صحة عامة

التدخين لايتوقف عند جسدك فكيف يؤثر على نفسيتك ؟

كثيرة هي الأضرار التي يسببها التدخين على الصحة، وعلى أداء معظم أعضاء الجسم البشري، ولكن الدراسات الحديثة ذكرت أن هذه العادة السيئة من شأنها أيضاً أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية، حيث وجد  الباحثون علاقة وطيدة بين الإدمان على التدخين، والمشاكل النفسية.

كيف يؤثر التدخين على الحالة النفسية؟

من الناحية البيولوجية، عندما يدخّن الشخص، بعد عشر ثوانٍ تصل  كمية من مادة النيكوتين إلى الدماغ حيث تعمل على تحسين المزاج والتخفيف من العصبية، ولكن الجرعات المتكررة من النيكوتين تجعل المزاج مرتبطاً بها، فعندما يخف معدّل النيكوتين في الدم يشعر الشخص بالأعراض المعاكسة أي قلة التركيز وتعكر المزاج الذي مكن أن يصل إلى نوبات الغضب الشديد.

إذاً فالتطبيب النفسي الذي يمارسه الشخص بواسطة التدخين للتخلص من التوتر، في الغالب ينقلب عليه وتصبح تأثيراته معاكسة فيسبب التوتر والقلق ويصل إلى حد الإكتئاب، وهذا ما يُسَمّى الأعراض الإنسحابية.

والملاحظ أن مرضى الإكتئاب يواجهون صعوبة أكثر من غيرهم في محاولات الإقلاع عن التدخين، وذلك لأن الأعراض الإنسحابية التي يسببها نقص النيكوتين في الجسم تكون أقوى لديهم، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، إن التدخين يؤدي على المدى الطويل إلى إيقاف الآلية الخاصة بإطلاق مادة الدوبامين من الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن بث المشاعر الإيجابية فيه، ويصبح التخلص من التوتر مرتبطاً فقط بالنيكوتين الذي يمنحه التبغ إلى الجسم، لذلك فإن الإقلاع عن التدخين يترافق مع نوبات من الغضب والأفكار السلبية والإكتئاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *