أنواع حبوب منع الحمل و استخدامات أخرى لحبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل هي إحدى الطرق الشائعة والمتبعة لتنظيم الحمل عن طريق منع التقاء البويضة بالحيوان المنوي، وهي أدوية هرمونية تؤخذ عبر الفم تحتوي على الشكل الصناعي من كل من الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون التي يصنعها جسم المرأة بشكل طبيعي، يقوم مبدأ عملها على تثبيط عمل الغدة النخامية لمنع حدوث الإباضة وإنتاج الجسم للبويضات، ويوجد منها عدة انواع في الواقع تختلف في الهرمون الموجود فيها ونسبته وطريقة استعمالها، كما أن لها عدة استخدامات أخرى
أنواع حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل المركبة
تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على الشكل الصناعي من هرموني الإستروجين والبروجسترون، وتكون معظم الحبوب المخصصة لشهر واحد أو فترة زمنية محددة فعالة أي تحتوي على هرمونات، أما الحبوب المتبقية فلا تحتوي على أي من الهرمونين أو يمكن أن تحتوي على الحديد كمكمل غذائي، وعلاوة على أنها تمنع تشكل البويضة وحدوث الإباضة، فإنها تمنع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وتغير طبيعة بطانة الرحم، ولحبوب منع الحمل المركبة عدة أنواع أيضاً وهي:
- حبوب منع الحمل أحادية الطور (بالإنجليزية: Monophasic pills): تكون كل مجموعة من هذه الحبوب مخصصة لشهر واحد، تحتوي كل حبة فعالة منها على نفس الجرعة من الهرمون، بينما لا تحتوي عليه تلك غير الفعالة التي يتم تناولها في آخر أسبوع من الفترة التي استمرت شهراً بدءاً من تاريخ تناول أول حبة، وتبدأ الدورة الشهرية بعد تناول هذه الحبوب غير الفعالة.
- حبوب منع الحمل متعددة الطور (بالإنجليزية: Multiphasic pills): يتم تناول هذه الحبوب على فترة شهر أيضاً، ولكن تزود هذه الحبوب الجسم بمستويات مختلفة من الهرمونات أثناء هذه الفترة، وتبدأ الدورة الشهرية أيضاً بعد تناول الحبوب غير الفعالة في آخر أسبوع من هذا الشهر.
- حبوب منع الحمل ذات الدورة المطولة (بالإنجليزية: Extended-cycle pills): تستخدم هذه الحبوب في دورة زمنية تستمر 13 شهراً، تتناول المرأة فيها الحبوب الفعالة لـ 12 أسبوعاً، وفي آخر أسبوع تتناول الحبوب غير الفعالة وتبدأ بعدها الدورة الشهرية عندها، وبالتالي لا تحدث الدورة الشهرية إلا أربعة مرات في السنة.
حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط
تدعى هذه الحبوب بالحبوب الصغيرة، وتحتوي على البروجسترون دون الاستروجين، لذلك تلجأ لها النساء اللواتي لا يجدر بهن أخذ البروجسترون لأسباب صحية كالرضاعة الطبيعية، أو الإصابة بالغثيان وأعراض جانبية أخرى بسبب الاستروجين، وتكون جميع الحبوب المخصصة لدورة واحدة في هذا النوع فعالة، ولذلك قد تحدث الدورة الشهرية عند المرأة أو لا تحدث، وتعمل أيضاً على منع حدوث التبويض، والتقاء الحيوان المنوي بالبويضة، عبر زيادة سماكة عنق الرحم.
اختيار النوع الأنسب من حبوب منع الحمل
ينصح بقيام السيدة دائماً باستشارة الطبيب فيما يتعلق بنوع حبوب منع الحمل الأنسب لها، إذ عادة ما يقرر الطبيب النوع الأفضل لها بناءً على وضعها، وتاريخها المرضي، والأدوية التي تتناولها، وغالباً ما ينصح الطبيب بعدم استخدام حبوب منع الحمل المركبة في الحالات التالية:
- الرضاعة الطبيعية.
- إن كان عمر المرأة يتجاوز الـ 35 عاماً، وكانت مدخنة.
- عدم انتظام ضغط الدم.
- الإصابة الحالية أو السابقة بالتخثر الوريدي العميق، أو الانسداد الرئوي.
