مع اقتراب فصل الصيف.. وجب التذكير بهذا المرض الشائع ..الحمى المالطيه
مع اقتراب فصل الصيف.. وجب التذكير بهذا المرض الشائع
مرض سببه بكتيريا البروسيلا التي تصيب بعض أنواع الحيوانات وتنتقل إلى الإنسان عن طريق العدوى، ولها أنواع عديدة، إلا أن الأنواع التي تصيب الإنسان ثلاثة، وهي:
بروسيلا الغنم (المالطية). بروسيللا البقر (المجهضة). بروسيلا الخنازير (الخنزيرية).
🔷 كيف تصيب الحمى المالطية الإنسان:
يصيب هذا المرض الحيوان ومنه ينتقل إلى الإنسان، لكنه لا ينتقل من إنسان مصاب إلى إنسان سليم، ويوجد لقاح خاص بالحيوانات ضد هذا المرض إلا أنه لم يتم التوصل بعد إلى لقاح للإنسان، كما أن هذه البكتريا تموت عند تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة. وأغلب حالات الإصابة بهذا المرض تكون في فصل الربيع أي في موسم التكاثر عند الأبقار والأغنام، لأن هذه الحيوانات في عملية الولادة تطرح مواد وإفرازات تكون محملة بالبكتيريا ما يسبب انتقال العدوى إلى الإنسان عند لمسه لها.
🔶إصابة الإنسان بالحمى المالطية
يصاب الإنسان بالحمى المالطية عن طريق:
الاتصال بالحيوان المصاب بالمرض (الماعز، الأبقار، الجمال، الكلاب، الخنازير….) من خلال لمسه أو لمس إفرازاته (البول، البراز) وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في مجال تربية ورعاية الحيوانات والمواشي؛ حيث تنتقل البكتيريا إلى جسم الإنسان عبر جرح في الجلد مثلًا أو عن طريق إصابة العين برذاذ اللقاح الخاص بهذا المرض بالنسبة للأطباء البيطريين.من الممكن أن يصاب العاملون في المخابر بهذا المرض عن طريق انتقال البكتيريا إليهم عن طريق الجروح. تناول منتجات الحيوانات المصابة بهذا المرض (اللحوم، الجبن، الزبدة، القشطة، الحليب غير المغلي، … الخ) حيث تستطيع البكتريا البقاء في الحليب لمدة 10 أيام وفي الجبن لمدة 45 يوم، لذلك يجب غلي الحليب والجبن قبل تناولهما للقضاء على هذه البكتريا من خلال تعريضها للحرارة المرتفعة.انتقال البكتيريا المسببة لهذا المرض إلى الإنسان عن طريق تنفس الهواء الملوث بها، أو عن طريق الماء بسبب قدرتها على العيش في الماء لفترة ثلاثة أشهر.
🔷 أعراض الحمى المالطية
تعب وإرهاق ووهن عام يصيب الجسم فيشعر الإنسان بالكسل وعدم الرغبة في فعل شيء.ارتفاع حرارة المصاب مترافق برعشة وقشعريرة.تعرق ليلي شديد.عدم الرغبة في تناول الطعام ينجم عنها فقدان كبير للوزن.ألم والتهاب المفاصل والأعصاب والعظام.التهاب الأعضاء التناسلية لدى الرجال والنساء.اكتئاب.اضطرابات في الجهاز الهضمي كالإمساك والإسهال وسوء الهضم.ألم شديد في الرأس.تضخم الطحال والكبد والغدد اللمفية وذلك في الحالات المتقدمة من المرض.
🔶 تشخيص الإصابة بالحمى المالطية
في البداية يقوم الطبيب المختص بأخذ معلومات عن تاريخ المريض المرضي، ثم يتم تشخيص الإصابة بالحمى المالطية من خلال:
إجراء التحاليل المخبرية التي تبين تعداد كريات الدم البيضاء والحمراء والغدد الليمفاوية.سحب عينة من دم المصاب أو من نقي العظم ما يقدر ب 5 مل، وزرعه في وسط خاص للتأكد من وجود البروسلات في الدم.من الممكن إجراء تفاعلات رايت وهدلسون وذلك بعد ثمانية أيام من الإصابة بالمرض للتأكد من وجود البروسلات في الدم.
✅فترة حضانة الحمى المالطية
تستمر فترة حضانة المرض أسبوعين أو ثلاثة وقد تصل إلى شهرين، وفي هذه الفترة تظهر الأعراض وتختفي وتشتد عندما يصل المرض إلى مرحلة متقدمة.حيث يبدأ المرض حادًا عندما تكون مدته من شهر إلى ثلاثة أشهر، ثم يصبح متوسط الشدة عندما يكون بين ثلاثة إلى ستة أشهر.أما عندما يستمر المرض أكثر من ستة أشهر عندها يطلق عليه مرض البروسيلا المزمن.
🔷الوقاية من الإصابة بالحمى المالطية:
بسترة أو غلي الحليب والجبن جيدًا قبل تناولهما.طهي اللحوم جيدًا قبل تناولها.الاهتمام بنظافة الحظائر ومكان ذبح الحيوانات.توعية العاملين في مجال تربية ورعاية المواشي والحيوانات بهذا المرض وكيفية انتقاله والإصابة به وطرق الوقاية منه بالنسبة لهم والمتمثلة في ارتداء القفازات واللباس الخاص بهم عند التعامل مع الحيوانات والحفاظ على نظافتها وتعقيمها بشكل دائم.ذبح الحيوانات المصابة بهذا المرض لمنع انتشاره.تلقيح الحيوانات السليمة ضد هذا المرض.عدم تناول الأطعمة المكشوفة وخاصة البوظة والحلويات.
🔶علاج الحمى المالطية
يتم العلاج من الحمى المالطية بتناول المضادات الحيوية الخاصة بهذا المرض ويكون بأخذ نوعين من المضادات مثل:
ستربتومايسين مع دوكسي سيكلين.جنتامايسين مع مركب السلفا.
وتمتد فترة العلاج وتختلف باختلاف تطور الحالة وتقدمها، لكن يجب ألا تقل عن شهر حتى لو بدا ظاهريًا زوال أعراض المرض واختفائها.
ويُلاحظ أن أغلب الحالات يتم علاجها قبل أن تصل إلى مرحلة متقدمة وخطيرة، وذلك بسبب التقدم الكبير الحاصل في المجال الطبي، والاكتشاف المبكر للمرض فكلما تم اكتشاف المرض مبكرًا، كان علاجه أسهل وأسرع. ويُنصح المريض بمراجعة الطبيب بشكل منتظم حتى بعد انتهاء فترة العلاج بسبب احتمالية عودة المرض إليه وانتكاسه.