هل يهدّد التعب النفسي قدرتكَ على الإنتصاب؟
يعاني بعض الرجال، حسب ظروف حياتهم العائلية والمهنية، من الإجهاد والتوتر ما يمكن أن يؤدي الى تعبهم النفسي. وبما أن للتعب النفسي تاثيراتٍ كبيرة على صحة الرجل البدنية ايضاً، فهل يمكن ان يهدّد صحته الجنسية؟ وهل يمكن ان يؤثر سلباً على الإنتصاب؟
هل التعب النفسي يؤثر على الإنتصاب؟
– في الواقع، ان التعب النفسي يمكن أن يؤثرٍ بطريقة غير مباشرة على قدرة الرجل الجنسية، وخصوصاً الإنتصاب.
فالتعب النفسي يكون ناجماً عن التوتر والقلق والإجهاد، وهذا ما يؤدي بدوره الى تحفيز الدماغ الى افراز هرمونات الكورتيزول، او ما يعرف بهرمونات التوتر.
من هنا، ان الكورتيزول، يمكن ان يسيطر على جزء كبير من الدماغ ومن الجسم، ويمنع الرجل من الشعور بالسعادة والإثارة الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
كما أن الكورتيزول يمكن ان يمنع الرجل من الوصول للنشوة الجنسية، وبالتالي لا يمكنه الإستمتاع خلال العلاقة الحميمة.
– ان التعب النفسي يمكن ان يؤدي الى التشتت العقلي، بمعنى آخر، ان الرجل لا ينفكّ يفكّر بهمومه ومشاكله ويعجز عن التخلص من الافكار السوداوية التي تسيطر على دماغه.
فكثرة التفكير يمكن ان يمنع الرجل من الإستمتاع خلال العلاقة الجنسية، ذلك لأن رغبته الجنسية باتت منخفضة وهو غير قادرٍ على الفصل بين مشاكله وحياته الجنسية.
– بالإضافة الى ذالك، يمكن للتعب النفسي ان يسبب الإجهاد البدني أيضاً. ان هذا الأمر يؤدي الى استنفاذ الطاقة بالكامل من جسم الرجل، ويجعله غير قادر على تأدية مهامه الجنسية بشكلٍ صحيح.
فالرجل في هذه الحالة يشعر بالتعب البدني والنفسي بشكلٍ مستمرّ، ناهيك عن الخمول والرغبة في ملازمة السرير طيلة الوقت.
طرق علاج التعب النفسي
– من المهم ان يستشير الرجل الطبيب النفسي، الذي سوف يساعده على تحديد اسباب مشكلته وكيفية التعامل معها وذلك من خلال العلاج الإدراكي السلوكي.
– كما انه من المفيد ان يتحدث الرجل الى زوجته ويصارحها بكلّ ما يمكن ان يسبب له التوتر والتعب النفسي. قد تلعب الزوجة ايضاً دوراً في مساعدته على حلّ هذه المشكلة.
– أيضاً، يجب ان يلتزم الرجل بممارسة التمارين الرياضية اليومية، ما يعزز من افراز الدماغ لهرمونات الدوبامين او المعروفة بهرمونات السعادة.