أسباب الدوخة عند الاستيقاظ من النوم
من مِنّا لم يشتكِ من الدوخة ولو لمرة واحدة على الأقل! فهي عَرَض شائع وغير خطير. لكن استمرارية الشعور بها وخصوصًا عند الإستيقاظ من النوم، قد يشير إلى مشكلة صحية.
بدلًا من الاستيقاظ بحيوية ونشاط، قد يشعر البعض بالدوخة عند الاستيقاظ من النوم. في أغلب الأحيان قد تكون هذه الحالة مجرد حالة عرضية بسيطة لا تثير القلق.
لكن توجد بعض الحالات التي تتحول فيها هذه الحالة إلى عرض دائم الحدوث. وهنا، يجب التوقف عند هذه الحالة والبحث عن الأسباب الكامنة ورائها.
ما هي الدوخة؟
الدوخة (Dizziness) أو الدوار، عبارة عن مصطلح يضم مجموعة من المشاعر كالإحساس بثقل في الرأس، عدم التوازن وشعورالمصاب بأن الأرض تدور من حوله. كما تزداد حدة الدوخة بتحريك الرأس أو المشي، وأحيانًا قد تؤدي إلى الإغماء والسقوط .
ما هي أسباب الدوخة عند الاستيقاظ من النوم؟
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى شعور المصاب بالدوخة، منها:
1. انخفاض مستوى السكر في الدم
قد يصاب البعض بالدوخة نتيجة انخفاض سكر الدم أثناء النوم، وخصوصًا عند مصابي مرض السكري ممن يتلقون الإنسولين. من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر عند مرضى السكري، نذكر ما يلي:
- قلة تناول الطعام أو تخطي بعض الوجبات.
- تناول جرعات كبيرة من أدوية السكري أو الإنسولين.
- ممارسة نشاط جسدي شديد.
- الإفراط في تناول الكحول.
من الأعراض الأخرى التي ترافق الدوخة نتيجة انخفاض السكر في الدم الرعشة وكثرة التعرق وصعوبة التركيز.
2. انقطاع النفس أثناء النوم
يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل في النوم نتيجة انسداد التنفس لفترة وجيزة. يؤدي انقطاع النفس إلى نقص الأكسجين في الدم، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة عند الاستيقاظ، والتي تترافق مع عدة أعراض أخرى من أهمها كثرة الشخير أثناء النوم، وجفاف الفم.
3. جفاف الجسم
يعد من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالدوخة، وقد تترافق مع الشعور بالعطش الشديد، الصداع وتيبس الشفة.
يحدث جفاف الجسم نتيجة عدة أسباب منها عدم شرب السوائل بكمية كافية أو الجو الحار أو تناول الكحول بشكلٍ مفرط أو تناول الأدوية المدرة للبول أو كثرة استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
4. انخفاض ضغط الدم
يمكن أن يؤدي تغيير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف بصورة سريعة إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم، ما يؤدي إلى الشعور بالدوخة. أحيانًا، قد يكون انخفاض ضغط الدم نتيجة لتناول أدوية معينة، أو عرضًا لمشكلة صحية أخرى، مثل الشلل الرعاش أو داء أديسون.
5. التهاب التيه
وهو التهاب يصيب الأذن الداخلية، وخصوصًا الأعصاب الدهليزية المسؤولة عن توازن الجسم نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية. عادةً ما يرافق التهاب الأذن الشعور بالدوار بالإضافة إلى عدة أعراض أخرى، منها:
- ألم في الأذن.
- الطنين.
- الصداع.
- الشعور بالغثيان.
6. تناول بعض الأدوية
قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ظهور بعض الاثار الجانبية، ومنها الشعور بالدوخة أو الدوار. من هذه الأدوية:
- بعض المضادات الحيوية.
- الأدوية المضادة للإكتئاب.
- علاجات الصرع.
- بعض المسكنات المحتوية على الأفيون.
- الأدوية المضادة للذهان.
متى يجب استشارة الطبيب
كما ذكرنا سابقًا، إن الكثير من الأشخاص يعانون من الدوخة عند الاستيقاظ من النوم، من وقت لاخر، دون أن يكون هناك حاجة للقلق.
لكن في حال كنت تعاني من الدوخة عند الاستيقاظ بشكلٍ منتظم، فيتوجب عليك مراجعة الطبيب؛ لإجراء الفحوصات اللازمة والتحقق من وجود أية مشاكل صحية أخرى قد تكون المسؤولة عن هذه الحالة.
نصائح لتجنب الدوخة عند الاستيقاظ
هناك بعض العادات والأنماط الحياتية قد تساعد في تقليل الدوخة أو تجنبها، منها:
- الحرص على شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم.
- التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين وخصوصًا قبل النوم.
- ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- تجنب الإجهاد والتوتر.
- الابتعاد عن التدخين والكحول.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم