صحة عامة

ما هي الشقيقة وأهم المعلومات المرتبطة بها

الشقيقة صداع مؤلم يترافق غالبا مع الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء. وتصاب النساء بالشقيقة أكثر من الرجال اكتشف أهم المعلومات حوله.

الشقيقة (Migraine) صداع مؤلم يترافق غالباً مع الغثيان، القيء والحساسية للضوء.

يبدأ صداع الشقيقة كصداع خفيف ثم يتطور إلى ألم نابض شديد، وقد ينتقل من جهة لأخرى في الرأس وقد يشعر به المريض كأنه يشمل كامل الرأس.

عند من تحدث الشقيقة؟

تقدر هيئة الصداع الوطنية في أمريكا أن 28 مليوناً من الأمريكيين يعانون من الشقيقة وأن النساء تصاب أكثر من الرجال، وتذكر هذه الهيئة أن ربع النساء المصابات بالشقيقة سوف يحدث لديهن 4 هجمات أو أكثر شهرياً.

يحدث لدى 35% من المصابين بالشقيقة 1-4 هجمات شديدة/ الشهر ويحدث لدى 40% منهم هجمة واحدة أو أقل شهرياً.

يمكن أن تدوم النوبة من 4 ساعات حتى 3 أيام ونادراً ما تدوم أكثر من ذلك.

ما هي أسباب الشقيقة؟

إن السبب الحقيقي للشقيقة غير معروف، لكن العلماء يربطون الشقيقة مع تبدلات في الدماغ إضافة إلى الأسباب الوراثية.

قد تحدث نوبة الشقيقة عند الأشخاص المصابين عند التعرض لمثيرات معينة مثل التعب والأضواء اللامعة وتبدلات الجو.

وقد اعتقد العلماء لسنوات عديدة أن الشقيقة ترتبط مع تمدد وتقبض الأوعية الدموية على سطح الدماغ، لكنهم الان يعتقدون أن الشقيقة ناجمة عن شذوذات وراثية في مناطق معينة من الدماغ.

يوجد في الدماغ مركز يدعى مركز ألم الشقيقة أو المركز المولد للألم، وتبدأ الشقيقة عندما ترسل الخلايا العصبية مفرطة النشاط الموجودة في هذا المركز إشارات إلى الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تقبض هذه الأوعية، يلي ذلك توسعها وتحرر البروستاغلاندينات (Prostaglandins) والسيروتونين ومواد التهابية أخرى تؤدي لحدوث الصداع النابض المؤلم.

تبدأ الشقيقة عندما ترسل الخلايا العصبية زائدة النشاط إشارات إلى الأوعية الدموية مما يؤدي لتقبض هذه الأوعية ثم توسعها بعد ذلك وتحرر مجموعة من المواد الكيماوية المؤدية للصداع النابض المؤلم.

صورة الدماغ المصاب بالشقيقة

ما هي مثيرات الشقيقة؟

تثار العديد من حالات الشقيقة بعوامل خارجية وتشمل المثيرات المحتملة:

1. الشدة العاطفية:

تعتبر الشدة العاطفية اكثر المثيرات شيوعا في الشقيقة، حيث يتأثر الأشخاص المصابون بالشقيقة بشدة بالحوادث المكربة المسببة للضغط النفسي، وخلال هذه الحوادث تتحرر مواد كيماوية معينة في الدماغ لمواجهة الموقف (تعرف هذه المواد باستجابة القتال – Fight response).

يمكن لتحرر هذه المواد أن يؤدي لحدوث التبدلات الوعائية المسببة للشقيقة.

إن التبدلات العاطفية المرافقة للكرب مثل القلقوالإثارة والتعب قد تثير التوتر العضلي وتوسع الأوعية الدموية وهذا يؤدي لزيادة شدة الشقيقة.

2. الحساسية لمواد كيماوية معينة والمواد الحافظة للأطعمة:

إن بعض الأطعمة والمشروبات مثل الجبن المعتق والمشروبات الكحولية والمواد المضافة للأطعمة مثل النيترات (الموجودة في السجق واللحوم) وغلوتامات وحيدة الصوديوم (خاصة في الطعام الصيني) قد تكون مسؤولة عن إثارة الشقيقة عند 30% من المرضى.

3. الكافيين:

يؤدي تناول الكافيين الشديد أو سحبه لحدوث الصداع عندما يهبط مستوى الكافيين بسرعة.

يبدو أن الأوعية الدموية تصبح حساسة للكافيين بحيث يؤدي عدم تناوله لإثارة نوبة الصداع.

