تكيس المبايض بين الأعراض والعلاج
يصاحب تكيس المبايض العديد من الاعراض مثل فرط نمو الشعر، السمنة حب الشباب مشاكل الحمل وغيرها. تعرف عليها وعلى طرق العلاج فيما يلي:
يفرز المبيضان نوعين من الهرمونات التي تؤثر على الجهاز التناسلي الأنثوي:
- الاستروجين – هو الهرمون المسؤول عن:
- التطور السليم للعلامات الجنسية لدى الفتيات في سن المراهقة.
- النضج والوظائف الفسيولوجية الطبيعية للجهاز التناسلي الأنثوي.
- البروجسترون – مسؤول مع الاستروجين عن حدوث التغيرات الدورية في الدورة الشهرية لدى الإناث. يشمل ذلك:
- التغير في غلاف جريب البويضة تمهيدا لتمزقه وخروج البويضة أثناء مرحلة التبويض.
- زيادة درجة حرارة الجسم بعد عملية التبويض من أجل تهيئة الظروف المثلى للقاء البويضة والحيوان المنوي.
لكن ماذا يحدث في حال الإصابة بتكيس المبايض؟
ما هو المبيض؟
المبيض هو الجوندا (الجهاز الذي ينتج الخلايا الجنسية) لدى الإناث، وهذا ما يجب أن تعرفه عنه وعن البويضات:
- معظم البويضات يتم إنتاجها في المبيض قبل الولادة.
- هذه البويضات تحفظ في المبيض بشكلها غير الناضج حتى فترة الخصوبة.
- في فترة الخصوبة، تنضج البويضات داخل جريب البويضة خلال 28 يوم تقريباً حتى الإباضة.
- يحدث التبويض عادة في بويضة واحدة فقط في كل دورة، ويتناوب المبيضان فيما بينهما على عملية التبويض في كل دورة (مرة في جهة اليمين ومرة في جهة اليسار).
- في حالات قصور المبيض، بسبب مرض في المبيض أو الإصابات الجسدية في أحد المبايض، فان المبيض السليم يتولى دور تطوير الجريب والإباضة كل شهر.
تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض هي متلازمة مرضية تتضمن إصابة عدد من الأنظمة المختلفة بما في ذلك:
- الجهاز التناسلي.
- نظام التمثيل الغذائي.
- نظام الأوعية الدموية والقلب.
- الجلد والشعر.
العلامات المميزة لمتلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض هي احدى المشاكل الشائعة بين النساء في سن الإنجاب، ونسبة كبيرة من النساء اللواتي يحملن إحدى العلامات المميزة لمتلازمة تكيس المبايض يعانين من المتلازمة نفسها، مثل:
- العقم بسبب مشاكل الإباضة.
- السمنة.
- فرط الشعر.
- انقطاع الدورة أو ندرة الطموث (Oligomenorrhea).
لا يزال هناك جدل حول التعريف الدقيق لمتلازمة تكيس المبايض، حيث تم الإقرار مؤخرا في مساهمة عدم انتظام افراز وامتصاص الانسولين في آليات تضرر الاجهزة المشتركة في حدوث هذه الظاهرة.
غالبا ما تتميز متلازمة تكيس المبايض بخلل وراثي (لم يفسر بعد) على المستوى العائلي، وذلك بسبب ظهورها بين نساء الأسرة بنسبة عالية (احتمال 50% لحدوثها لدى أخت لامرأة تعاني من تكيس المبايض).
أعراض تكيس المبايض
أعراض متلازمة تكيس المبايض تشمل العلامات التالية (أو بعضها):
- مستويات عالية من هرمونات الذكورة – الأندروجينات.
- مبيض ذا غلاف سميك يحتوي على العديد من الكيسات (أجسام مليئة بسوائل).
- عدم انتظام الدورة وحتى انقطاع الطمث (Amenorrhea) – لدى حوالي 90%، منهن حوالي 70% يعانين من مشاكل الخصوبة.
- مقاومة عالية للانسولين (علامات مرض السكري)، ومشاكل التمثيل الغذائي المرافقه – نحو 90%.
- السمنة – حوالي 40%.
- فرط الشعر في الوجه والجسم وترقق شعر الرأس – حوالي 50%.
- حب الشباب – حوالي 40%.
- تضرر القلب والأوعية الدموية (جدران الأوعية الدموية) نتيجة لارتفاع مستويات الدهون ثلاثية الجليتسيرئيدات وانخفاض HDL (الكولسترول الجيد).
