
أعراض قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها
نسمع بالغالب عن القصور في نشاط الغدة الدرقية ربّما لأنها الأكثر شيوعا، لكن ماذا يحدث لأجسامنا إن أفرطت الغدة بنشاطها؟
الغدة الدرقية، تقع في أسفل الرقبة، صغيرة في حجمها الذي يشبه شكل الفراشة، إلا أن تأثيرها أساسي جدا للجسم. حينما تصاب هذه الغدة بأي خلل إما أن يؤدي ذلك إلى قصور في عملها أو إلى الإفراط فيه؟ فكيف نشعر وما هي عوارض نشاطها الزائد؟ فرط نشاط الغدة الدرقية يعني أنها ستنتج هرمونا معينا بشكل مبالغ به. هذا الهرمون يدعى هرمون الغدة الدرقية وهو المسؤول عن عملية التمثيل الغذائي، التي تعني تبدل المواد داخل الخلايا وتغذيتها.
ما هي الأعراض التي سأشعر بها عند فرط نشاط الغدة الدرقية؟
تسريع عملية التمثيل الغذائي ستؤدي لشعورك ببعض الأعراض غير اللطيفة:
- الانفعال الدائم وعدم السيطرة على شعور التوتر، القلق، والانفعالات المبالغ بها.
- التقلبات المزاجية
- الإرهاق والشعور بالتعب المستمر
- الحساسية للحرارة
- تضخم الغدة الدرقية (انتفاخ أسفل الفك)
- فقدان سريع وغير منطقي للوزن
- عدم انتظام في ضربات القلب
- انقباضات وتحركات في الأمعاء
- ارتجاف في اليدين والأطراف
- صعوبات في النوم
- ترقق في الجلد
- ترقق وهشاشة بالشعر
- اضطرابات في الدورة الشهرية.
هذه الأعراض أقل بروزا لدى كبار السن، في حين بعض الأعراض تميزهم بشكل خاص مثل، تسارع ضربات القلب، التحسس من درجات الحرارة المختلفة وحتى الشعور بالتعب بشكل أكبر. في بداية فرط نشاط غدتك الدرقية يمكن أن تشعر تماما العكس، قد تشعر أنك نشيط وحيوي جدا، ذلك لتسارع عملية التمثيل الضوئي، ولكن مع الوقت ستبدأ الخلايا تشعر بنقص التغذية فيها وسيبدأ جسدك بالضعف والنحول. بشكل عام يتطور مرض فرط فعالية الغدة الدرقية تدريجيا، إلا أنه في حال باغتك في عمر صغير ستشعر بالأعراض بشكل مفاجئ.
ما هي أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية؟
هناك مجموعة من الأسباب التي من شأنها أن تكون سببا في ذلك: اضطراب الجهاز المناعي: يعد السبب الأكثر شيوعا لاضطراب فرط نشاط الغدة الدرقية، وبمسمى اخر يدعى مرض غريفز، يستهدف بشكل خاص النساء تحت جيل ال40 عاما. ويمتاز في أعراضه الخاصة بتمركزه في العين وأنسجتها. فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقا، يمتاز مرض غريفز بالأعراض التالية أيضا:
- انتفاخ وجحوظ في العينين
- شعور بألم شديد وضغط في العينين
- انتفاخ في الجفون وتراجعها لتكشف عن العينين
- حساسية عالية للضوء
- ضعف وحتى فقدان الرؤية
وفي أحيان نادرة تمتد هذه الأعراض حتى تصل احمرار وتسمم في الجلد والأقدام. عقيدات الغدة الدرقية (Thyroid nodules): وهي عبارة عن نمو غير طبيعي في الغدة الدرقية التي تؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من هرمونها. التهاب الغدة الدرقية (Thyroiditis): وهو التهاب ناجم عن فيروس أو بكتيريا يؤدي إلى جعل الغدة الدرقية تحارب جهاز المناعة الذاتي ما يجعلها تفرز بإفراط من هرمون الغدة. من بين الأسباب الأقل شيوعا لفرط نشاط الغدة الدرقية هو تناول الأغذية والأدوية التي تحتوي على اليود بكميات كبيرة، يبدو أن اليود يحفز انتاج هرمون الغدة.
العلاج من فرط نشاط الغدة الدرقية
هناك بالأساس 3 طرق للعلاج من فرط نشاط الغدة، يلجأ الأطباء بداية للعلاج بواسطة مثبطات عمل الغدة واليود المشع، وفي الحالات النادرة لا يجدون بدا من التوصية بالجراحة.
1- العلاج باليود المشع
أول العلاجات المقترحة لهذا المرض، هو اليود المشع، بينما إن كنت تعاني من مجموعة كبيرة من أعراضه من شأن الطبيب أن يصف لك قبله مثبطات عمل الغدة، ثم يقرر إن كان هناك حاجة لليود.
