إذا تحوّل لون بشرة الشخص أو شفتيه إلى الأزرق، فإن سبب ذلك هو انخفاض مستويات الأكسجين في الدم أو ضعف الدورة الدموية. ويمكن أن يكون ذلك علامة على وجود مشكلة خطيرة، لذلك فمن المهم الحصول على المشورة الطبية.
عندما يصبح الدم فقيرًا بالأكسجين، فإنه يغيّر لونه من الأحمر الفاتح إلى لون قاتم، وهذا ما يجعل الجلد والشفاه تبدو زرقاء. في حالات الناس ذوي البشرة الداكنة، قد يكون من الأسهل ملاحظة أثر اللون الأزرق على الفور على الشفتين واللثة وحول العينين. الاسم الطبي لهذه المسحة الزرقاء هو الزرقة.
– ما الذي يجب فعله؟
اتصل بالإسعاف أو اذهب إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى على الفور إذا لاحظت أن شخصًا بالغًا أو طفلًا تحول لونه فجأة إلى الأزرق، وخاصةً إذا كانت لديه أعراض أخرى، مثل صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر. إذ يمكن أن يكون ذلك علامة على وجود مشكلة تهدد الحياة.
استشر الطبيب أو اتصل بخدمات الرعاية العاجلة والطوارئ إذا ظهرت لديك أعراض للزرقة بشكل تدريجي، أو اقتصر تأثيره على الأصابع أو اليدين أو القدمين. يكون ذلك عادةً نتيجة مشكلة أقل خطورة في الدورة الدموية، ولكن على أي حال، ينبغي استشارة الطبيب.
– الأسباب الشائعة للزرقة:
سنذكر بعض الأسباب الرئيسية للزرقة أدناه، ولكن لا يجب اعتمادها للتشخيص الذاتي؛ اترك التشخيص دائمًا للطبيب.
1- «الزرقة الطرفية»: تؤثر فقط على اليدين والقدمين أو الأطراف. في حال أصبح لون أصابع اليدين وأصابع القدمين أو الأطراف أزرق وشعرت بالبرد، يعرف هذا باسم «زرقة الطرفية» عادةً ما يكون السبب هو ضعف في الدورة الدموية ناتج عن:
– ظاهرة رينود (Raynaud’s phenomenon): أي ضعف تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الجسم، عادةً أصابع اليدين والقدمين، عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة.
– مرض الشريان المحيطي (PAD): حيث تتراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، مما يحدّ من تدفق الدم إلى الساقين.
– حاصرات المستقبل بيتا: وهو دواء يستخدم عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
– جلطة دموية تمنع تدفق الدم إلى أحد الأطراف.
2- «الزرقة المركزية»: تؤثر على الجلد عمومًا و/أو الشفتين. عندما تتواجد مسحة زرقاء على الجلد و/أو الشفتين، يعرف هذا باسم «الزرقة المركزية»، وعادة ما يكون علامةً على انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. وسنرد بعض الأسباب الشائعة للزرقة المركزية.
– مشكلة في الرئتين:
• تدهور حالة رئوية مرضية على المدى الطويل، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
• التهابات الرئة، مثل ذات الرئة، والتهاب القصيبات أو السعال الديكي.
• توسع القصبات: حيث تتوسع الشعب الهوائية في الرئتين بشكل غير طبيعي.
• الانصمام الرئوي: وهو تجلط الدم في شرايين الرئتين.
• متلازمة الضائقة التنفسية لدى الرضع (NRDS)، أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، حيث لا تتمكن الرئتان من تأمين ما يكفي من الأكسجين لباقي الجسم.
• الغرق أو الوشوك على الغرق.
– مشكلة في المجاري التنفسية:
• الاختناق.
• الخانوق: وهو مرض يصيب الأطفال، سببه فيروس يؤثر على المجاري التنفسية ويسبب سعالًا نباحيًا.
• التهاب لسان المزمار: التهاب وتورّم في اللسان النسيجي المتوضع في الجزء الخلفي من الحلق، ينجم عادةً عن عدوى التهابية.
• الحساسية المفرطة: أي رد فعل تحسسي شديد يمكن أن يعيق المجاري التنفسية.
– مشكلة في القلب:
• قصور القلب: فشل القلب في ضخ ما يكفي من الدم إلى أنحاء الجسم.
• أمراض القلب الخلقية: وجود خلل في القلب، موجود عند الولادة، يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى القلب والجسم.
• السكتة القلبية: حيث يتوقف القلب تمامًا عن العمل.
– أسباب أخرى:
• التعرض للهواء أو الماء البارد.
• التواجد في مكان عالي الارتفاع.
• نوبات مرضية تستمر لفترة طويلة.
• مشكلة في الدم، مثل الهيموغلوبين الشاذ (عدم قدرة الدم على الحصول على ما يكفي من الأكسجين)، أو احمرار الدم (ارتفاع تركيز خلايا الدم الحمراء).