أمراض وعلاجاتها

أكبر شريان في جسم الإنسان ومعلومات هامة عنه

الرئيسيةالقلب أكبر شريان في جسم الإنسان ومعلومات هامة عنه
أكبر شريان في جسم الإنسان ومعلومات هامة عنه

الشريان الأبهر هو أكبر شريان في جسم الإنسان. فمم يتكون؟ وما وظيفته؟ وما هي الأمراض التي قد تصيبه؟

أكبر شريان في جسم الإنسان ومعلومات هامة عنه
أكبر شريان في جسم الإنسان هو الشريان الأبهر، كما يعرف بالشريان الأورطي أو الوتين. يبدأ الشريان الأبهر من أعلى البطين الأيسر و يمتد على طول يقارب الثلاثون سنتيمترًا ونصف، بقطر يزيد عن سنتيمترين ونصف بقليل.

أجزاء الشريان الأبهر

يقسم الشريان الأبهر إلى أربعة أجزاء، هي:

الأبهر الصاعد: و هو أول جزء من الشريان الأبهر، يبلغ طوله حوالي خمسة سنتيمترات، يبدأ من القلب، و يرتفع لينحني قليلًا إلى الأمام.

قوس الأبهر: ينحني فوق القلب.

الأبهر النازل: ينزل نحو الصدر.

الأبهر البطني: يبدأ من الحجاب الحاجز، ثم يتفرع.

مكونات جدار الشريان الأبهر

يتكون جدار الأبهر من ثلاث طبقات، وهي:
الطبقة الداخلية Intima: توفر سطح ناعم لتدفق الدم.

الطبقة المتوسطة Media: تحتوي العضلات والألياف، و تسمح للشريان التمدد والتقلص مع دقات القلب.

الطبقة الخارجية Adventitia: التي تدعم بنية الشريان الأبهر.

أهمية الشريان الأبهر
تتمثل أهمية أكبر شريان في جسم الإنسان بقدرته على تزويد الجسم بالدم الغني بالاكسجين، فهو يغذي القلب بالأوكسجين من الشرايين المتفرعة من الأبهر الصاعد،

و يغذي الرأس والرقبه واليدين من الشرايين المتفرعة من قوس الأبهر، و يغذي الأضلع من الشرايين المتفرعة من الأبهر النازل،

و يغذي المعدة والأمعاء والكليتين والأعضاء الحيوية الأخرى من الشرايين المتفرعة من الأبهر البطني.

أمراض الشريان الأبهر
قد يصيب الشريان الأبهر عدة أمراض، مثل:

تصلب الشريان الأبهر: بسبب ترسبات الكوليسترول على جدران الأبهر، مما يزيد خطر الإصابة بالجلطات.

تمدد الشريان الأبهر: قد يؤدي ضعف في جدار الأبهر إلى تمدده مثل البالون. يعتبر تمدد الأبهر بطيء النمو، لكن من الممكن أن يكون قاتل في حال تمزقه.

تسلخ الأبهر: و هو عبارة عن انفصال طبقات جدار الشريان الأبهر، بسبب ارتفاع ضغط الدم أو ضرر في جدار الأبهر. وهي حالة تهدد حياة المصاب.

قصور الأبهر: أو ما يسمى بقلس الأبهري، يحدث عند عدم قدرة صمام الأبهر على الانغلاق تمامًا، مما يسبب عودة بعض الدم المتدفق إلى القلب.

ويحدث بسبب بعض الأمراض المناعية، و متلازمة مارفان، والتهاب الشغاف.

تضيق صمام الأبهر: يسبب إجهاد عضلة القلب حتى تستطيع ضخ الدم. وأكثر سبب شائع لتضيق الأبهر هو حمى الروماتيزم.

تضيق الأبهر: و هو عيب خلقي يتمثل بتضيق الشرايين المتفرعة إلى اليدين والقدمين، وهو يسبب إجهاد عضلة القلب.

