نسبة الأكسجين في الدم والكورونا
يؤثر فيروس كورونا على نسبة الاكسجين في الدم عند المصابين، تابع المقال الآتي للتعرف على العلاقة بين نسبة الأكسجين في الدم والكورونا.
قد تتأثر نسبة الأكسجين في الدم عند الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الأمر الذي قد يسبب العديد من المشكلات. تابع المقال الاتي لتعرف أكثر عن نسبة الأكسجين في الدم والكورونا:
نسبة الأكسجين في الدم والكورونا
تكمن العلاقة بين نسبة الأكسجين في الدم والكورونا بحدوث انخفاض في هذه النسبة عند الأشخاص المصابين بفيروس كرونا بشكل خطير قد يهدد حياة المريض.
ترجع خطورة ذلك إلى أن انخفاض الأكسجين في الدم لا يعد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها دائمًا، لذلك يعد مراقبة مستويات الأكسجين عند مصابي فيروس كورونا من أهم الأمور التي يجب مراعاتها، وذلك عن طريق جهاز مقياس التأكسج النبضي (Pulse oximeter).
يتم وضع هذا الجهاز عادة على إصبع اليد أو القدم أو شحمة الأذن لمدة تقل عن دقيقتين ثم الحصول على قراءة نسبة الأكسجين في دم المريض، وتعد القيمة الطبيعية لنسبة الأكسجين في الدم ما يقارب 95% إلى 100% بالنسبة للأطفال والأشخاص البالغين الأصحاء.
السبب وراء نقص نسبة الأكسجين في الدم والكورونا
في الواقع لا يزال العلماء يدرسون الأسباب المحتملة لانخفاض نسبة الأكسجين في الدم عند الأشخاص المصابين بفيروس كورونا والذي يسمى عادةً نقص الأكسجين الصامت.
يرجح العلماء ذلك إلى أن الفيروس يبدأ باحداث الضرر في خلايا الرئتين، ما يعرض مجموعة منها للتلف ويفقدها القدرة على تبادل الغازات.
في الوضع الطبيعي عندما تصاب خلايا الرئتين بأي ضرر، فإنه يحدث انقباض في الأوعية الدموية في منطقة التلف وتوسع في الأوعية الدموية في المناطق السليمة في الرئة، تضمن هذه الطريقة استمراية عملية تبادل الغازات بنفس الكفاءة أو أقل بنسبة بسيطة، وهذا ما يفتقده الجسم في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
اذ لوحظ أن ما يحدث عند البعض هو توسع الأوعية الدموية في منطقة الرئة المصابة الأمر الذي يجعل عملية تبادل الغازات تتدهور بشكل سريع.
علاج انخفاض نسبة الأكسجين في الدم
في الواقع يجب البدء بعلاج الأكسجين لجميع المصابين الذين يقل إشباع الأكسجين لديهم عن 90% حتى مع عدم وجود أي أعراض تشير إلى ذلك.
يعد العلاج بالأكسجين من العلاجات الامنة بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل، ويتم العلاج بالأكسجين عن طريق وضع أنابيب دقيقة في فتحات الأنف لدى المريض وتوصيلها بمصدر الأكسجين، ليتم ضخ الأكسجين إلى الجسم مع مراقبة نسبة الأكسجين في الدم بنفس الوقت.
يعد الوصول لنسبة أكسجين مقدارها 90% كافٍ للأشخاص الذين لا تظهر لديهم أية أعراض، بينما يفضل أن يصل إلى نسبة 95% للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض.
مشكلات التنفس ونقص نسبة الأكسجين في الدم
تعد المشكلات التنفسية أحد أهم المشكلات التي قد يعاني منها مرضى فيروس كورونا، فقد تسبب حدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة انخفاض في نسبة الأكسجين في الدم، ما يسبب فشل في أعضاء الجسم المختلفة.
ترتبط متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بارتفاع عدد وفيات مرضى فيروس كورونا، على الرغم من وجود العديد من العلاجات المتاحة، لذلك تم تطوير اليات جديدة لتحسين التنفس لمثل هؤلاء المرضى عن طريق تقنيات عدة، مثل ما يأتي:
- المعالجة الأكسجينية عالية الضغط (Hyperbaric oxygen therapy-HBOT).
- نقل خلايا الدم الحمراء المشبعة بالأكسجين (Packed red blood cell-pRBC).
- العوامل المحفزة لتصنيع خلايا الدم الحمراء(Erthropoiesis-stimulating agent-ESA).
بعض النصائح المتعلقة بفيروس كورونا
في حال إصابتك بفيروس كورونا، فإنه يجب التنبه إلى أن ظهور بعض الأعراض يعني أنك تعاني من انخفاض في مستويات الأكسجين في دمك، الأمر الذي يتطلب تدخل علاجي فوري من قبل المشفى.
يمكن تقسيم مدى حاجتك للذهاب للمشفى تبعا لشدة الأعراض الظاهرة، كما يأتي:
- أعراض متوسطة الشدة
في الوقع يفضل استدعاء الطوارئ في حال ظهور مثل هذه الأعراض بأقرب وقت ممكن، وتشمل ما يأتي:
- الشعور بضيق في التنفس وبعض الالام العضلية.
- تعب عام.
- الرجفة.
- التبول بشكل أقل من المعتاد.
- نسبة الأكسجين في الدم 93% أو أقل.
- ازرقاق في الجلد أو الشفاه.
- أعراض شديدة
في حال ظهور الأعراض الاتية يجب استدعاء الطوارئ لتجنب حدوث أية مضاعفات خطيرة، مثل ما يأتي:
- مستوى الأكسجين في الدم أقل من 92%.
- صعوبة في الكلام بسبب ضيق التنفس.
- الإغماء.