- زيادة خطر عدم أكمال فترة الحمل (إذا حدث الحمل).
علاج تكيس المبايض
يتم بالاساس علاج الاعراض المصاحبة لتكيس المبايض بهذه الطرق:
- إتباع نظام غذائي صحي، والمحافظة على الوزن وفقدانه- فهذا من الممكن أن: يجعل فترات الحيض لديك أكثر طبيعية، ويمكن أن يقلل من نمو الشعر والاكتئاب.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل دائم، خاصة التمارين التي تساعد على ضخ الدم لقلبك، وكذلك رفع الأوزان للحفاظ على عضلاتك قوية.
- تناول الدواء للمساعدة في تخفيف الأعراض وتحقيق التوازن الهرموني. هذا العلاج قد يخفف حدة الأعراض ويساعد في الوقاية من الأمراض، وكذلك دواء لحب الشباب.
- التخلص من الشعر الزائد، يمكن تجربة الكريمات الطبية للتخلص من الشعر الزائد، أو إزالته بواسطة المعالجة بالشوارد الكهربائية (Electrolytes) أو بالليزر (Laser).
- العلاج بالاعشاب الطبية.
من المهم الخضوع لمراقبة طبية مستمرة، للتأكد من أن العلاج يناسبك. وقد تكون هنالك حاجة، في بعض الأحيان، لإجراء فحوصات روتينية للسكري، فرط ضغط الدم وأمراض أخرى محتملة.
علاج تكيس المبايض بالأعشاب
في الآونة الأخيرة، أجريت العديد من الدراسات في الجامعات والمراكز الصحية في الصين على أساس علاجي يقسم فترة الدورة الشهرية الى أربعة أقسام:
1- تحفيز انتاج الجريبات
مباشرة بعد حدوث الحيض (على فرض أن الحيض قد حدث). في حالة تكيس المبايض، تكون هذه المرحلة قصيرة جداً بسبب قيم الهورمون المحفز للجريب (FSH) المنخفضة عن المستوى الطبيعي.
ينبغي التشديد على ذلك عند تلقي العلاج بالطب الصيني.
2- تشجيع الإباضة
هذه الفترة هي المسؤوله عن حدوث الإباضة والانتقال من الفترة “الباردة” من الدورة الى الفترة “الساخنة”، لأنه بعد الإباضة ترتفع درجة حرارة الجسم بنحو نصف درجة.
في هذه الفترة يجب أن يطرى نسيج الجريب وتصبح بطانة الرحم مناسبة أكثر لمرور الخلايا المنوية واستيعاب البويضة الملقحة.
3- تشجيع نمو الجسم الأصفر
الجريب الذي حفظت فيه البويضة حتى موعد الإباضة يسمى الجسم الأصفر (Corpus Luteum). تشجيع نمو الجسم الأصفر يسمح باستمرار افراز الهرمونات الضرورية للاستيعاب الجيد للحمل في جدران الرحم.
4- تحفيز انتاج الدم أثناء فترة الحيض
هذه الفترة تشكل مرحلة انتقالية في العودة من الفترة “الساخنة” للدورة الى “الباردة” من Yang لـ Yin لإنتاج بطانة الرحم الجديدة والدورة الشهرية الجديدة إذا لم ينجح استيعاب الحمل.
هذه الفترة مهمة جدا كأساس للدورة المقبلة.
دراسة حول علاج تكيس المبايض بالاعشاب
في احدى الدراسات تم فحص فعالية علاج كيس المبايض بالأعشاب الطبية الصينية بصيغة مكونه من أربع تركيبات مختلفة، كل واحدة لمدة نحو أسبوع، بحسب التقسيم الذي ذكر سابقا.
الدراسة شملت 133 امرأة مصابات بتكيس المبايض، وجاءت النتائج كالتالي بعد سلسلة من العلاجات:
- لدى 110 من النساء حدث التبويض.
- لدى نحو 50% من النساء المعالجات اللاتي عانين من العقم حدث الحمل.
- العلاج (بإضافة مركب إضافي الى خلطة الاعشاب الطبية) أدى الى تحسن حالة النساء المصابات بتكيس المبايض واللاتي عانين من انتفاخ وحساسية الثديين ومستويات البرولاكتين العالية.
علاج تكيس المبايض يدمج خلطات من الاعشاب الطبية المصممة بشكل فردي للمريضة وفقا لتشخيص الشخص المعالج، والاكثار من استخدام علاج الوخز بالإبر الصينية كمكمل لعلاج تكيس المبايض بالأعشاب الطبية.