- الإصابة بسرطان الثدي من قبل.
- الإصابة بأمراض القلب والسكتة من قبل.
- الإصابة بمشاكل صحية تتعلق بالسكري كاعتلال شبكية العين، واعتلال الكلية، والاعتلال العصبي.
- الإصابة بمرض في الكبد.
- الإصابة بنزيف مهبلي غير مبرر.
- عدم القدرة على الحركة لفترة طويلة نتيجة الخضوع لعملية جراحية ما.
- استخدام مضادات التشنج، أو مضادات السل.
بينما ينصح الطبيب بعدم استخدام الحبوب المحتوية على البروجسترون فقط في الحالات التالية:
- الإصابة الحالية بسرطان الثدي.
- الإصابة بنزيف الرحم غير المبرر.
- استخدام مضادات التشنج، أو مضادات السل.
1) علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض (اضطراب ما قبل الحيض)
تتعرض حوالي ثلاثة أرباع النساء للانفعال أو الغضب أو التوتر في فترة ما قبل موعد الدورة الشهرية، وهذا ما يسمى متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
في هذه الفترة قد ينصحك الطبيب بتناول حبوب منع الحمل الهرمونية بشكل مستمر لتخطي التغييرات التي تؤثر على مزاجك.
2) الصداع النصفي
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى حدوث الصداع النصفي، لكن يمكن أن يؤدي تغير مستويات هرموني الاستروجين والبروجيسترون إلى تفاقم هذا الصداع، وقد يزداد الصداع النصفي قبل أو أثناء الدورة الشهرية.. ربما بسبب انخفاض هرمون الاستروجين.
لذلك قد يقترح عليك الطبيب تناول أقراص منع الحمل لاستعادة مستوى هرمون الاستروجين، والحفاظ على استقراره خلال فترة الدورة الشهرية.
3) آلام الدورة الشهرية
قد تعني التشنجات الشديدة التي تحدث خلال الدورة الشهرية أنك تعانين من حالة تسمى “عسر الطمث”، ويحدث الألم بسبب مادة كيميائية تتشكل في الرحم وتسبب تقلصات في عضلة الرحم تسمى البروستاجلاندين.
لذلك، قد يصف لك الطبيب أقراص منع الحمل لتقليل إفراز هذه المادة المسببة للألم عن طريق الرحم.
4) حب الشباب
أقراص منع الحمل ليست مخصصة لعلاج حب الشباب بشكل مباشر، ولكن يمكن أن تقلل من مستوى الهرمونات الذكرية التي يصنعها المبيضان، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل جلدية.
يمكن أن يصف لك طبيبك أقراص منع الحمل من مجموعة الأدوية المناسبة التي تعمل على تقليل مستوى تصنيع الهرمون الذكري، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو أشهر قبل الحصول على نتائج.
5) الدورة الشهرية غير المنتظمة والغزيرة
عندما لا يصنع الجسم كمية كافية من هرمون البروجيسترون تصبح الفترة الزمنية ما بين الدورة والدورة الأخرى طويلة، وهذه الفترة تسمح ببناء بطانة غزيرة للرحم مما يسبب غزارة في دم الدورة في النهاية، لذلك تناول حبوب منع الحمل المركبة يمكن أن ينظم الدورة حيث أن البروجيسترون يساعد في الحفاظ على سمك بطانة الرحم الطبيعي .
أما في خصوص مشكلة غزارة دم الدورة، فقد يصف لك طبيبك حبة صغيرة من البروجستين التي يمكنك تناولها باستمرار لتقليل جريان الدم أو إيقافه.
6) بطانة الرحم المهاجرة
يحدث هذا الاضطراب المؤلم عندما ينمو النسيج الذي يوجد عادة داخل الرحم، والذي يسمى بطانة الرحم، في مناطق أخرى خارج الرحم من منطقة الحوض بما في ذلك المبيضان والأمعاء.
حبوب منع الحمل تؤثر على هذا النسيج خارج الرحم بنفس الطريقة كما في الداخل؛ فهي تحد من حجمها، وبالتي تقلل الضرر والألم المسببة له.
7) تكيس المبايض
لا يمكن علاج متلازمة المبيض المتعدد التكيسات، ولكن يمكن علاج الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو فقدانها، وحب الشباب ونمو الشعر الزائد.
