أمراض وعلاجاتها

الاكتئاب مرض العصر ماهي أسبابه وأشكاله وكيفية علاجه !

مرض الاكتئاب
يُعتبر الاكتئاب اضطراباً مزاجيّاً يُؤدّي إلى الشّعور الدّائم بالحزن والتّعاسة وفقدان الاهتمام بالحياة، وهو يُؤثّر على المشاعر والأفكار وعلى الطّريقة التي يتصرّف بها الفرد، كما يُسبّب العديد من المُشكلات النّفسيّة والجسديّة، فيصبح من الصّعب على الشّخص أن يقوم بالأنشطة التي اعتاد على القيام بها، والشّعور باليأس وأنّ الحياة لا تستحقّ أن تُعاش. والاكتئاب ليس مجرّد نوبةٍ عابرةٍ؛ بل هو حالةٌ تتطلّب وقتاً من العلاج.
أسباب الاكتئاب هناك عددٌ من الأسباب المُؤدّية للإصابة بالاكتئاب
1_ الوراثة: حيث تزداد احتماليّة الإصابة بالاكتئاب في حال كان هناك تاريخ مرضيّ عائليّ للإصابة بهذا المرض، ويعمل الباحثون حالياً على إيجاد الجينات التي قد تكون مُسبّبةً للاكتئاب.
2_ الهرمونات: قد يُسبّب اضطراب الهرمونات تغيراتٍ قد تُسبّب الاكتئاب، وخاصّةً عند النّساء في فترة الحمل أو ما بعد الولادة مثلاً.
3_ كيمياء الدّماغ: تُشير الدّراسات الحديثة إلى أنّ الخلل في النّاقلات العصبيّة التي تلعب دوراً في التّأثير على المزاج قد تكون سبباً للاكتئاب.
4_ الأسباب البيولوجيّة: يُعاني الأفراد المُصابون بالاكتئاب من تغيّراتٍ في الدّماغ، حيث إنّ دراستها من الممكن أن تُساعد العلماء على معرفة وتحديد الأسباب المُؤدّية إلى الاكتئاب.
أشكال الاكتئاب صنّف العلماء الاكتئاب على هيئة أشكال مختلفة، وهي:
أ_الاكتئاب البسيط: يُعاني الشّخص من أعراض الاكتئاب الشّديد ولكن بحدّة أقل لفترة زمنيّة طويلة
ب_الاكتئاب الجزئي: وهو اكتئاب يستمرّ لفترة طويلة قد تصل إلى سنتين أو أكثر، ولكن الأعراض أخفّ حدّة من الاكتئاب الشّديد.
ج_ الاكتئاب الشّديد: وهو الاكتئاب الذي يتعارض مع قدرة الشّخص على العمل أو الدّراسة، ويُسبّب مُشكلات في النّوم، ومُشكلات في الشّهية والأكل، والقدرة على الاستمتاع بالحياة، ويمكن أن يحدث هذا النّوع مرّةً واحدةً فقط في حياة الشخص، أو يتكرّر لأكثر من مرّة.
أعراض الاكتئاب
1_ التغيّرات الواضحة في مزاج الشّخص وعدم تصرّفه على طبيعته.
٢_ فقدان الاهتمام بمُمارسة الهوايات والأنشطة التي كان يُحبّها.
٣_ انخفاض الطّاقة والشّعور بالتّعب والبطء في الحركة والتّفكير والتحدّث.
٤_ سيطرة المزاج الحزين أو القلق، والشّعور بالفراغ. الشّعور بالذّنب، والعجز، وتدنّي تقدير الذّات.
5_ صعوبة في التّفكير والتّركيز واتّخاذ القرارات، وكثرة النّسيان. التّفكير في الموت أو مُحاولة الانتحار. التّشاؤم والشّعور باليأس. فقدان الشهيّة وانخفاض الوزن أو العكس .
علاج الاكتئاب هناك عدّة طرق لعلاج الاكتئاب أو المُساهمة في تفعيل العلاجات التقليديّة، ومن هذه الطّرق:
أ_ العلاج السلوكيّ المعرفيّ: يهدف العلاج السلوكيّ المعرفيّ إلى تغيير الأفكار والسلوكيّات التي تُساهم في الاكتئاب.
ب_ العلاج النفسيّ الديناميكيّ النفسيّ النّاس على فهم كيفيّة تأثُّر سلوكها ومزاجها من القضايا التي لم تُحَلّ ومشاعر اللاوعي. بعض المرضى يحتاجون بضعة أشهر من العلاج، في حين يحتاج البعض الآخر إلى فترة أطول.
ت_ العلاج بالأدوية: يتم استخدام مُضادّات الاكتئاب التي لها تأثيرٌ على مُستويات المواد الكيميائيّة في الدّماغ، وهناك أنواع مُتنوّعة من هذه الأدوية التي تُصرَف من قبل طبيب مُختصّ يحُدّدها، ويُقيّم مدى فعاليتها، وكيفيّة أخذ الجرعات.
ج_ ممارسة الرّياضة: تُشير البحوث إلى أنّ النّشاط البدنيّ المُعتدل أربع أو خمس مرّات أسبوعيّاً لمدّة نصف ساعة تقريباً يُمكن أن يُساعد في تحسين المزاج، ورفع الثّقة بالنّفس، وتخفيف الضّغوطات، وتحسين النّوم، وزيادة الطّاقة.
د_ العلاج بالضوء: وهو علاجٌ واعدٌ من أجل الحزن والاكتئاب؛ حيث يجلس الشّخص أمام مُربعٍ من الضّوء الخاص الذي يُوفّر إمّا الضّوء السّاطع أو القاتم، ويُمكن استخدام العلاج بالضّوء بالاشتراك مع علاجات أخرى بعد استشارة الطّبيب المُختصّ.
ت_ العلاج بتربية الحيوانات الأليفة: إنّ تربية حيوان أليف ليس بديلاً عن العلاج ولكنّه من المُمكن أن يُخفّف من أعراض الاكتئاب الخفيف أو المُعتدل؛ لأنّ الحيوانات تُخفّف من الشّعور بالوحدة، وتُوفّر الحب غير المشروط.
ح_ دعم الشّخص المُصاب بالاكتئاب لمساعدة شخصٍ ما في التخلّص من الاكتئاب يجب على الشّخص أن يعلم عن الاكتئاب، ويفهم مُسبّباته وتأثيراته، وكيف يمكن التّعامل معه كي يكون قادراً على مُساعدة شخص مُكتئب .

شارك المقاله لتعم الفائده 👇💙

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *