ما لا تعرفينه عن سبب اضطرابات النشوة الجنسية

النشوة الجنسيّة عند المرأة ليست عمليّة فيسيولوجيّة فحسب، إذ تتداخل العديد من العوامل النفسيّة في العمليّة من أجل التمكّن من الإحساس بالنشوة أثناء العلاقة الحميمة. هذه التجربة الحسّية يجب أن تترافق مع شعور المرأة بالأمان والطمأنينة والهدوء النفسي لأنّها تحدث في الدماغ أوّلاً. هذا ما يفسّر عدم قدرة بعض النساء على بلوغ النشوة، في ما يُسمّى باضطراب النشوة الجنسيّة عند المرأة. نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي هنا أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه الحالة.

اضطرابات النشوة الجنسية

يمكن تعريف اضطرابات النشوة الجنسيّة عند المرأة بأنّها تأخّر أو غياب النشوة في معظم المرات التي تتمّ فيها ممارسة العلاقة الحميمة، بعد الإثارة والتحفيز الجنسي الكافيين. ويؤدّي هذا الأمر إلى المعاناة من التوتّر النفسي عند أحد الشريكين أو كليهما، ممّا ينعكس سلباً على العلاقة الزوجيّة بينهما.

أسباب اضطرابات النشوة

هناك العديد من الأسباب والعوامل المؤثّرة التي تقف وراء معاناة المرأة من اضطرابات النشوة الجنسيّة، أبرزها:

– الحالة النفسيّة السيّئة:

المعاناة من القلق أو الإكتئاب أو المشاعر السلبيّة تقف عائقاً أمام بلوغ المرأة النشوة والتمتّع في العلاقة الحميمة.

– أمراض جسديّة:

تؤثّر صحة الجسم بشكلٍ مباشر على الحياة الجنسيّة، حيث أنّ المعاناة من بعض الأمراض لا سيّما المزمنة مثل أمراض الجهاز العصبي ومشاكل القلب والشرايين والسكري، قد تؤدّي إلى حدوث اضطرابات في النشوة الجنسيّة والعديد من الوظائف الأخرى.

– اضطرابات جنسيّة:

قلّة الرغبة الجنسيّة أو جفاف المهبل أو الإضطرابات الجنسيّة الأخرى التي قد تواجهها المرأة، قد تكون سبباً كامناً وراء معاناتها من اضطرابات النشوة الجنسيّة.

– عوامل شخصيّة:

تلعب التجارب السابقة والنظرة إلى العلاقة الحميمة دوراً أساسياً في الحياة الجنسيّة عند المرأة، وهذه العوامل الشخصيّة قد تسبّب اضطرابات في النشوة بسبب وجود أفكار مسبقة وخاطئة تتعلّق بالأمور الجنسيّة.

– الخلافات مع الزوج:

لا تخلو أيّ حياة زوجيّة من الخلافات والمشاكل، ولكنّ تراكمها وعدم حلّها بالحوار قد يؤدّي إلى العديد من المشاكل التي تنعكس على العلاقة الحميمة بسبب ضعف التواصل التي تسبّبه بين الشريكين، ومنها اضطرابات النشوة الجنسيّة عند المرأة.

التواصل والتعبير عن المشاعر يمكن أن يحلّ العديد من المشاكل الجنسيّة بين الزوجين، ويكسر الخجل الذي عادةً ما تعاني منه المرأة مع زوجها في ما خصّ التكلّم بوضوح عن رغباتها وما لا تفضّله في العلاقة الحميمة.