اختلاف الشهوة الجنسية بين الجنسين
النساء والرجال هم عالمين مختلفين. هنالك أوجه اختلاف كبيرة بين الجنسين في الشهوة الجنسية والانجذاب الجنسي. تعرف عليها فيما يلي:
إذا عرضنا صورة لامرأة مجهولة أمام رجل، وسألناه اذا ما أعجب بها؟ ستكون إجابته على الأرجح وبعد التفكير قليلًا: “نعم”، أو “لا”، فهو سيعرف الإجابة بشكل واضح وكامل. ولكن إذا عرضنا صورة رجل مجهول وطرحنا نفس السؤال على المرأة، فسوف تكون إجابتها المفترضة: “ما زلت غير متأكدة، يتعلق الأمر كيف سأشعر بعد التعمق في معرفته والتعامل معه، وربما بعد ذلك سوف أعرف ”
الاختلاف في المشاعر بين الرجال والنساء
الاختلافات في النهج في التعبير عن المشاعر ليست من قبيل الصدفة، فهي واضحة ومميزة. هل يمكن أن تكون النساء أكثر ترددا من الرجال؟ أو ربما تعتمد وجهة نظرهن على مكونات لا يعلم بها الرجال؟
تشير الدراسات إلى أن النساء بحاجة الى مزيد من المعلومات لمعرفة شغفهن والتعبير عن المشاعر تجاه الرجل الواقف امامهن، ومن ضمنها – معلومات عن الرجل وعن مشاعره تجاههن.
عندما ترفض المرأة جميع اساليب الغزل من قبل الرجل الذي يحاول التعرف عليها، يمكننا أن نلاحظ أن بعض الرجال يشعرون بالاستياء من الرفض ويتنازلون عن المحاولة من جديد. ومن ناحية أخرى، هناك رجال يثير بهم هذا الرفض التحدي وحتى الشهوة الجنسية، حيث يبدو لهم ذلك كجزء من ألعاب الإغواء والمغازلة فيقولون: “إذا ارادت المرأة أن تلعب لعبة “صعبة المنال”، إذًا ساحاول مجدداً حتى افوز بقلبها.”
احد المفاهيم الخاطئة السائدة بين النساء والرجال هي: إذا انجذبت له/ا، فقد يكون ذلك متبادل. الجواب – بالتأكيد لا! ما هي اوجه الاختلاف بين النساء والرجال فيما يتعلق بشهوتهم الجنسية بالتعبير عن المشاعر تجاه الاخر؟
الرجال والشهوة الجنسية
تتأثر الشهوة الجنسية للرجال مباشرة بما يلي:
- بكمية إفراز هرمون التستوستيرون في أجسامهم
- بطول الفترة الزمنية منذ ممارسة الجنس أو الاستمناء الأخيرة
- بالعمر – مع البلوغ تقل الشهوة الجنسية.
النساء والشهوة الجنسية
تتميز النساء عموما ب”الشهوة الجنسية التراكمية”، باستثناء الدافع الجنسي المتزايد الذي يشعر به بعضهن أثناء الإباضة.
تتأثر الشهوة الجنسية للنساء بمزيج بين مستوى هرمون الاستروجين ومستوى هرمون التستوستيرون (الهرمون الذكري الذي يتجسد فقط 3% منه لدى النساء مقارنة بمستواه لدى الرجال، ولكن من دونه، لا تشعر النساء بالدافع الجنسي).
الشهوة الجنسية لدى النساء معقدة أكثر بكثير من الرجال من ناحية مكونات عاطفية ومعرفية وكذلك فإنها تتأثر من المعلومات التي يتصورنها من الرجال عن مشاعرهم وتصرفاتهم تجاههن. أكثر عنصر يثير شهوة المرأة هو الوقوع في الحب. اما العنصر الاخر الذي يثير شهوة المرأة فهو الشعور بالحرية في تبني اساليب جديدة ضمن العلاقة الزوجية وافكار قد تبدو غير مألوفة ومفاجئة لزوجها.
