تمزق الغضروف الهلالي: أسباب، أعراض، وعلاجات
يحدث تمزق الغضروف الهلالي نتيجة الحركات المفاجئة بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى، ويمكن علاجه بإجراءات بسيطة وفقاً للحالة.
يعتبر الغضروف الهلالي من أبرز إصابات الركبة، ويمكن أن يتمزق هذا الغضروف نتيجة الحركات العنيفة التي تضغط على مفصل الركبة.
ما هو الغضروف الهلالي؟
في كل ركبة، يوجد غضروف على هيئة الهلال أو حرف C، ويعتبر بمثابة وسادة بين عظام الفخذ والساق، ويتكون الغضروف الهلالي من بروتينات وألياف وسوائل، تساهم في تفادي الصدمات وتثبيت المفصل.
ولكن مع الضغط المتكرر على الركبة نتيجة لبعض الأسباب، يمكن أن يتمزق هذا الغضروف، ويؤدي إلى الشعور بالألم.
أسباب تمزق الغضروف الهلالي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تمزق الغضروف الهلالي، وهي:
- العادات الخاطئة: أو البقاء في وضعيات لفترات طويلة مثل الجلوس في وضعية القرفصاء، والضغط على الركبتين من خلال الأحمال الثقيلة بشكل خاطىء.
- الوزن الزائد: من الأمور التي تؤدي إلى الضغط على المفاصل والغضاريف، مما قد يسبب تمزق الغضروف الهلالي.
- مجهود بدني زائد: أو حركة خاطئة مفاجئة مثل إلتواء الركبة أو دورانها بقوة.
- التقدم في العمر: إن تقدم العمر ليس سبباً في حد ذاته، ولكن مع تكرر الضغط والصدمات والإلتواءات في الركبة، تزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي وخاصةً لأن العظام والمفاصل تصبح أكثر ضعفاً بمرور الوقت.
أعراض تمزق الغضروف الهلالي
قد لا تشعر في بادىء الأمر بتمزق الغضروف الهلالي وهو ما يزيده صعوبة، فغالباً ما تتطور المشكلة تدريجياً وتصاب بالام دون سابق إنذار، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لهذا التمزق:
- طقطقة في الركبة: يمكن للمصاب أن يشعربطقطقة في الركبة عند تحريكها.
- تصلب الركبة: وصعوبة تحريكها والشعور بالام شديدة في حالة القيام بأي حركة أو مجهود.
- ظهور ورم في منطقة الركبة: وهو من الأعراض المتقدمة لتمزق الغضروف الهلالي.
- الإصابة بهشاشة العظام: حيث أن حدوث تمزق في الغضروف الهلالي يزيد إحتمالية هشاشة العظام.
علاج تمزق الغضروف الهلالي
إذا لم تتطلب الحالة تدخل جراحي وفقاً لتشخيص الطبيب، فسوف يخبرك الطبيب ببعض الإجراءات العلاجية، وتشمل:
- تناول أدوية مضادة للإلتهابات: والتي تساعد في تقليل الإلتهابات والالام الناتجة عن حدوث التمزق.
- العلاج الطبيعي: يحتاج المريض إلى جلسات تأهيلية لعلاج تيبس الركبة ولتساعده في تحريكها، وكذلك إستعادة قوة العضلات والمفاصل.
- الحقن: يمكن أن يحصل المريض على حقن كورتيزون في بعض الحالات لتخفيف الألم والإلتهابات.
- الراحة: سوف يطلب الطبيب من المريض أن يتجنب الأنشطة التي تؤدي لالام الركبة وتفاقم المشكلة.
- كمادات الثلج: يساعد الثلج في تخفيف الالام والتورمات الناتجة عن تمزق الغضروف الهلالي، ويكون إستخدام الكمادات الباردة أثناء رفع الساق لأعلى على وسادة لمدة 15 دقيقة، مع تكرار الكمادات كل ست ساعات.
وتحتاج هذه الإجراءات العلاجية إلى حوالي ستة أسابيع للتعافي.
وفي حالة إستمرار الالام وصعوبة تحريك الركبة، يقوم الطبيب بعمل أشعة الرنين المغناطيسي للإطلاع على حالة الركبة.
ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى تنظير المفصل أو التدخل الجراحي، ويقوم الطبيب بإصلاح هذا التمزق أو إزالة بعض الأنسجة الغضروفية المفككة وفقاً لحالة المريض.
وتزداد فرص علاج المشكلة لدى الأطفال والشباب أكثر من كبار السن، لأن العظام تكون أكثر قوة وتحمل.
وبعد الجراحة، سيحتاج المريض إلى فترة راحة مع جلسات العلاج الطبيعي لتحسين قوة العضلات والمفاصل.