ماذا نقصد بالتباعد الإجتماعي للحماية من فيروس كورونا المستجد؟
أصبحت المباعدة الإجتماعية من أبرز سُبل الوقاية من فيروس كورونا المستجد. تعرف على كافة المعلومات حول المباعدة الإجتماعية.
سمعنا مؤخراً عن مصطلح “التباعد الإجتماعي” للوقاية من فيروس كورونا المستجد، والذي أصبح متداولاً على المستوى العالمي، كما يطلق عليه البعض مصطلح التباعد الاجتماعي. فما هو المقصود بالتباعد الإجتماعي؟ وكيف يمكن إتباعه للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
ماذا يعني التباعد الإجتماعي؟
هو إجراء احترازي يقصد به الإبتعاد عن الأشخاص المحيطين قدر المستطاع، بحيث تتلاشى فرص انتقال العدوى وانتشار فيروس كورونا المستجد بصورة أكبر.
فعلى مستوى المجتمع، يكون التباعد الإجتماعي من خلال إغلاق المدارس وأماكن العمل وإلغاء الأنشطة الإجتماعية مثل الحفلات الموسيقية وغيرها.
وفي حالة التواجد في مكان عام، يجب الحفاظ على مسافة 6 أقدام بين كل شخص واخر، وتجنب الإتصال الجسدي مع مختلف الأشخاص.
كما يجب تطبيق التباعد الإجتماعي في المنزل، وهذا يعني منع الزيارات والتجمعات الأسرية، بحيث يقتصر وجود الأفراد في المنزل على الأسرة (أو أفراد الأسرة) فقط، وعدم الإحتفال بأي مناسبات شخصية تحتاج إلى تجمعات في المنزل.
وعلى أفراد الأسرة داخل المنزل اتباع السبل الوقائية من غسل اليدين وعدم مشاركة الأدوات الشخصية، وخاصةً في حالة وجود شخص يغادر المنزل بشكل يومي ليذهب إلى عمله.
من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المباعدة الإجتماعية؟
ينطبق التباعد الإجتماعي على كافة الأشخاص في حالة تفشي وباء مثل فيروس كورونا المستجد، فلا أحد يستثنى من هذا الأمر باختلاف المراحل العمرية والحالات الصحية.
وتزداد الحاجة للتباعد الإجتماعي في حالة مخالطة أحد الأشخاص الذين تبين إصابتهم بالمرض، وكذلك في حالة الشعور بأي أعراض شائعة للفيروس مثل السعال والتهاب الحلق وارتفاع درجة حرارة الجسم.
وخلال فترة التباعد الإجتماعي، ينبغي عدم مغادرة المنزل إلا في حالة شراء أغراض المنزل الأساسية أو الذهاب إلى الصيدلية لشراء دواء، ومن الأفضل توفر كافة الإحتياجات الخاصة بالمنزل بحيث تقل فرص النزول بقدر الإمكان.
وفي حالة الاضطرار للنزول خلال فترة التباعد الإجتماعي، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامة وعدم الإقتراب من الأشخاص المحيطين بمسافة لا تقل عن متر واحد والتعقيم باستخدام المعقمات الكحولية لحين العودة إلى المنزل.
وبعد العودة إلى المنزل، يجب القيام بخلع الحذاء والسترة الخارجية قبل الدخول، ثم غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وكذلك يجب التخلص من الأكياس الخاصة بالأغراض التي تم شراؤها.
ما هي مدة التباعد الإجتماعي؟
يوصي خبراء الصحة بممارسة التباعد الإجتماعي لمدة 14 يوم، وهي المدة التي يمكن أن تظهر خلالها أعراض المرض، بحيث يمكن اكتشافه قبل انتقال العدوى من شخص لاخر وانتشارها على نطاق واسع.
وربما يستمر الأمر لعدة أشهر، أو يتكرر في فترات لاحقة، حيث يمكن أن يأتي التفشي على شكل موجات.
كما يجب أن يستمر الحذر في حالة زيادة انتشار العدوى والوباء بشكل كبير لتفادي الإصابة بالعدوى، واتباع السبل الوقائية التي تحددها منظمة الصحة العالمية لحين اختفاء هذا الوباء.
أمور هامة خلال فترة المباعدة الإجتماعية
هناك بعض الأمور الهامة خلال فترة المباعدة الإجتماعية، وهي:
- استخدام وسائل النقل العام: تعتبر وسائل النقل العام من أبرز سبل انتقال العدوى، ولذلك ينبغي تجنبها خلال فترة المباعدة الإجتماعية.
- تنظيف كافة الأسطح المحيطة: سواء في المنزل أو خارج المنزل في حالة الاضطرار إلى الذهاب للعمل، إذ يجب تعقيم المقعد المستخدم والمكتب والحاسوب وغيرها، وينبغي غسل اليدين فور الوصول.
- استخدام الكمامة: وذلك في حالة الإصابة بأي أعراض منعاً لنقل العدوى، ولكن يجب التأكد من الإستخدام الصحيح للكمامة، بحيث لا يتم ملامستها باليد، والتخلص منها فور الإنتهاء من استخدامها، ويكون ذلك بوضعها في سلة المهملات.
- منع المصافحة والتقبيل: يجب الإمتناع عن المصافحة باليد أو التقبيل، ويكون الترحيب بشخص عن بعد، والأفضل هو عدم مقابلة أشخاص اخرين في أي مكان خارج المنزل خلال فترة تفشي الوباء.
حلول بديلة في فترة التباعد الإجتماعي
إن التباعد الإجتماعي لا تعني البقاء وحيداً والإنعزال عن العالم، بل يمكن القيام بمختلف الأمور ولكن دون التعرض للمخاطر. إليك بعض المقترحات.
- الإتصال عبر مكالمات الفيديو: يمكن إجراء مكالمات الفيديو مع مختلف الأشخاص أثناء التواجد بالمنزل لتبادل الأحاديث دون الحاجة إلى المواجهة المباشرة.
- ممارسة الرياضة في المنزل: إن انتشار وباء عالمي لا يعني التخلي عن نمط الحياة الصحي، ولذلك يجب الإستمرار في ممارسة الرياضة بالمنزل يومياً والامتناع عن الذهاب إلى الصالة الرياضية.
ويمكن الإستعانة ببعض التطبيقات الخاصة بممارسة الرياضة في المنزل.
- وضع خطط يومية: ينصح بوضع خطط للإستفادة باليوم بقدر المستطاع، بحيث يكون هناك أنشطة مختلفة تقلل من الشعور بالملل.