الهرمونات في حبوب منع الحمل يمكن أن تساعد في إعادة التوازن بين هرمونات “الذكورة” و”الأنوثة” التي تسبب هذه المشاكل للنساء المصابات بالحالة.
8) يمكن أن تقلل من خطر بعض أنواع السرطانات
النساء اللواتي تناولن حبوب منع الحمل لمدة 5 سنوات أو أكثر لديهن خطر منخفض بنسبة 50% من تطور سرطان المبيض، وتستمر هذه الفائدة حتى بعد إيقاف حبوب منع الحمل، كما أثبتت دراسة حديثة أن كل سيدة تتناول حبوب منع الحمل كل 5 سنوات فإن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم ينخفض بنسبة 25 % تقريباً.
9) فوائد صحية أخرى
حبوب منع الحمل تقلل من كمية النزيف التي تعاني منها خلال الدورة الشهرية؛ مما يقلل من احتمالية الإصابة بفقر الدم، أو انخفاض مستويات خلايا الدم الحمراء.
* الآثار الجانبية والمخاطر لحبوب منع الحمل
لا تعاني معظم النساء من أية مشاكل في تناول أقراص منع الحمل لكن يمكن أن تسبب لدى البعض عدم انتظام في الدورة الشهرية، وتغيرات في المزاج والوزن خاصة خلال الأشهر الأولى.
وهناك مخاطر أقل شيوعا، لكن يمكن أن تحدث مثل جلطات الدم، كما تم ربط حبوب منع الحمل بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، لذلك تحدثي إلى طبيبك حول أفضل طريقة لتنظيم النسل، ومعالجة مخاوفك بأمان.
فوائد حبوب منع الحمل
من أهم فوائد حبوب منع الحمل:
- تمنع حبوب منع الحمل حدوث الحمل في أي وقت من اليوم، وخلال كامل أيام الأسبوع.
- غالباً ما تكون حبوب منع الحمل فعالة في ذلك، والأفضل من بين وسائل منع الحمل الأخرى.
- تنظيم الدورة الشهرية، والتخفيف منها إن كانت شديدة.
- يعود الجسم إلى وضعه الطبيعي فوراً بمجرد التوقف عن تناولها، ويمكن حدوث الحمل بشكل طبيعي عندها.
فوائد حبوب منع الحمل المركبة
تقي حبوب منع الحمل المركبة مما يأتي:
- حب الشباب.
- الحمل الهاجر أو خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
- ترقق العظام.
- نمو كتل حميدة في الثدي.
- سرطان المبيض وبطانة الرحم.
- فقر الدم.
- الدورة الشهرية الغزيرة.
- التقلصات الشديدة خلال الدورة الشهرية.
فوائد حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط
عادة ما يكون استخدام حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط أو ما يعرف بـ”الحبة الصغيرة” أكثر أماناً للنساء اللواتي:
- لا تتحمل أجسامهن الاستروجين.
- المدخنات.
- يتجاوز عمرهن الـ 35 عاماً.
- المرضعات.
- يملكن تاريخاً مرضياً بتخثر الدم.
سلبيات استخدام حبوب منع الحمل
لا تحمي حبوب منع الحمل من الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: sexually transmitted infections)، وللحرص على سلامة كليكما يجب استخدام الواقي الذكري بالإضافة إلى هذه الحبوب، كما من المهم الإشارة إلى أن حبوب منع الحمل تتطلب التزاماً، ووجود عبوة جديدة لاستخدامها فور انتهاء القديمة، وذلك لأن تفويت أو نسيان تناول حبة، أو تأجيل البدء بالعبوة الجديدة يزيد احتمالية حدوث الحمل.
الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل والمخاطر المرتبطة بها
من أهم الآثار الجانبية لاستخدام حبوب منع الحمل وأكثرها شيوعاً:
نزيف مهبلي غير متوقع
من المتوقع والشائع حدوث نزيف غير متوقع في غير موعد الدورة الشهرية عند البدء بتناول حبوب منع الحمل، وهو أمر قد يحل تلقائياً بعد 3 أشهر من بدء استخدام الحبوب، ويعزى ذلك إلى بدء تكيف الرحم مع وجود بطانة أقل سماكة، وتكيف الجسم مع مستويات مختلفة من الهرمونات، ولكن من الضروري استشارة الطبيب في حال تناول الحبوب بشكل منتظم والإصابة بنزيف لمدة 5 أيام أو أكثر، أو 3 أيام من النزيف الشديد أثناء تناول الحبوب الفعالة.
