عملية استئصال اللحمية مفيدة في الحالات التالية:
- إن كان المصاب يعاني من الشخير واضطرابات النوم
- الإصابة المتكررة بالتهاب الأذن والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية
- تراكم السوائل في الأذن مما يسبب ألم الأذن
- الإصابة المتكررة بالتهاب لحمية الأنف والتي لا يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية
- الكسل والنعاس الشديد خلال ساعات النهار بسبب عدم القدرة على النوم في الليل
- مشاكل في التعلم نتيجة انخفاض جودة النوم.
ماذا يحدث خلال استئصال اللحمية؟
عادة ما تتم عملية استئصال اللحمية تحت التخدير الكامل، حتى لا يشعر المصاب بأي ألم.
من المهم تجنب تناول الطعام أو الشراب لعدة ساعات قبل الجراحة حتى لا يصاب المريض بالقيء.
لا تستغرق الجراحة بالوضع الطبيعي أكثر من ساعة، ويتمكن المريض من التوجه إلى المنزل في ذات اليوم دون أي مضاعفات.
مخاطر استئصال لحمية الأنف
بشكل عام عملية استئصال لحمية الأنف امنة ولا تترافق مع مضاعفات صحية.
لكن، هناك بعض المخاطر التي من الممكن أن تظهر على المصاب، والتي تشمل:
- مشاكل تورم
- ارتفاع درجة الحرارة
- الغثيان والقيء
- التهاب الحلق
- ألم في الأذن
- رائحة نفس كريهة.
الشفاء بعد الجراحة
من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف مسكنات الألم، وفي حال كان المصاب طفلًا يجب عدم إعطاءه الأسبرين.
بشكل عام، تأخذ رحلة الشفاء من الجراحة ما بين أسبوع إلى إثنين، والقيام بالنصائح التالية من شأنه أن يساعد في تسريع العملية:
- تناول الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف
- تناول أطعمة طرية لعدم تهييج الحلق
- عدم منع توجه الطفل إلى المدرسة أو الحضانة حتى يستعيد قدرته على تناول الطعام بصورة طبيعية
- عدم السفر عن طريق الطيارة لأسبوعين بعد الجراحة تقريبًا.