مشروبات تساعد على الهضم بعد الأكل
عسر الهضم
يُسمى عُسر الهضم أيضاً باضطراب المعدة، وهو أحد الأمراض التّي تُصيب الجُزء العلوي من المعدة، والذي يحدُث في كثيرٍ من الأحيان بسبب اتباع نمط الحياة غير الصحيّ، أو عن طريق تناوُل أطعمةٍ، ومشروباتٍ ضارّة؛ مثل: الأطعمة الدُّهنية، أو الحارة، أو تناوُل كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين، والكحول، والمشروبات الغازيّة، أو قد يحدث هذا الاضطراب بسبب تناول الطعام بسرعةٍ كبيرة، وغالباً ما تكون الأعراض الرئيسية لعُسر الهضم هي؛ ألمٌ في المعدة، أو الشُعور بعدم الراحة، والغثيان، والتجَشؤ، وانتفاخ البطن، والشعور بالشّبع بعد تناول كمياتٍ قليلةٍ من الطّعام، كما يرتبط عُسر الهضم بالإصابة بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي؛ مثل: التهاب المريء، والتهاب المعدة، والقُرحة؛ التي تُعدُّ من أكثر الأمراض شيوعاً عند الكثير من الأفراد.
مشروبات تساعد على الهضم بعد الأكل
يُعاني العديد من الأشخاص من اضطرابات في المعدة، وعُسرٍ في الهضم من وقتٍ لآخر للأسباب التي ذكرت أعلاه، أو من المُمكن أن يكون أيضاً بسبب الشّعور بالقلق والتّوتر، لذلك فإنّه يُمكن علاجه بالعديد من الوصفات المنزليّة الشعبيّة السهلة، والتي يُمكن استخدامُها للتقليل من الأعراض الناتجة عنه، أو التّخفيف من ألم عُسر الهضم، ومنها ما يأتي:
مياه الشُرب: إذ تُعتبر المياه من أكثر المشروبات التّي يجب شُربها بكمياتٍ كبيرةٍ؛ لأنَّ الجسم يحتاجها للقيام بعمليات الهضم، وامتصاص العناصر الغذائيّة المُهمة من الأطعمة، والمشروبات بطريقةٍ صحيحةٍ، لذلك فإنّ عدم شُرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء سيسبب معاناة الشّخص من الجفاف، وبالتالي فإنّ عملية الهضم تُصبح صعبة، وأقل فعاليّة، مما يُؤدي إلى حدوث عُسر في الهضم، لذلك يوصّى بشُرب ما يُقارب 2.7 لتراً من الماء بالنسبة للنساء، و3.7 لتراً من الماء لدى الرّجال لمحاولة التّقليل من الآثار الجانبيّة التّي قد تحدُث بسبب الجفاف.
الزّنجبيل: إذ يُعتبر الزّنجبيل من الأعشاب الطبيعيّة التي تُستخدم بشكلٍ كبيرٍ في العديد من العلاجات الطبيّة، ومنها علاج اضطرابات المعدة؛ وذلك لاحتوائه على موادٍ كيميائيةٍ قد تُساعد على تسريع عملية الهضم، وبالتّالي الحدُّ من التّقلصات في المعدة، مما يُساعد على تحريك الأطعمة، وهضمها بشكلٍ أسرع، ويُمكن إضافته إلى الطعام، أو شرب شاي الزّنجبيل لتخفيف آلام المعدة، وعلاج العديد من المشاكل الصحيّة.
النعناع: إذ يحتوي النّعناع على مُركباتٍ تُسمى المنثول؛ التّي قد تُساعد على التقليل من التقيؤ، والإسهال، وتخفيف الآلام، وتشنجات العضلات الناتجة عن عُسر الهضم، وتُستخدم أوراق النعناع عن طريق غليها، أو باستخدام مسحوق الأوراق مع العديد من المشروبات والأطعمة، مما يُساعد على التّقليل من شعور بالألم، وعدم الراحة الناتج عن حرقة المعدة.
عصير الليمون مع صودا الخبز: حيث تُشير العديد من الدّراسات إلى أنّه يُمكن استخدام خليط عصير الليمون مع صودا الخبز للتّقليل من الإصابة بالعديد من المشاكل التّي تحدُث في الجهاز الهضميّ؛ وذلك لاحتوائها على حمض الكربونيك الذي قد يُساعد على تقليل الغازات، وعُسر الهضم، كما يُمكن أن تُساعد الأحماض الموجودة في الليمون على زيادة امتصاص المعدة للدّهون، والكحول، والتقليل من حموضة المعدة.