الغثيان
غالباً ما تعاني معظم النساء من غثيان خفيف عند البدء بتناول حبوب منع الحمل، الأمر الذي سيخف بعد فترة وجيزة، وقد يساهم تناول الحبة مع الطعام أو القبل النوم في التخفيف من ذلك، أما إن كان الغثيان شديداً واستمر لأكثر من 3 شهور، فيجب استشارة الطبيب عندها.
زيادة حجم الثدي
قد تتسبب حبوب منع الحمل عند البدء باستخدامها في زيادة حجم الثدي وألماً عند لمسه، وهو أمر يقل تلقائياً بعد عدة أسابيع من بدء استخدام الحبوب، ولكن في حال الشعور بكتلة في الثدي، أو في حال استمرار الألم، أو الشعور بألم شديد عند لمسه، ينصح باستشارة الطبيب، وقد يساهم التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والحد من تناول الملح في التخفيف من ذلك.
صداع
يمكن أن تسبب الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل صداعاً ونوبات شقيقة، ومن الممكن أن يساهم استخدام حبوب بجرعات أقل في التخفيف من ذلك، وفي حين أن هذه الأعراض قد تتحسن مع مرور الوقت، إلا أن الصداع الشديد ونوبات الشقيقة المصاحبة لبدء استخدام الحبوب تتطلب استشارة الطبيب.
زيادة الوزن
على الرغم من أن الدراسات لم تجد دليلاً قاطعاً يربط بين استخدام حبوب مانع الحمل وزيادة الوزن، إلا أنها قد تسبب احتباس سوائل وخصوصاً حول الثدي والأرداف، كما أن بعض أنواع هذه الحبوب ترتبط بانخفاض كتلة الجسم العضلية.
تقلبات في المزاج
يزيد استخدام حبوب مانع الحمل تقلبات المزاج والمشاعر، كما يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب أيضاً، الذي يتطلب تدخلاً طبياً.
انقطاع مؤقت للدورة الشهرية
من الممكن أن تنقطع الدورة الشهرية في شهر ما، أو تكون خفيفة جداً حتى مع الاستخدام المنتظم للحبوب، الأمر الذي قد يتسبب بالضغط النفسي، والإعياء، واضطراب الهرمونات، والغدة الدرقية، وعادة ما ينصح بإجراء فحص حمل قبل البدء بالعبوة الجديدة من الحبوب، ومن الضروري استشارة الطبيب في حال تكرر الانقطاع أو كانت الدورة خفيفة جداً.
انخفاض الرغبة الجنسية
قد تؤثر الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل على الرغبة الجنسية، الأمر الذي يتطلب استشارة الطبيب في حال استمر فترة طويلة، ولكن ومن الجدير بالذكر أن الرغبة قد تزيد في بعض الأحيان.
إفرازات مهبلية
قد تتغير الإفرازات المهبلية وتتغير طبيعتها مع بدء استخدام حبوب منع الحمل، وقد يحدث جفاف مهبلي حال انخفاض الإفرازات، يتطلب عندها ترطيب المهبل (بالإنجليزية: vaginal lubrication)، وفي حين أن هذه التغييرات قد لا تكون مؤذية، إلا أن تغير اللون والرائحة قد يشير إلى وجود عدوى تتطلب تدخلاً طبياً.
تغييرات في العين والإبصار
ترتبط التغيرات الهرمونية المصاحبة لبدء استخدام حبوب منع الحمل بزيادة سماكة قرنية العين، وفي حين أن ذلك لا يرتبط بالإصابة بأمراض في العين، إلا أن ارتداء العدسات اللاصقة سيصبح غير مريح بعض الشيء، ولذلك يجدر بالنساء اللواتي يرتدين عدسات لاصقة استشارة طبيب العيون عند بدء استخدام الحبوب، وفي حال الشعور بتغير في الرؤية أو أي ألم.