ثقافة جنسية

وضعيات الجماع للحمل – هكذا تزيدين فرصك

يمكن حدوث الحمل بشكل تلقائي وطبيعي، ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة للقليل من المساعدة. فما هي وضعيات الجماع التي تزيد فرص الحمل؟

 

قيل قديماً أن التنوع هو نكهة الحياة وأن الخبرة في الوضعيات الجنسية المختلفة يمكن أن تضفي وهجاً لحياتكم الزوجية. وبالنسبة للجماع والحمل، هل من وضعيات قد تحسن من فرص الحمل؟ الجواب هو: نعم ولا.

لقد حصل الحمل لدى النساء على مر التاريخ نتيجة كل وضعية ممكنة، ولكن، لا يزال بإمكانك الاستفادة من بعض قوانين الطبيعة للتأكد من وصول الحيوانات المنوية الى هدفها وحدوث الحمل.

وضعيات الجماع الموصى بها

تنتظر الحيوانات المنوية عند الجماع رحلة شاقة للوصول الى الرحم، فلماذا لا نحصل على القليل من المساعدة من قوة الجاذبية؟ وذلك عبر الطرق التالية:

1- وضعية الاستلقاء

يوصي خبراء الخصوبة بالقيام بالوضعيات التي يكون فيها عنق الرحم والرحم نفسه تحت فتحة المهبل، ما يجعل بإمكان الحيوانات المنوية الاتجاه، بتأثير من قوة الجاذبية، نحو الأسفل الى الرحم.

يمكن القيام بذلك عن طريق وضعية الاستلقاء وهي ان يكون الرجل من فوق، يُنصح بتحسين زاوية الإختراق عن طريق وضع وسادة او مخدة مبطنة تحت ارداف المرأة.

2- وضعية الخلفية (Doggy style)

وهي أن تكون المرأة منحنية على أطرافها الاربعة في حين ان صدرها يكون اسفل فخذيها بكثير بينما يولج الرجل قضيبه من الخلف. وتعتبر هذه الوضعية فعالة عندالتخطيط للحمل والولادة.

يُنصح ببقاء المرأة بنفس الوضعية لمدة 10 دقائق بعد خروج الرجل من اجل تعزيز وصول الحيوانات المنوية الى الرحم.

فيما يتعلق بالجماع والحمل فإن هذه الوضعيات تسمح باختراق أكثر عمقاً، إذ يحصل القذف قرب عنق الرحم، ما يُقصّر طريق الحيوانات المنوية إلى البويضة في البيئة الحامضية التي تجعل بقاءها حية أمرًا صعبًا.

كما يوصى الرجال الأكبر سنا، فوق سن الـ 40 عاما، بالمكوث داخل المرأة لمدة دقيقتين بعد القذف، لأن القذف لدى هؤلاء الرجال قد يكون أضعف قليلاً.

وضعيات للجماع لا يوصى بها

الوضعيات التي تكون فيها المرأة هي المسيطرة على العملية الجنسية، أي عندما تكون فوق الرجل في وضعية الجلوس أو الوقوف، غير موصى بها عند التخطيط للحمل، على الرغم من أن بعضها يتيح الاختراق العميق.

ومع ذلك، فإن النساء اللواتي يمتلكن رحمًا منحنيًا والرجال الذين يمتلكون قضيبًا مائلًايمكن أن يحصلوا على متعة من هذه الوضعيات، الامر الذي قد يُترجم إلى المزيد من الجماع مما قد يزيد من فرص الحمل.

توقيت ممارسة الجماع

عند التخطيط للحمل، فإن التوقيت أكثر أهمية من وضعيات الجماع. ينصح بممارسة الجنس قبل وأثناء فترة إباضة المرأة، والتي تحدث في منتصف الدورة الشهرية، لأن الحيوانات المنوية قد تبقى حية لعدة أيام في الرحم.

ولكن، عندما يتعلق الأمر بفرص الحمل، فإن لتوقيت الجنس أهمية بالغة إذ لا تزال هنالك بعض الممارسات التي يمكن أن تقلل من فرص الحمل.

الجماع أكثر مما ينبغي

قد تكون ممارسة الجنس يوميا أو عدة مرات في اليوم أمرًا ممتعًا، ولكنها غير مفيدة دائما عندما يكون الهدف الحصول على الحمل. الرجال، وخاصة فئة البالغين، يحتاجون إلى وقت كاف من أجل تجديد عدد الحيوانات المنوية. حاولوا الجماع يوميا بشكل متقطع في أيام الإباضة، وهكذا سيكون لدى الرجل وقت كاف “لتجديد الحمولة”.

تنظيف المنطقة الحساسة بعد الجماع

تتحرك الحيوانات المنوية باتجاه البويضة من خلال السائل الموجود في عنق الرحم، وقد يؤثر تنظيف المنطقه الحساسة على توازن الحموضة في عنق الرحم.

وبالإضافة إلى ذلك فإنها تؤدي الى خروج السائل الموجود في عنق الرحم، والذي يُستخدم كوسيط تمر من خلاله الحيوانات المنوية.

الوسائل الجنسية

هناك العديد من الوسائل الجنسية والمزلقات التي ترمي إلى جعل الجماع أكثر إغراءً ومتعة، مثل: الزيوت، مواد التزييت والمواد الهلامية بمختلف أنواعها. ولكن لا شيء منها يساهم في زيادة فرص الحمل.

كذلك، يُنصح عادة بعدم ممارسة الجنس في حوض الاستحمام بالماء الساخن (الجاكوزي). إذا كنتم تخططون للحمل، فاتركوا الطبيعة تأخذ مجراها.

ارتفاع مستوى القلق

بالنسبة للجماع والحمل وعلاقتهما فمن المعروف منذ فترة طويلة بأن العقل والجسم مرتبطان ارتباطاً وثيقاً. إذا كنت متوتراً وعصبيا، فلن يكون جسدك في حالته الأمثل وستقل فرص الحمل.

حاول الحفاظ على جو هادئ ومريح وخفف من الضغط. يمكن استخدام العلاجات المختلفة مثل التنويم المغناطيسي (Hypnosis)، التخيل الموجه، أو الوخز بالإبرمن اجل وضع القلق جانبا وتحسين فرص الحمل.

مقالات ذات صلة