عادة يصف الطبيب اليود المشع إن عانى المريض من مرض غريفز وكان أكبر من 50 عاما. أو في حالات عقيدات الغدة الدرقية. في حين يمتنع الطبيب تماما عن وصف هذا العلاج إذا:
- كانت المريضة حاملا، أو تخطط للدخول في حمل قبل مضي 6 شهور منذ تناول اليود المشع.
- كانت المرأة مرضعة رضاعة طبيعية
- كان المريض يشكو من التهاب الغدة الدرقية، أو فرط نشاط مؤقت ما.
2- الأدوية المثبطة لعمل الغدة الدرقية تعمل هذه الأدوية بالأساس على تثبيط وتخفيف عمل الغدة الدرقية، وبالتالي تخفيف إنتاج وإفراز الهرمون. إلا أن مخاطر هذه الأدوية بالعادة تتشكل بأن يمتد تأثيرها إلى تثبيط إنتاج خلايا الدم البيضاء من النخاع، ما يؤدي إلى ضعف المناعة بشكل ملحوظ. 3- الجراحة في حال لم ينجع أي من العلاجين السابقين في تخفيف نشاط الغدة الدرقية، يجد الطبيب نفسه مضطرا لعرض خيار الجراحة. تهدف الجراحة إلى استئصال الغدة الدرقية، وذلك لأن وجودها لن يسمح بالسيطرة على إفراز هرمون الغدة، في حين يلجأ المريض بعدها إلى أخذ هذا الهرمون كدواء بكميات تناسب كتلة جسمه. في النهاية، من المهم التنويه: حتى وإن كانت أعراض هذا المرض محمولة وغير مزعجة، فاستمراره للمدى الطويل يشكل خطورة جدية على جسدك ويهدمه، لذا ننصحك بالانضباط، التوجه إلى طبيبك وعدم الخوف من مواجهة المرض .
أعراض قصور الغدة الدرقية
يظهر قصور الغدّة الدرقيّة في عدة علامات وأعراض مختلفة يتم عزوها، عادة، إلى أسباب أخرى. وتشمل علامات واعراض قصور الغدة الدرقية:
- التعب
- الضعف
- النعاس
- الهبوط في التحصيل الدراسي
- الارتفاع في الوزن
- الحساسية للبرد
- أوجاع في العضلات والمفاصل
- النسيان واضطرابات في الذاكرة
- تساقط مفرط للشعر
- الإمساك
- النزيف الحاد في الطمث
- المشاكل في الخصوبة
- التقلبات المزاجية
- الاكتئاب
- ضعف في السمع
- الجفاف في الجلد وفي الشعر
- تشوش النظر
- البحّة
- انخفاض الشهيّة
- التعرّق في كفتي اليدين
- البطء في الكلام
- انتفاخ في الوجه وحول العينين
- البطء في الحركة وظهور وذمات (Edema) في الساقين.
قد تظهر لدى المسنين المصابين بقصور الغدّة الدرقيّة أعراض أخرى إضافية، مثل انخفاض في الأداء الوظيفي للدماغ، حالة تشبه كثيرا داء الخرف (Dementia). وقد يلاحظ الطبيب، خلال الفحص الجسماني، وجود العلامات والأعراض التالية:
- تضخّم في الغدّة الدرقيّة
- نبض بطيء
- جفاف في الجلد
- منعكسات (Reflexes) بطيئة
- شحوب لون الجلد وميله إلى الصفرة
- ارتفاعا في ضغط الدم.
وقد تبين الفحوصات المخبرية وجود فقر الدم (أنيميا – Anemia)، انخفاض مستوى الصوديوم في الدم وارتفاع مستوى كل من الكولسترول (Hypercholesterolemia) وثلاثي غليسيريد الدم (Hypertriglyceridemia).
علاج قصور الغدة الدرقية
علاج قصور الغدة الدرقية سهل، نسبيا: يتم تناول أقراص ليفوثيروكسين (Levothyroxine) (إلتروكسين – Eltroxin) التي تحتوي على الهرمون T4، والتي يستصعب الجسم إنتاجها، مرة واحدة كل يوم. تتم ملاءمة الجرعة الدوائية، بالتدريج، لنتائج فحوصات المختبر ولشعور المصاب. أحيانا، يتجه المرضى إلى الطب البديل لمعالجة المشكلة، لكن ليست ثمة حلول مثبتة وناجعة في هذا المجال. وعلى أية حال، فإن ترك قصور الدرقية بدون علاج مناسب قد يزيد من حدة المرض، بل قد يتفاقم حتى إلى حالة من القصور المتعدد الأجهزة (غيبوبة الوذمة المُخاطية – Myxedema coma).