ما هو علاج الشد العضلي في الساق
ما الشد العضلي
تشنّج العضلات أو الشدّ العضلي انكماش مفاجئ ولا إرادي لواحدة أو أكثر من العضلات، فالتيبّس العضلي الذي قد يحدث أثناء الليل شدّ عضليّ يسبّب ألمًا شديدًا، وعلى الرغم من أنّ تشنّجات العضلات غير مؤذية بشكل عام، غير أنّها تجعل استخدام العضلات المصابة مستحيلة بشكل مؤقّت.
علاج الشد العضلي في الساق
لا ينصح بتناول أيّ دواء للتشنّجات، وفي حال كان التشنّج الحادّ يجعل العضلات ليّنةً فيساعد مسكن للألم دون وصفة طبية بتخفيف الألم، وقد استُخدِمت مادة الكينين في الماضي، ولم يعد يوصى بها، فوفقًا للتوصيات التي نشرها طبيب الأسرة الأمريكية، أصدرت إدارة الأغذية والأدوية تحذيرًا في عام 2010 بشأن التفاعلات المحتملة والآثار الجانبية الخطيرة لمادة الكينين.
توجد أدلّة محدودة على أنّ مثبّطات قنوات الكالسيوم وفيتامين ب 12 قد يساعدان في العلاج، وقد تبدو بعض الفيتامينات متعدّدة الاستخدام خلال الحمل فعّالةً أيضًا، ولا يوجد دليلٌ على أنّ العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية أو الكالسيوم أو البوتاسيوم ذات أي فائدة.
عند الإصابة بالتشنّجات والتقلصات المؤلمة يُنفّذ علاجها في المنزل من خلال اتباع ما يأتي:
- التمدد والتدليك: ذلك بمدّ الساق، ومحاولة تدليكها بلطف دون الضّغط عليها لمساعدتها في الاسترخاء، واستخدام مراهم مرخيات العضلات أو زيت الزيتون في التّدليك.
- استخدام كمادات الحرارة أو البرودة: يضع الشّخص منشفةً دافئةً على عضلات الساق المشدودة، ويُجرى الاستحمام بالماء الدافئ أو توجيه الماء الدافئ للعضلة المصابة لتخفيف التشنج، كما يُستخدَم الثلج في تدليك المنطقة المشدودة.
- المكمّلات الغذائية: تؤخذ إذا كان سبب التشنّجات نقص المعادن في الجسم.
- في حال تكرار التشنّجات وعدم الاستجابة للعلاجات المنزليّة تُطلب المساعدة الطبّية لحل هذه المشكلة.
- وقف النشاطات التي تسبّب التشنج.
- ممارسة تمرين معتدل قُبَيل النوم؛ إذ تشير الدلائل إلى أنّ ممارسة تمرين على دراجة ثابتة لبضع دقائق قد يساعد في التخفيف من الشد العضلي.
أسباب الإصابة بالشد العضلي في الساق
تحدث التقلّصات والتشنّجات في الساق نتيجة الإفراط في استخدام العضلات أو إجهادها أو الجفاف، وفي كثير من الحالات فإنّ الأسباب غير معروفة، لكن قد يظهر السبب في حدوثها مرتبطًا ببعض الأمراض، أو بسبب نمط الحياة أو غيرها، ومن الأسباب المرتبطة بالأمراض ما يأتي :
نقص إمدادات الدّم: يسبّب تضيق الشرايين التي تنقل الدم إلى السّاق الإصابة بالشدّ العضليّ في السّاق، ويسبّب الألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لكنّ هذا الشدّ العضلي يختفي بعد مدة وجيزة من ممارسة التمارين الرياضيّة.
ضغط العصب في العمود الفقري: يؤدّي انضغاط الأعصاب الموجودة في العمود الفقري أو ما يعرف باسم التضيق القطني إلى الشّعور بالتشنّجات والآلام في السّاقين، ويزداد الألم شدة كلّما طالت مدّة المشي.
نقص المعادن: يسهم نقص المعادن -كالكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم- في النظام الغذائي بصورة كبيرة في الإصابة بالشدّ العضلي في الساق، كما أنّ بعض الأدوية التي توصف في كثير من الأحيان لارتفاع الضغط تؤدّي إلى استنفاد هذه المعادن من الجسم، بالتّالي الإصابة بالشدّ العضلي، ومن هذه الأدوية حبوب منع الحمل، ومدرّات البول، والنابروكسن، وأدوية علاج الربو، والأدوية الخافضة للكوليسترول.
الحمل: يزيد الحمل من خطر الإصابة بالتشنّجات.
أمراض أخرى: تتضمّن مرض أديسون، والرعاش، والسكري، والساركويد، وتليف الكبد، وأمراض الأوعية الدمويّة، والفشل الكلوي، ومشكلات الغدة الدرقيّة.
في معظم الحالات يجرى علاج تشنّجات السّاق في المنزل من خلال اتباع بعض التدابير المنزليّة؛ إذ إنّ هذه الحالة مؤقّتة وتختفي في غضون عدّة دقائق، لكن في بعض الحالات قد يتكرّر الشد العضلي باستمرار، وفي هذه الحالة يجب أخذ الاستشارة الطبّية لتنفيذ الإجراءات الطبية اللازمة إذا استدعى الأمر ذلك.
الوقاية من الشد العضلي
توجد عدة طرق تُخفّف من خلالها تشنّجات الساق في الليل، فبمجرد حدوث تقلّصات في الساق فإنّ أفضل طريقة للتخفيف منها هي الحركة، إمّا بالتجوّل أو ببساطة هزّ الساق، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ أشياء؛ مثل: تحريك الكاحلين لأعلى وأسفل أو فرك العضلات تساعد أيضًا، وعند بعض الأشخاص الذين يعانون من تشنّجات الساق المزمنة فإنّ استخدام الكمّادات الباردة قد تعمل مخدرًا للألم، وفي هذه الحالات أيضًا يُنصح بتقوية العضلات ممّا يجعل التقلّصات أقلّ تواترًا.
يبلغ نظام العظام والعضلات ذروته في سن العشرين، ويبدأ بالتراجع في سن الأربعين، إذ يصبح أقلّ مرونةً، لذا يُنصح بممارسة تمارين الإحماء والتمارين الرياضية للمحافظة على عضلات سليمة، وأحيانًا من الأفضل استشارة الطبيب إذا استمرت تقلّصات الساق لمدة 5 إلى 10 دقائق أو إذا حدثت عدّة مرات في الأسبوع.