أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ
أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ تختلف من حالة لأخرى، ودراستها على اختلافها مهمة جدًا لفهم حالة نقص الهيموغلوبين نفسها، وبالتالي علاجها.
نقص الهيموغلوبين يعني أن نسبة حزيئات الهيموغلوبين في دم المريض منخفضة مقارنة بالمعدل الطبيعي.
وبما أن الهيموغلوبين هو المكون الأساسي في الدم فنقصه يعني معاناة المريض من فقر الدم، وهو من أكثر أمراض الدم شيوعًا في العالم، ولكن ما هي أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ؟
أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ
للبحث في أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ علينا تقصي أسباب فقر الدم المفاجئ، وهي كالاتي:
1. فقر الدم بسبب النزيف
النزيف وخسارة الدم تعني خسارة الهيموغلوبين أيضًا، لذا تعد حالات النزيف من أهم أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ في الدم، إذ بسبب النزيف يخسر الجسم كميات كبيرة من كريات الدم الحمراء.
وقد يكون النزيف بطيئًا ويحدث خلال فترة زمنية طويلة، الأمر الذي يصعب اكتشافه، وقد يكون نزيفًا مزمنًا بسبب حالات مرضية معينة، مثل:
- أمراض الجهاز الهضمي، كقرحة المعدة، والباسور، والتهاب بطانة المعدة، والتهابات الاثني عشر.
- السرطان.
- التناول المفرط لمضادات الالتهابات اللاستيرويدية؛ لأنها تسبب القرحة والتهاب بطانة المعدة على المدى الطويل.
- نزيف الدورة الشهرية والنفاس الشديد قد يؤديان أيضًا لفقر في الدم.
2. فقر الدم بسبب ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء
في حالة إنتاج كريات الدم الحمراء بأعدادٍ قليلة تكون هذه الخلايا مفتقرة للكفاءة اللازمة لأداء وظيفتها، وغالبًا ما يحصل ذلك بسبب أنواع معينة من الأمراض، ومنها:
- فقر الدم المنجلي
هو من الأمراض الوراثية التي تكون فيها الخلايا سهلة التكسر، مما يسبب فقرًا في الدم، ويؤثر على كفاءة الدم في نقل الأكسجين للخلايا.
وسمي بذلك لأن خلايا الدم الحمراء تأخذ شكل المنجل أو الهلال، وفي حالات كثيرة تعلق هذا الخلايا بالأوعية فتسبب الامًا شديدة للمصابين به.
- فقر الدم بسبب نقص الفيتامينات
يعد فيتامين ب12 وحمض الفوليك ضروريان لإنتاج وتكوين خلايا الدم الحمراء، وهناك العديد من المسببات وراء نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك، من أهمها الاتي:
- مرض كرون، وذلك لأنه يسبب خللًا في امتصاص فيتامين ب12 في الجسم.
- عدوى طفيلية في الأمعاء.
- نقص التغذية، كالحميات التي تستثني الأطعمة الغنية بفيتامين ب12، مثل: اللحوم، والتي لا تتضمن أنواع الخضار الغنية بحمض الفوليك.
- الإفراط في شرب الكحوليات.
- اضطرابات نخاع العظم والخلايا الجذعية
وجود خلل في النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية يقلل من كفاءة الجسم في إنتاج الكميات المناسبة من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي ينقص من الهيموغلوبين في الدم، وبالتالي فإن هذه الاضطرابات في الخلايا الجذعية من أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ.
هذا النوع من فقر الدم يسمى بفقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia)، إذ تقل فيه كفاءة النخاع العظمي، وبالتالي يحصل نقص بشكل عام في كفاءة وعدد خلايا الدم في الجسم.
هذا المرض قد يكون وراثي، أو مكتسب نتيجةً للعدوى، أو أنواع معينة من العلاجات الكيميائية، بالإضافة إلى التعرض لعنصر الرصاص كونه سامًا لنخاع العظم.
- الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد
يحتاج نخاع العظم للحديد ليتمكن من تصنيع خلايا الدم الحمراء، ولصنع جزيء الهيموغلوبين، لذا فإن نقص الحديد من أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ، وقد ينقص الحديد في الدم لأسباب عدة، ومنها:
- عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد.
- عدم زيادة نسبة تناول الحديد أثناء فترات الحمل والرضاعة.
- التبرع بالدم بشكل دوري.
- أمراض معينة تؤثر على نسبة الحديد في الدم، مثل: أمراض الجهاز الهضمي كمرض كرون.
- استئصال أجزاء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة.
- أسباب فقر الدم بسبب ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء الأخرى
توجد مجموعة من الأمراض والحالات التي قد تسبب خللًا في عدد كريات الدم الحمراء وبالتالي نقصًا مفاجئًا في الهيموغلوبين، مثل:
- أمراض الكلى في مراحلها الأخيرة.
- قصور إفرازات الغدة الدرقية.
- الأمراض المزمنة كالسرطان، والسكري، والروماتيزم.
- التقدم بالعمر.
3. أمراض ترتبط بانخفاض تعداد الهيموغلوبين
هناك أمراض أخرى قد تكون من أسباب نقص الهيموغلوبين المفاجئ، وهي كما يأتي:
- فقر الدم اللاتنسجي.
- السرطان.
- الفشل الكلوي المزمن.
- التليف الكبدي.
- مرض هودجكين (Hodgkin’s disease).
- مرض التهاب الأمعاء (IBD).
- التسمم بالرصاص.
- سرطان الدم.
- الأورام.
- متلازمة خلل التنسج النقوي.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تضخم الطحال.
- انحلال الدم.
- البورفيريا (Porphyria).
- الثلاسيميا.
- نزيف الجهاز الهضمي.
- غزارة الطمث.
4. فقر الدم بسبب تكسر خلايا الدم الحمراء
تتحطم خلايا الدم الحمراء في حال كانت ضعيفة ولا تتحمل الضغط، ويحدث ذلك في الحالات الاتية:
- الأمراض الوراثية كالثلاسيميا.
- ارتفاع نسبة السمية في الجسم، إما بسبب طبيعي، مثل: المعاناة من أمراض الكلى والكبد خاصةً في مراحلها الأخيرة، أو بسبب عوامل خارجية، مثل: زرع الصمامات الصناعية للقلب، والتعرض للحروق الشديدة، والتعرض لسم الأفاعي أو العقارب.