السبب وراء رغبتك بتناول الحلويات بكثرة
هناك أسباب عديدة في الرغبة في تناول الحلويات وطلبها باستمرار، ويرجع الأمر إلى عوامل متعددة لا يمكن معرفتها إلا من خلال متناولها، فقد يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول الحلويات لأنهم يشعرون بشكل مُلح أنهم بحاجة إلى الطاقة والنشاط والفعالية، فالحلويات كما يعرفها الجميع هي من أكثر أنواع الطعام التي تمد الجسم بكميات كبيرة من الطاقة والنشاط المستمر، وفي معظم الأحيان تكون الرغبة كبيرة في تناول المأكولات والحلويات عند شعور بالإرهاق و التعب والجهد الجسدي، وسنتعرف على الأسباب التي تفسر لماذا يطلب الجسم الحلويات من خلال هذا المقال.
لماذا يطلب الجسم الحلويات
- يزداد الطلب على تناول الحلويات عند المرأة خلال الدورة الشهرية وقبلها بأيام، بسبب وجود تغيرات في الهرمونات الأنثوية عندها، والتي تقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ لتعويض ما ينقص من خلايا في جسد المرأة واستعادة توازن الهرمونات واستقرارها.
- السكريات والحلويات تقوم بمنح المرأة خلال الدورة الشهرية بالطاقة العالية لتحمل آلام الدورة والمحافظة على صحة الجسم بشكل عام.
- يمكن أن تكون تركيبة الدماغ في جسم الإنسان هي المسؤول الوحيد عن طلب الجسم للسكر والحلو بشكل دائم.
- وجود خلل في معدل المواد الكيميائية التي تعمل على تغذية الدماغ.
- يمكن أن يكون جسم الإنسان في مرحلة معينة يحتاج إلى الحلويات بسبب وجود فقد أو خسارة في نسبة الجلوكوز الموجود في الدم.
- يمكن أن يكون السبب هو السلوك الشخصي للفرد ورغبته الشديدة بتناول الحلويات أو عادة يومية يمكن أن يكون هناك إمان عليها وبشكل مزمن.
- وجود شراهة في أكل الأطعمة التي تحتوي على السكر بكميات كبيرة.
- نقص الطاقة الموجودة في الجسم مما يجعل الإنسان يشعر بالتعب والإرهاق ويجعله يأكل بكثرة الحلويات من أجل استعادة طاقته.
- وجود اكتئاب شديد أو حالة قلق مزمنة يؤدي إلى رغبة الشخص في تناول قطع من الحلوى أو الشوكولاتة لتحسين المزاج والتخلص من الشعور بالتوتر والقلق.
- عند حرمان الجسم من النوم لفترات طويلة وكافية، تزداد رغبته في التهام قطع الحلوى وبشكل غير إرادي، لأن هرمون اللبتين المسؤول عن تنظيم احتياجات الجسم للطاقة يوجد به خلل أو اضطراب فيستعين الشخص للحلويات من أجل تعويضه وبذلك يستطيع الخلود للنوم بشكل سهل.
- يمكن أن يكون الطلب على الحلويات والسكريات مرتبط ارتباط قوي بالحميات الغذائية أو الأنظمة الغذائية التي يتبعها، فيمكن أن يكون الشخص معتمد في نظامه الغذائي على تخفيض نسبة المواد الكربوهيدراتية والدهون ورفع نسبة السكر في الدم، لأن الجسم يصبح مقاوماً لمادة الأنسولين المفروزة والتي تتطلب تناول الكثير من الحلويات لزيادة الوزن في الجسم واكتساب دهون زائدة، وهذا نظام يقوم بإتباعه الأشخاص الذين يعانون من الوزن المتدني الغير متناسب مع طولهم.
بعض الحيل للحد من اشتهاء تناول السكر
نشعر عادة بعدم قدرتنا التخلي عن تناول السكر, رغم معرفتنا بأضرارها الجمى على الصحة, و تأثيرها الكبير على الوزن, فالجسم يطلب و يشتهي أمورا, يمكننا أن نتحكم بها, و لا نطلق العنان لها, من أجل الحفاظ على صحتنا سليمة من أي مخاطر, كبعض أنواع الإلتهابات أو مخاطر الإصابة بالسرطان, لذلك فإنه لابد من لجم هذه الرغبات و محاولة السيطرة عليها باتباع بعض الحيل, و الخدع المفيدة, و من أهمها:
جمع البروتين و الدهون الصحية, و الألياف في مزيج واحد
يفضل إضافة بعض المواد المغذية التي تبطئ من عملية الهضم, إلى الحلويات المفضلة لديك, و ذلك لتجنب طفرات السكر و وجودها في الدم, كاختيار البيض, و بعض زبدة الجوز, عند الشروع في تناول المربى على الإفطار, أو تناول بعض الجوز, و شرائح من فاكهة الكمثرى, عند تناول حبوب الإفطار.
التعامل مع جميع السكريات بالتساوي
يطلب الجسم كميات كبيرة من السكر في كل مرة يتم فيها تناول السكريات, و الحلوى التي تحتوي على المحليات المصنعة, و لكن بعضا من المحليات قد تكون طبيعية و مفيدة لتحد من التطلب المتزايد, كالعسل, و الدبس, و شراب القيقب, التي تحتوي على مغذيات دقيقة و مفيدة, بحيث يتم استبدالها بدلا من السكر الإصطناعي.
إجراء بعض الحسابات
يفضل إجراء بعض العمليات الرياضية, للحصول على دافع يقلل من تناول السكريات, و ذلك بتقسيم عدد الغرامات من السكر إلى 4 غرامات, و التي تساوي مقدار معلقة صغيرة, كما و نصحت جمعية القلب الأمريكية, البالغين لتناول ما لا يزيد عن 6 معالق صغيرة من السكريات المضافة يوميا للنساء, و 9 ملاعق صغيرة للرجال.
إعطاء الأولوية للفواكه منخفضة السكر
لا تتساوى جميع الفواكه في كميات السكر التي تحتويها, و التي تقدمها إلى الجسم, فبعض الفواكه كالموز مثلا يتحول إلى سكر بسرعة أكبر من غيره كالتوت, و الكلمنتينا, و الفراولة.
الإبتعاد عن التوهم
تحتوي مشروبات الحمية على مواد كيميائية تحفز المستقبلات الحلوة في الفم, على الرغم من عدم احتوائها على السعرات الحرارية, ولكن وجود هذه المواد الكيميائية يزيد من حلاوة هذه المشروبات أكثر ب 600 مرة من تناول السكر نفسه.
الحد من أوميجا6 و الأحماض الدهنية
يعمل وجود كميات هائلة من الكربوهيدرات, بما فيها السكر, في النظام الغذائي, إلى تنشيط الأنزيمات التي تحول أوميجا 6 و الأحماض الدهنية الموجودة في الزيوت النباتية الشائعة, كفول الصويا, و الذرة, و زيت القرطم, إلى حمض الأراكيدونيك, و الذي بدوره يولد التهابات خلوية, تضر بصحة الجسم