صحة عامة

5 أمراض خطيرة قد تسبب الكحة

هل تعاني من الكحة مؤخراً، الربو، الحساسية، والتهابات الرئتين ليست الأسباب الصحية الوحيدة للإصابة بها!

5 أمراض خطيرة قد تسبب الكحة

السعال أو الكحة هي أحد أعراض العديد من المشاكل الصحية فهي قد تصاحب التهاب الشعب الهوائية، الحساسية، أو الربو.

في حال أصبت بالكحة لفترة زمنية تتجاوز الأسبوعين فننصحك باستشارت الطبيب فوراً، إذ أنه قد يكون علامة على الإصابة بمشكلة صحية خطيرة. اليك 5 أمراض خطيرة قد تكون الكحة أحد أعراضها:

1- السعال الديكي(Pertussis)

وفقا لدراسة أجرتها جامعة إيموري”Emory University” نشرت في جاما (JAMA) تبين أنه على الرغم من أنه تم القضاء على هذا المرض بعد إدخال اللقاحات في الأربعينيات من القرن الماضي، إلا أنه ظهر وعاد مجدداً بسبب عدم الحصول على اللقاحات كما كان سابقاً.

في عام 2012، تم إبلاغ مركز السيطرة على الأمراض عن مجموع 48277 حالة من السعال الديكي، وهو الرقم الأعلى لعدد الإصابات منذ عام 1955م، وتوفي 20 شخصاً إثر ذلك.
الكحة المصاحبة لمرض السعال الديكي عادة ما تكون حادة ويرافقها صوت شهيق عفوي أثناء التنفس ناجم عن انسداد جزئي للقصبات مما يجعل المصاب يصدر صوتاً يشبه صياح الديك، ولذا أطلق عليه هذا الاسم.
يبدأ المرض في البداية بأعراض تشبه البرد مثل: العطس والسعال المعتدل والحمى بعد أسبوع أو أسبوعين يصبح السعال أكثر حدة.

يجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة في حالة الاصابة السعال الديكي فعدم العلاج يمكن أن يؤدي إلى الإلتهاب الرئوي.

يتم تشخيص السعال الديكي بفحوصات الدم والأشعة السينية للصدر ويعالج بالمضادات الحيوية.

2- سرطان الرئة

أفادت دراسة نشرت في مجلة (Chest) أن 65٪ من المصابين بسرطان الرئة يعانون من سعال مزمن عند التشخيص.

في كثير من الأحيان، يكون السعال هو العرض الوحيد لسرطان الرئة، وفي حال كنت من غير المدخنين فإن ذلك لا يعني أنك لست عرضة، إذ تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 28٪ من حالات سرطان الرئة تحدث في أشخاص لم يلمسوا سيجارة قط.

في حال عانيت من كحة لأكثر من أسبوعين وكانت مصحوبة بمخاط دموي، وبحة في الصوت، وألم أثناء البلع، والام في الصدر. فقد يكون الربو وراء ذلك فلا داعي لقلق لكن ينصح بكل تأكيد أن يتم إجراء فحوصات بالأشعة المقطعية (CT)، لأن الأشعة السينية يمكن أن لا تكشف عن الأورام.

3- الالتهاب الرئوي

أحد الأعراض الرئيسية للالتهاب الرئوي هي الكحة الجافة والمستمرة التي تزداد حدتها في الليل.

من المؤسف أن العديد من الأشخاص عادة ما يحاولون العلاج دون اللجوء للطبيب وباستخدام أدوية علاج الكحة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي يمكن أن تجعل الوضع أسوأ لأنها تمنع الجسم من تخفيف وتحريك المخاط والسوائل من الرئتين.
في حال الإصابة بالكحة وأعراض أخرى مرتبطة بالبرد وبقيت من دون تحسن بعد 10 أيام، يجب عليك مراجعة الطبيب.

عادة ما يصاحب الإلتهاب الرئوي مشاكل في التنفس، أو ألم في الصدر، الحمى، كحة يرافقها صديداً أخضر أو أصفر أو أحمر دموي.

للتشخيص سيطلب منك الطبيب إجراء اختبارات للدم، وأشعة للصدر، وفي بعض الحالات قد يطلب تصوير مقطعي للرئيتين. ويتم عادة العلاج باستخدام المضادات الحيوية. وعادة ما يتعالج المريض في غضون أيام قليلة.

4- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

في دراسة أمريكية أجريت مؤخراً وجد أن أكثر من 7 ملايين امرأة أمريكية تعيش مع مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مرض رئوي يسبب صعوبة في التنفس.

يوجد للإنسداد الرئوي نوعين:

  • التهاب الشعب الهوائية المزمن
  • التهاب أنابيب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، وهي حالة حيث يتم تدمير أصغر ممرات الهواء في نهاية الرئتين.

قد يكون الإنسداد الرئوي في كثير من الأحيان نتيجة للتدخين، وقد ازدادت نسبة الإصابة به بما نسبته أربعة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية. ونسبة الوفيات بين النساء جراء الاصابة به كانت أعلى بالمقارنة مع الرجال.

في حال كنت مدخن أو مدخن سابق وأصبت بكحة يصاحبها المخاط خاصة في الصباح مع ضيق في التنفس، وضيق الصدر فيجب مراجعة الطبيب الذي إن شخص إصابتك بالمرض وصف لك أدوية خاصة لعلاجه.

5- مرض السل

مرض السل هو مرض تسببه بكتيريا تسمى المتفطرة السلية، في عام 2015، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض بلغ عن أكثر من 10 مليون حالة إصابة في جميع أنحاء العالم.

تزداد خطورة الإصابة بمرض السل لدى الأشخاص الذين لديهم نظام مناعي ضعيف مثل مرضى السكري ومرضى فيروس نقص المناعة البشري أو السرطان.

في حال استمرت الكحة لأكثر من 3 أسابيع مصاحبة بألم في الصدر، وفقدان الوزن، والتعب، والحمى، والتعرق الليلي، أو إذا كانت كحة مصحوبة بالدم فأنت قد تكون مصاب بالسل وعدم العلاج قد يجعل من هذا المرض قاتلاً، إذ انه يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعمود الفقري، والمفاصل، والدماغ، وحتى القلب.

يتم تشخيص السل عن طريق الجلد أو اختبارات الدم. ويتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية.

مقالات ذات صلة