هل يقي فيتامين D من الآثار الصحية الشديدة لمرض كوفيد 19؟
لاحظ العلماء في العديد من المناطق الجغرافية أن المرضى ذوي الإصابة الشديدة بمرض كوفيد-19 كان مستوى فيتامين D لديهم منخفضاً جداً، وأن البلدان ذات معدلات الوفيات المرتفعة كان الكثير من سكانها مصابين بعوز فيتامين D، ويعتقدون أن فيتامين D يعطي المرضى فرصة للنجاة كونه يخفف الاستجابة المناعية الشديدة للمرض عندما يهاجم الجسم نفسه.
الأدلة حول إمكانية فيتامين D من الوقاية من مرض كوفيد-19 أو التخفيف من شدته لا تزال ضعيفة، وحتى الآن من غير المعروف فيما إذا كانت إعادة مستويات فيتامين D إلى المستوى الطبيعي تساعد في عملية الشفاء، أو حتى فيما إذا كانت المستويات الطبيعية لفيتامين D تقي من الإصابة، لكن يُعتقد أنه لا ضير من أخذ مكملات فيتامين D كاحتياط.
وبالمقابل، يعتقد بعض الباحثين أنه لا علاقة بين عوز فيتامين D والإصابة بكوفيد-19، ولا دور لمكملات فيتامين D في شفاء المرض أو الوقاية منه.
المستوى الطبيعي لفيتامين D في الجسم هو 20 نانوغرام/مل، وانخفاضه تحت 12 نانوغرام/ مل يعتبر عوزاً بالفيتامين.
لفيتامين D دور في الحفاظ على صحة العظام ونمو الخلايا وتخفيف الالتهاب، ويقترح البعض دوره في علاج الداء السكري والوقاية منه، وله دور في خفض ضغط الدم المرتفع.
يُنصح بتناول 400 وحدة دولية يومياً من فيتامين D للأطفال تحت عمر السنة، و600 وحدة دولية يومياً من الفيتامين لأعمار من السنة إلى 70 سنة، و800 وحدة دولية يومياً منه لأعمار فوق 70 سنة، ويمكن رفع الجرعة خلال جائحة كوفيد إلى 1000-2000 وحدة دولية يومياً وفق باحثين في كلية الطب في جامعة Harvard.
قد يحصل الانسمام بفيتامين D عند تناول جرعات تصل إلى 50000-60000 وحدة دولية في اليوم، مما يسبب تراكم الكالسيوم في الدم. تشمل أعراض التسمم الإقياء والشعور بالضعف والتبول المتكرر واضطراب نظم القلب.