نغزات القلب واسبابها
نغزات القلب هي عبارة عن آلام خفيفة يشعر بها المريض لثوان معدوات، وتختلف شدّة هذه النغزات والإحساس بها من شخص لآخر، ويكثر حدوثها مع النساء خاصّة في سنّ الشباب.
وهذه النغزات لا يمكن رصدها أو ملاحظتها على أجهزة تخطيط القلب، حيث أنّ المريض الذي يشعر بها ويراجع طبيبه المختص فإنّ تحاليله تكون طبيعيّة ولا تظهر أيّ خلل أو مرض، سواء أكان ذلك بجهاز تخطيط القلب، أو تصوير الأشعة الصوتيّة، أو إختبارات الجهد القلبيّ الكهربائيّ.
تختلف هذه النغزات في قوّتها وطبيعتها من مريض لآخر، وقد تكون مصاحبة لأعراض الإصابة بأمراض أخرى، كالشعور بآلام في العضلات، أو آلام في عظام القفص الصدري، أو بعض أمراض المعدة، والقولون، وأمراض المريء، وأمراض المرارة.
وبعض الأشخاص قد يصابون بهذه النغزات نتيجة وجود نبضات أذينية أو بطينيّة زائدة في القلب، أو نتيجة حدوث إرتخاء في الصمام، أو نتيجة الضغوطات النفسيّة الكثيرة والتي تؤثر على القلب وعمله. وهذه النغزات على الرغم من خوف الكثير منها، إلّا أنّه لم يثبت أبداُ أن قد تتسبّب في الجلطات القلبيّة أو الوفاة المفاجئة، لكنّها تضايق المصاب بها لا أكثر، وهي تختفي بعد عمر الأربعين للنساء وعمر الخمسين للرجال.
هذه النغزات أيضاً قد ترتبط بعوامل أخرى بالإضافة لما سبق أن ذكرته، فهناك علاقة وثيقة بين هذه النغزات وبين الدورة الشهرية، حيث تصاب بها بعض النساء كعلامة أو عرض من أعراض إقتراب موعد الدورة الشهرية.
كما أنّ نقص الدم “مرض الأنيميا” قد يكون سبباُ في ذلك، حيث أن نقص الدم يسبّب زيادة معدل نبضات القلب.
ومن العوامل الأخرى التي تساعد في زيادة حدوث هذه النغزات التدخين، والغازات الموجودة في الجهاز الهضميّ، وإلتهابات المفاصل، وإلتهابات القولون، وقلّة الحركة، والتعرّض المفاجئ للحرارة العالية أو البرد الشديد.
أمّا فيما يتعلّق بعلاج هذه النغزات فلا يوجد دواء محدّد يعطى في هذه الحالة، وإنّما يكون الحلّ بطمأنة الطبيب للمريض، وشرح الحالة له، وأنّ تخطيطات القلب سليمة وأنّه لا يوجد أيّة مشاكل تذكر في القلب.
حيث أنّ على المريض عدم التوتر والخوف من الموضوع أبداً وأن يحاول أن يشغل نفسه بالرياضة وممارسة الهوايات عن التفكير في الموضوع، كما ينصح بعدم تغيير الطبيب وزيارة أكثر من طبيب للإطمئنان على الوضع، لأنّ هذا يزيد من توتر المريض وبالتالي تكثر إصابته بهذه النغزات.