القرفة: فقد تُساعد القرفة على تسريع عملية الهضم، وتقليل خطر حدُوث أيّ تهيُّجٍ ناتجٍ عن عُسر الهضم، كما تُساعد على تقليل التلف في الجهاز الهضميّ؛ وذلك لاحتوائها على مضادات أكسدة؛ مثل: الأوجينول، والكافور، بالإضافة إلى أنَّها تحتوي على موادٍ قد تساعد على التقليل من الغازات، وانتفاخ البطن، وقد تساهم هذه المواد في موازنة حموضة المعدة، وبالتّالي التقليل من حُرقة المعدة، وعُسر الهضم.
القُرنفل: إذ يُعتبر القُرنفل أحد الطُرق المُستخدمة في المساعدة على تقليل الغازات، وزيادة إفرازات المعدة، كما قد تسرّع عملية الهضم، مما يُقلل من الضغط، والتقلصات، وقد تقلل من الأعراض المُصاحبة لعسر الهضم؛ مثل: الغثيان، والتقيؤ، ويُمكن تناول هذا النوع من التوابل إمّا مطحوناً، أو بإضافته إلى الماء المغليّ، وشُربه من مرةٍ إلى مرتين يومياً.
الكمّون: فقد يُساعد الكّمون على الحدّ من حدوث عُسر الهضم، والتقليل من الأحماض الزائدة في المعدة، وعلاج التهابات الأمعاء؛ وذلك لاحتوائه على مكوناتٍ فعّالةٍ يُمكن أن يكون لها دورٌ في علاج هذه الحالات، ويمكن تناوله بعدّة طرقٍ إمّا بإضافته إلى الوجبات على شكل مطحون، أو بغليه مع الماء لصُنع شاي الكّمون.
عرق السُّوس: حيث يُعدُّ تناول عرق السّوس من الطُّرق التي يُمكن استخدامها في علاج عُسر الهضم، والتّقليل من التهابات المعدة، وبطانتها، كما يُساعد على التّقليل من الالتهابات الناتجة عن القُرحة الهضميّة، لذلك فإنّه يُمكن شُرب شاي عرق السّوس عدّة مراتٍ يومياً للحصول على التحسُّن المطلوب، وذلك بإضافة ملعقة، أو ملعقتين منه إلى الماء المغليّ.
نصائح لتسهيل الهضم تُؤثر الأطعمة التي يتم تناوُلها، ونمط الحياة الذّي يعيشه الشخص في صحته، وصحة القناة الهضميّة وعملها، وقد يُعاني الكثير من اضطرابات في المعدة، والحرقة، والعديد من الأعراض التي تحدث للجهاز الهضميّ، لذلك فإنّه يُمكن تغيير النّظام الغذائيّ، والذهاب إلى نمطِ حياةٍ صحيّ، وإيجابيّ، ومن الطُّرق والنصائح التي يجب اتباعُها للحصول على عملية هضمٍ طبيعية ما يأتي:
- تناوُل الطعام بعقلانية، وبكمياتٍ مُعتدلة؛ مما يمكن أن يُؤدي إلى تقليل الإصابة بالانتفاخات، والغازات، وعُسرٍ في الهضم.
- مُمارسة التمارين الرّياضية بانتظامٍ لما لها من فوائد في تحسين عملية الهضم، وانتقال الطّعام في الجهاز الهضميّ.
- مضغُ الطعام في الفم لما يُقارب 30 مرةً، وتقسيمه إلى جزيئاتٍ صغيرةٍ. تناوُل الأطعمة المطبوخة، وتسخين الطعام البارد، وتجنُّب تناول الأطعمة النيئة.
- تناوُل الطعام في المكان المُناسب، وتجنُّب مُشاهدة التلفاز، أو العمل، أو التّحدث إلى الآخرين أثناء تناوُل الطعام.
- تناوُل نظامٍ غذائي غنيّ بالألياف الغذائية؛ التي تُساعد على زيادة عملية الهضم، والحفاظ على حركة الطعام في الجهاز الهضميّ.
- التّقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون، والتي تزيد من فُرصة حدوث الإمساك، وعُسرٍ في الهضم.
- شُرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء؛ وذلك لتجنُّب حدوث الجفاف، وحدوث عُسر الهضم.
- تناوُل السوائل مع الوجبات؛ مثل: الحساء، والعصائر، مما قد يُساعد على تقليل عُسر الهضم.
- الاستمتاع أثناء تناوُل الطعام؛ ويكون ذلك إمّا بالنّكهات، أو بالرائحة، أو من خلال تزيين طاولة الطّعام بالزهور، أو بعمل أجواءٍ هادئةٍ لتناول الطّعام؛ مثل: الأضواء، والشّموع، وغيرها.