علاج ارتجاع المريء طبيعيا
هناك وصفات علاج كثيرة لارتجاع المريئي، منها تناول الأعشاب والمكملات الغذائية، فما هي هذه الأعشاب والمكملات وكيف تعمل على علاجه؟
كثيرٌ من الناس يعانون من وجود حرقة في المعدة أو عسر هضم ناتج عن ما يسمى بالارتجاع المريئي، والذي يعالج غالبًا عن طريق وصفات غذائية معينة، من ضمنها الأعشاب، فكيف تساهم الأعشاب في علاج الارتجاع المريئي؟ يعرف الارتجاع المريئي (Gastroesophageal Reflux Disease) أنه اضطراب يحدث في الجهاز الهضمي، وهو حالة من ارتداد المعدة ومحتوياتها، والتي تسبب انزعاج وعدم راحة متكررة مثل الشعور بالحرقة، وفي بعض الأحيان تدمير الأنسجة. إن ارتجاع مكونات المعدة الحمضية يمكن أن يتسبب في تهيج المريء وظهور بعض الأعراض مثل:
- حرقة في منتصف الصدر أو خلف عظمة الصدر
- صعوبة في البلع
- ارتجاع الطعام أو السائل الحمضي
- الإحساس بوجود ورم في الحلق
وفي حال أصبت بالارتجاع المريئي ليلًا، ربما تظهر عليك الأعراض التالية:
- سعال مزمن
- التهاب الحنجرة
- الربو
- اضطراب في النوم
يفضل أن ترى طبيبك إن كان لديك ألم في الصدر أو الفك أو الذراع، لأن هذه العلامات قد تكون أعراض لنوبة قلبية.
ما هي مضاعفات الارتجاع المريئي؟
علاوةً على الأعراض التي تظهر المصابين بالارتجاع المريئي هناك عدة عوامل تؤدي إلى تفاقم الإصابة به مع مرور الوقت، ومنها:
- ضيق المريء: يسبب تلف أسفل المريء من تكوين النسيج الندبي، والذي بدوره يحد من مسار الطعام، بالتالي حدوث مشاكل في البلع.
- القرحة المريئية: حالة ناتجة عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء مما يتسبب في حدوث تلف في أنسجة المريء بالتالي حدوث نزيف والام وصعوبة في البلع.
- سرطان المريء: من الأضرار الناجمة عن الحمض هو التسبب في تغيرات في بطانة المريء، وبالتالي زيادة احتمالية إصابته بالسرطان.
علاج الارتجاع المريئي بالأعشاب
قد يصف لك طبيبك العديد من أنواع الأدوية مثل مضادات الحموضة لخفض معدل الحمض في المعدة، لكن بعض العلاجات الطبيعية قد تكون ذات فعالية لتلك الحرقة، والتي تشمل الأعشاب والمكملات ومنها:
1- زيت النعناع
تقليديًا، يوصف زيت النعناع المستخلص من نبتة النعناع للتخفيف من نزلات البرد والصداع ومشاكل المعدة. وأظهرت بعض الدراسات أن استخدام زيت النعناع يخفف من الأعراض المرافقة للارتجاع المريئي، ومع ذلك من المهم عدم تناول مضادات الحموضة وزيت النعناع في الوقت ذاته، لأنه يزيد من خطورة الحرقة.
2- الزنجبيل
غالبًا يوصف جذر الزنجبيل لعلاج الغثيان، وتم استخدامه لعلاج أمراض الجهاز الهضمي الأخرى مثل الحرقة، حيث أنها تحتوي على مضاد للالتهاب، وهذا من شأنه أن يقلل من التهيج في المريء. ومن الجدير ذكره أن هناك عدد قليل جدا من الاثار الجانبية المرتبطة بجذر الزنجبيل، ولكن تناول جرعات كبيرة منه قد تعرضك لحرقة في المعدة.
3- أعشاب إضافية:
هناك أعشاب طبيعية قد تكون فعالة لعلاج الارتجاع المريئي، مع العلم أن هناك أدلة علمية قليلة تدعم فعاليتها من بينها:
- كراوية (caraway)
- نبتة الأنجليكا (Garden Angelica)
- زهرة البابونج الألمانية (German chamomile flower)
- بقلة الخطاطيف (greater celandine)
- جذر عرق السوس (licorice root)
- بلسم الليمون (lemon balm)
- عشبة شوك الحليب (milk thistle)
- الكركم.
قد تتمكن من الحصول على تلك الأعشاب على شكل شاي أو زيوت أو كبسولات، ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل تناولها وبالأخص في حال كنت تتناول أدوية معينة.
المكملات الغذائية
قد تحصل على نتائج مرضية باستخدام المكملات الغذائية، ويستخدم عادةً فيتامينات مثل C، A، E، والتي تعمل على الوقاية من الارتجاع المريئي، وخاصة في حال عدم حصولك على المواد اللازمة من الطعام. ومن هذا المكملات الغذائية المهمة الميلاتونين والذي يعرف باسم “هرمون النوم”، وهو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية، التي تقع في الدماغ، ويعمل الهرمون على المساعدة في إحداث تغييرات في الدماغ تعزز الحاجة النوم، كما ويوفر راحة طويلة الأمد من أعراض الارتجاع المريئي.
تغير العادات الصحية والغذائية
إن الأعشاب والمكملات لها دور مهم في العلاج لكن من الأفضل أن تتكامل مع عادات صحية وغذائية، وخاصة تلك التي تساهم في الارتجاع المريئي مثل:
- زيادة الوزن
- مرض السكري
- التدخين
- إدمان الكحول
- ارتداء ملابس ضيقة
- استهلاك وجبات كبيرة
- تناول الأطعمة تحتوي على دهون وتوابل ومقالي.
لذلك عليك تعديل نظامك الغذائي وعاداتك للحصول على نتائج أفضل، ولا تنسى مراجعة طبيبك لتحديد أفضل وأكثر أنواع العلاج فعالية للارتجاع المريئي الخاص بك.