ماهو داء الكَلَب؟
داء الكلَب ( بفتح اللام ) مرض نادر ، لكنه متواجد في معظم أقطار العالم ، يسببه فيروس ينتقل للإنسان عبر عضة حيوان مصاب ( عادة حيوان بري غير موءهل ) من خلال لعابه ، وأكثر الحيوانات الناقلة لهذا المرض هي الكلاب والقطط البرية ، والثعلب ، والذئب، والسنجاب ، والخفاش bat ، والخدع skunk ، والراكون raccoon .
ويصيب فيروس الكلب الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ بخاصة ) وكثيراً ما ينتهي بالمصاب الى الوفاة ، لذلك من الأهمية بمكان ان تتخذ كل الاحتياطات الوقاءية لمنع العدوى بهذا الفيروس .
اعراض داء الكلب
تبدأ اعراض الكلب بالظهور بعد بضعة ايام من عضة الحيوان المصاب ، وهي في البداية شبيهة بمرض الإنفلونزا ( ارتفاع درجة الحرارة ، والصداع ، والضعف العام ) .
لكنها سرعان ما تتطور في غضون ايام لحالة تهيج ، وقلق ، وصعوبة في النوم ، وشلل جزءي ، وهلوسة ، وازدياد في إفراز اللعاب ، وصعوبة في البلع ، والخوف من بلع الماء . وغالبا ما تنتهي هذه الاعراض بالوفاة (بعد بداية الاعراض ببضعة ايام ).
وليس هناك علاج لداء الكلب ، الذي لا ينجو منه الا النوادر من المصابين ، ما يجعل الوقاية هي الأساس في تدبير هذا المرض .
كيفية تشخيص المرض
يتم التشخيص في الحيوان الذي يشك في اصابته بواسطة فحص مخبري DFA يجرى لكشف العامل الممرض في دماغ الحيوان
بعد قتله ، اما في الانسان ، فيحتاج الامر لعدة فحوص مخبرية تجرى على لعابه ودمه والسائل الشوكي ، ولفحص نسيجي للجلد والشعر .
ومن الأهمية بمكان إمساك الحيوان المشكوك في اصابته ، لانه اذا ثبتت عدم اصابته ، فسيوفر هذا الكثير من الاضطراب النفسي للمصاب ، كما سيوفر الإجراءات الوقاءية المكلفة التي لا بد من اتخاذها على مستوى المصاب وفي بيئته .
كذلك من الأهمية بمكان اجراء الفحوصات التشخيصية بدقة وبأكثر سرعة ممكنة .
ماذا يفعل المصاب الذي تعرض لعضلة حيوان بري ؟
– غسل مكان العض جيدا بالماء والصابون ، فهذا من شانه تقليل احتمال الاصابة بالمرض .
– اذا كان المصاب ملقحا ضد داء الكلب ، فسيكون بمامن من المرض ، لكن يفضل الإمساك بالحيوان وإبلاغ السلطات المختصة عنه ، التي اما ستضعه تحت المراقبة مدة عشرة ايام ( لتتبين ما اذا كان مصابا بالمرض ) ، او تقرر قتله وفحص دماغه بحثا عن علامات الداء .
اما اذا هرب الحيوان ولم يكن بالًامكان مسكه ، فمن الواجب أعلام السلطات المختصة عنه وإعطاءهم أوصافه ، ليقوموا بالبحث عنه حفاظا على سلامة سكان الحي .
– اذا لم يكن المصاب ملقحا ضد داء الكلب ، فيجب عليه ( اضافة لإعلام السلطات المختصة ) زيارة الطبيب في الحال ، الذي سيقرر ما اذا كان ضروريا تلقيحه ( تلقيحها متأخراً PEP ) ضد المرض ، وذلك بناء على معطيات كثيرة ، منها نوع الحيوان ، والمعلومات التي سيتلقاها من السلطات حول احتمال وجود داء الكلب في المنطقة .
ويتألف التلقيح المتأخر ( الذي يعطى بعد حادثة التماس الحيواني ) من الغلوبيولين المناعي ضد داء الكلب ، الذي يجب ان يحقن في اقرب ممكنة بعد حادث العضة الحيوانية ، وان يكرر عددا من المرات على مدى أسبوعين .