أبهر ثنائي الشرف: عندما يكون لصمام الأبهر وريقتين بدلًا من ثلاث. و قد يؤدي إلى قصور في الأبهر أو تضيق صمام الأبهر.

التهاب الأبهر: بسبب أمراض مناعية أو التهابات.

أعراض الإصابة بأمراض الشريان الأبهر

قد تصاحب حالات الشريان الأبهر التي تستدعي رعاية طبية طارئة بعض الأعراض، مثل:

شعور بألم مفاجئ كالطعن في الصدر.

ألم يمتد إلى أوسع من منطقة الصدر.

صعوبة التنفس.

الإغماء.

ضعف مفاجئ في جهة واحدة من الجسم.

رطوبة الجلد.

الغثيان والتقيؤ.

الصدمة.

ألم حاد عند السرة.

تشخيص أمراض الشريان الأبهر

يتم تشخيص أمراض الأبهر بطرق عديدة، منها:

صورة الأبهر: و هي صورة وعائية باستخدام الأشعة السينية ومادة تباين ، تتم عن طريق إدخال أنبوب القسطرة من خلال الفخذ ليصل إلى الأبهر.

الموجات فوق الصوتية البطنية: تساعد في كشف تمدد الأبهر و قياسه لتحديد مدى احتمالية تمزقه.

تصوير مقطعي محوسب: باستخدام الحاسوب والأشعة السينية لتوضيح الأبهر والبنية المحيطة به.

التصوير بالرنين المغناطيسي: تستخدم أشعة الراديو لتوضيح صور الأبهر.

تخطيط صدى القلب عن طريق الصدر: باستخدام موجات فوق الصوتية على عظمة القص.

تخطيط صدى القلب عبر المريء: باستخدام موجات فوق الصوتية، يتم إدخال مسبار عن طريق المريء.

و هذه الطريقة تعطي صورًا واضحة للجزء الأول من الأبهر.

علاج أمراض الشريان الأبهر
يتم علاج أمراض الأبهر بطريقتين رئيسيتين، هما:

الأدوية: بهدف إنزال ضغط الدم وضبط مستوى كولسترول الدم، و تقليل خطر الإصابة بحالات تستدعي الرعاية الطبية الطارئة.

الجراحة: و تقسم إلى:

إصلاح تمدد الشريان الأبهر: عن طريق شق في البطن، و يتم اللجوء إليها عندما يصل تمدد الأبهر إلى حد معين.

تطعيم الشريان الأبهر: يمكن إزالة أو استبدال أي جزء متضرر من الأبهر عن طريق تدعيمه بشبكة اصطناعية.

استبدال صمام الشريان الأبهر: يتم استبداله بسبب تضيق الصمام.

جراحة الشريان الأبهر: في حالات تمدد الشريان الأبهر، أو تضيقه، أو تحليله، يتم إزالة جزء من الأبهر جراحيًا.

عوامل خطر الإصابة بأمراض الشريان الأبهر
هنالك بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض الجهاز الدوراني و الشريان الأبهر، مثل:

ارتفاع ضغط الدم: الذي قد يسبب ضعف في جدران الأبهر.

عوامل وراثية: مثل متلازمة مارفان.

تصلب الشرايين: بسبب ترسبات كوليسترول الدم، الذي قد يؤدي إلى التهاب الأبهر.

التهاب الشرايين: بسبب الصدمات الناتجة عن الحوادث أو الأمراض.

التدخين: قد يزيد احتمالية الإصابة خاصًة بتمدد الشريان الأبهر.

المحافظة على صحة الشريان الأبهر
يتضرر أكبر شريان في جسم الإنسان بشكل رئيسي بسبب ارتفاع مستوى الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم.

فأي تغيير في نمط الحياة يساعد في بقائهم تحت السيطرة يؤدي بدوره على المحافظة على صحة وسلامة الشريان الأبهر، مثل:

غذاء صحي متوازن.

ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

تجنب التدخين.

مقالات ذات صلة