إن الكافيين بحد ذاته مفيد غالباً في علاج هجمات الشقيقة الحادة.

4. تبدلات الطقس:

الجو البارد أو تبدلات الضغط الجوي أو الرياح العاصفة أو تبدلات الارتفاع.

5. مثيرات أخرى لنوبات الشقيقة:

من الممكن أن تسبب الأمور التالية إثارة نوبة الشقيقة أيضًا:

  • فترات الطمث عند النساء.
  • التعب الشديد.
  • إهمال تناول إحدى الوجبات.
  • تبدلات نمط النوم.

ما هي الحالات السـريرية التي تترافق مع الشقيقة؟

توجد بعض الحالات السريرية الطبية التي تترافق مع الشقيقة بشكل شائع وتشمل:

  • الربو.
  • متلازمة التعب المزمن.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السكتة.
  • اضطرابات النوم.

هل الشقيقة وراثية؟

نعم تعتبر الشقيقة وراثية، حيث تميل للحدوث عند عائلات معينة، وإن 4 من كل 5 أشخاص مصابين بالشقيقة يكون لديهم قصة عائلية إيجابية.

إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالشقيقة فإن لدى الطفل فرصة 50% للإصابة بالشقيقة، أما إذا كان كلا الوالدين مصاباً فإن الفرصة تقفز إلى 75%.

ما هي أعراض الشقيقة؟

توجد مجموعة كبيرة من الأعراض التي يمكن أن تحدث في الشقيقة، وليس من الضروري حدوث كل الأعراض مع المريض. تشمل هذه الأعراض:

  1. الصداع النابض (Pounding) الذي يبدأ كصداع كليل ويتطور إلى ألم نابض، يتفاقم الألم بالنشاط الفيزيائي، وقد ينتقل من جهة لأخرى في الرأس، ويمكن أن يصيب الجبهة أو يشعر المريض به وكأنه يشمل كامل الرأس.
  2. الحساسية للضوء والضجيج والروائح.
  3. الغثيان والتقيؤ وألم البطن.
  4. فقد الشهية.
  5. الإحساس بالحرارة الشديدة أو البرودة.
  6. الشحوب والتعب.
  7. الدوخة وتشوش الرؤية.
  8. الإسهال.
  9. قد تحدث الحمى في حالات نادرة.

كم تدوم نوبة الشقيقة؟

تدوم معظم حالات الشقيقة حوالي 4 ساعات، رغم أن الحالات الشديدة قد تدوم لمدة أسبوع.

يختلف تواتر الشقيقة بشكل واسع بين الأشخاص، ومن الشائع أن يعاني مريض الشقيقة من 2-4 هجمات/ الشهر، وقد يحدث الصداع عند البعض كل عدة أيام، في حين يحدث لدى الباقي 1-2 مرة في السنة.

ما هي أنماط الشقيقة؟

يوجد نوعان رئيسان من الشقيقة هما:

  1. الشقيقة التقليدية: تترافق مع الاورة (انظر لاحقاً).
  2. الشقيقة الشائعة: لا تترافق مع الاورة.

ما هي الاورة (Aura)؟

الاورة او النسمة هي علامة تحذيرية فيزيولوجية تدل على أن الشقيقة على وشك البدء.

تبلغ نسبة الشقيقة مع الاورة (الشقيقة التقليدية) 20-30% من مرضى الشقيقة. قد تحدث الاورة قبل ساعة من الهجمة وتدوم 15-60 دقيقة. تشمل الاورة البصرية ما يلي:

  1. أضواء وامضة لامعة أو نقاط لامعة.
  2. بقع مظلمة.
  3. اضطراب الرؤية.
  4. فقد الرؤية المؤقت.
  5. خطوط متموجة.

صورة توضيحية للأورة

أمثلة مختلفة من الاورة في صداع الشقيقة. تحدث الاورة قبل ساعة من الهجمة وتدوم حوالي 15-60 دقيقة، وتشمل الاورة البصرية الأضواء الوامضة أو الأشكال الملونة (الشكل الأيسر) أو رؤية بقع مظلمة (الشكل الأوسط) أو الإحساس بخطوط الزك زاك (الشكل الأيمن).

كذلك توجد نسمات يمكن أن تصيب كل الأحاسيس الأخرى، وهذه النسمات قد يصفها المريض بالشعور الغريب أو المضحك أو قد لا يستطيع وصفها.

تشمل النسمات الأخرى الطنين في الأذنين أو تبدلات الشم (مثلاً رائحة غريبة) أو تبدلات الذوق أو اللمس.

مقالات ذات صلة