الشهوة الجنسية والعلاقات
يمكننا ان نفهم بشكل عام أن الشهوة الجنسية للإناث هي أكثر عمقًا، تعقيدًا وتعتمد على الزوج المعين الذي تم اختياره،فمعرفته هي التي تثير الشهوة الجنسية تجاهه.
الشهوة الجنسية لدى الرجال أقل تعقيدًا. هذه الحقيقة يمكنها تفسير قدرة الرجال على تسوية العلاقة المؤقتة التي لا مستقبل لها. وهذا يتناقض مع معظم النساء، فهن، غير قادرات على على التفكير بهذا الاسلوب ابداً. الشهوة الجنسية هي شعور معقد يتاكل على مر السنين فيالعلاقة الزوجية الثابتة. الإثارة الجنسية (البالغة الاهمية في العلاقات الزوجية)، تتاكل قبل الشهوة الجنسية، وعندما تتاكل الإثارة الجنسية، تختفي الشهوة الجنسية.
العلاقات هي أنظمة معقدة جدا، وهناك حالات في الحياة يمكن التمتع فيها بعلاقة مؤقتة وعابرة، دون أي التزامات، وهناك حالات كلما كانت الاستعدادات متعددة ومعقدة فيها ، فإن ممارسة الجنس تكون ممتعة وكافية أكثر. من ناحية أخرى، يشعر معظمنا عندما نكبر بالسن، عما إذا كانت هذه العلاقة ستتطور الى تلك التي تشمل:
- الشهوة الجنسية
- الحب والتعبير عن المشاعر
- التقدير
- الاحترام المتبادل.
فبدون واحدة من هذه المكونات، لن تدوم أية علاقة لفترة طويلة.
وعادة ما يمكن أن يقال أن النساء ينجذبن إلى الرجال الذين يمنحهن الأمن (الاقتصادي، الشخصي والمستقبلي).
وبالإضافة الى كل ذلك، اذا كانوا جميلين بأعينهن، فسوف يتطور الانجذاب الى الشهوة الجنسية. تدعي نظرية خاصة أن الرجال ينجذبن إلى النساء في إطار الصورة النمطية التي ترافقهم في معظم حياتهم، بداية من جيل المراهقة، عندما يكون العنصر الرئيسي هو المظهر والإثارة التي تبثها الفتيات الصغيرات، روح الشباب تجذب حتى الرجال في أي سن. قد يرتد الرجال من النساء المشاهير، الأكثر نجاحًا والأكثر ثراء وغيرها. هم بالطبع ينجذبون لهن، ولكنهم لا يتجرؤون على التقرب من معظمهن، خوفًا على الأرجح من الرفض والسخرية.
أي أن الانجذاب موجود في هذه الحالة، ولكن لم تنشأ الشهوة الجنسية، بسبب المخاوف.
هل يحدث فقدان الشهوة الجنسية أولًا لدى جنس معين؟
الغريب هو أنه ليس لفقدان الشهوة الجنسية علاقة بنوع الجنس. الجهة التي لم تكن بحاجة الى الكفاح من أجل الفوز بالعلاقة الجنسية، هي الجهة التي تفقد اولًا الجاذبية والشهوة الجنسية للجهة الحريصة أكثر.وقد تفقد في وقت لاحق الحب أيضًا. وتبقى الجهة الأكثر حرصًا : محبطة، غاضبة، متطلبة، متسائلة، تطالب بحقوقها، وأحيانًا حتى تهدد وبذلك تفقد حتى القليل المتبقي.
باختصار، الانجذاب الجنسي، الشهوة الجنسية والحب، هي قضايا معقدة جدًا، من الصعب إعادتها إلى الذين خسروها في علاقتهم، ولكن ذلك ليس مستحيلا.
في بعض الأحيان، قد يساعد الانفصال العاطفي أو اللامبالاة المخططة أمام الجانب الغير مبال، على إعادة تلك المشاعر. حيث سيشعر بالتهديد، وسيبدأ بفهم ما سيخسر، وما قد يكسبه الاخر/ى، ستتولد الغيرة، والمشاعر التي اختفت قد تستيقظ مرة أخرى.
وكما يقول الشعار التالي: “نحن نكون الأقوى بالنسبة لمن يحبنا والأضعف بالنسبة لمن نحبه.