صحة عامة

علاج انسداد الشرايين في الرجل

قد يؤدي انسداد شرايين في الرجل إلى حدوث عواقب وخيمة إذا ترك دون علاج، فما هي سُبل علاج انسداد الشرايين في الرجل.

 

 

قد تحدث مشكلة انسداد الشرايين في الرجل نتيجة تكون الجلطة أو الصمة الوعائية الناجمة عن مضاعفات العديد من أمراض الأوعية الدموية المحيطية، مثل: تصلب الشرايين.

وعادةً يتم علاج انسداد الشرايين في الرجل بعدة طرق فلنتعرف عليها ضمن هذا المقال:

 

 

طرق علاج انسداد الشرايين في الرجل

قد يؤدي وجود الجلطات إلى انسداد الشرايين التي تغذي الأطراف جزئيًا أو كليًا، حيث تعمل الجلطات على إعاقة تدفق الدم في الشرايين المصابة، مما يؤدي إلى حدوث نقص في كمية الدم والأكسجين الواصلة إلى الأطراف

تسمى هذه الحالة بنقص تروية الأكسجين أو إقفار الطرف الحرج(Critical limb ischemia)، أحيانًا قد يصل الأمر بموت تلك الأنسجة وخاصةً عند حدوث انسداد كامل في الشريان.

 

 

كما ذكرنا مسبقًا تتوفر عدة أساليب لعلاج انسداد الشرايين في الرجل، ويعتمد اختيار نوع المعالجة المستخدمة على عدة مقومات والتي تتضمن ما يأتي:

  • التاريخ الطبي للمريض.
  • الحالة الصحية للمريض.
  • درجة انسداد الشريان.
  • المدة التي حدث فيها الانسداد
  • موقع الشريان المصاب.
  • شدة الأعراض.
  • وجود عوامل خطر متعلقة بالإجراء الجراحي.

بصورة عامة تتلخص طرق علاج انسداد الشرايين في الرجل بالآتي:

 

 

1. العلاج الأولي

عند وصول المريض إلى المستشفى يجب أن يتلقى العلاج الأولي لحين انتهاء إجراءات التشخيص والتحضير، وقد يشمل العلاج الأولي ما يأتي:

  • التقليل من الألم.
  • إعطاء السوائل الوريدية.
  • إعطاء الأدوية المضادة للتخثر للحد من تفاقم الجلطة.

 

 

2. الأدوية الحالة للجلطة (Thrombolytic)

يمكن علاج الشريان المصاب بالجلطة الدموية بحقنه بدواء يعمل على إذابة هذه الجلطة، ويخدم هذا العلاج الأشخاص الذين يعانون من مشكلة انسداد الشرايين القابلة للإصلاح.

3. رأب الوعاء (Angioplasty)

رأب الوعاء هو إجراء يتم من خلاله إدخال أنبوب القسطرة من أحد الأوعية الدموية حتى يصل إلى الشريان المغلق، يوجد في طرف أنبوب القسطرة بالون صغير يتم نفخه عند وصول الأنبوب إلى الشريان المصاب لإعادة فتح وتوسيع الشريان.

 

 

يمكن أيضًا إدخال دعامة شبكية دائمية تساعد على إبقاء الشريان مفتوحًا. يخدم إجراء رأب الوعاء الأشخاص الذين يعانون من انسداد في مناطق محدودة وصغيرة في الشريان.

 

 

4. الجراحة

تتطلب حالات المرضى الذين يعانون من إقفار الطرف الحرج إلى إجراء جراحة الأوعية الدموية الطارئة التي تهدف إلى إعادة تروية تلك الأطراف، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق ما يأتي:

 

 

  • المجازة الجراحية

هي عملية تطعيمية يتم من خلالها استخدام الطعم، وهو وعاء دموي آخر مأخوذ من مكان آخر من الجسم أو وعاء دموي صناعي، ويتم ربطه بالشريان المصاب حول منطقة الانسداد، حيث يتيح هذا الإجراء تدفق الدم حول الشريان المغلق.

يمكن أيضًا إجراء المجازة الجراحية عن طريق استئصال الجزء المسدود وإدخال الطعم مكانه.

 

 

  • استئصال الجلطة وبطانة الشريان

هو إجراء يتم من خلاله إزالة الجلطات الدموية عن طريق العمل الجراحي، حيث يمكن اللجوء إليه في الحالات الشديدة أو عندما يكون استعمال الأدوية الحالة للجلطة غير مجدي.

 

 

5. بتر الأطراف

قد يتم اللجوء إلى البتر في حال حدوث أضرار لا رجعة فيها في الأطراف، مثل: الغرغرينا.

معالجة المشكلات الرئيسة المسببة لجلطة الساق

يعد رأب الوعاء والإجراء الجراحي تدبيرات طبية يتم من خلالها تصحيح مشكلة انسداد الشرايين بشكلٍ عاجل، وبغض النظر عن أنواع العلاجات المستخدمة يبقى المريض بحاجة إلى علاج المشكلات الأخرى التي تعد مسببات أو عوامل خطر للإصابة بجلطات أو صُمات وعائية جديدة.

 

 

في الآتي طرق علاج بعض المشكلات الصحية التي قد تكون إحدى العوامل أو مسببات انسداد الشرايين في الأطراف:

  • أدوية لمنع تشكل الجلطات الدموية، مثل: الكلوبيدوغريل (Clopidogrel)، أو الأسبرين (Aspirin).
  • أدوية لتخفيف أعراض انسداد الشرايين، مثل: العرج المتقطع، وتشمل هذه الأدوية البنتوكسيفيلين (Pentoxifylline)، والسيلوستازول (Cilostazol).
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول، مثل: أدوية الستاتين (Statin)، إذا كان المريض يعاني من تصلب الشرايين أو ارتفاع مستوى كوليسترول الدم.
  • الأدوية الخافضة لضغط الدم، في حال كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم.
  • الأدوية الخافضة لسكر الدم، إذا كان المريض يعاني من داء السكري.

 

 

نصائح لما بعد الإجراءات العلاجية

قد تساعد الطرق الآتية في منع حدوث جلطات جديدة، وتخفيف الأعراض، إضافة إلى أنها قد تقلل من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى، مثل: تصلب الشرايين المنتشر، وتساهم في تحسين نوعية حياة المريض:

  • ضرورة الالتزام ببرنامج التدريب التأهيلي لما بعد الجراحة أو رأب الوعاء، حيث تساهم ممارسة التمارين الرياضية على مساعدة الجسم في استخدام الأكسجين بكفاءة عالية.
  • الإقلاع عن التدخين، حيث يعد التدخين أحد عوامل الخطر المسببة لأمراض الشرايين المحيطية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن، والتقليل من الدهون.
  • ضرورة المتابعة الطبية الدورية.
  • العناية بالقدم، إذا كان الشخص يعاني من داء السكري.
  • التقليل من الوزن، في حال كان المريض يعاني من السمنة.
  • تجنب التعرض للبرد الشديد، فذلك قد يزيد من عملية تضيق الشرايين و يعيق من وصول الدم إلى أنسجة الأطراف.
  • تجنب بعض الأدوية التي قد تساهم في تضيق الشرايين وخاصة بعض أنواع أدوية الزكام و مزيلات احتقان الأنف التي تحتوي على المركبات الآتية:
    • السودوافدرين (Pseudoephedrine).
    • الفينيليفرين (Phenylephrine).
    • الافدرين (Ephedrine).

إقرأ أيضاً أعراض تحذيرية للسكتة القلبية

مقالات ذات صلة