أمراض وعلاجاتها

الجدري المائي وطرق علاجه

هناك بعض الأمراض التي تمر في حياة الأطفال وتعتبر شائعة بينهم، واحد من تلك الأمراض الشهيرة هو الجدري المائي.

ما هو الجدري المائي؟ 

الجديري المائي هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية، ويتسبب عن طريق التأثر بأحد الفيروسات المعروف باسم «VZV»، وهو من الأمراض الشائعة بين الأطفال، خاصة تحت عمر 12 سنة، ولكنه من الممكن أن يصيب في عمر اكبر، ومن الممكن أن يصيب البالغيين.

أعراض الجديري المائي

عادة ما يبدأ الجديري المائي بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلالام في الجسم، يبداً بعدها مباشرة ظهور طفح جلدي أحمر اللون، يبدأ في الوجه والبطن ثم ينتشر في بقية أجزاء الجسم، يمكن أن يصل إلى داخل الفم وفروة الرأس، ويصاحبه شعور شديد بالحكة، عادة ما يكون الطفح الجلدي عبارة عن فقاقيع صغيرة ممتلئة بسائل شفاف اللون.
وتختلف شدة الانتشار وكمية الفقاقيع من طفل لأخر، فهناك عدة عوامل من الممكن أن تؤثر مثل حساسية الجلد، الحالة العامة للجهاز المناعي وكذلك عمر الطفل، حيث تكون شدة المرض في الأطفال الأصغر سناً أكثر من الأعمار الأكبر.

العدوى بالجدري المائي

يعتبر الفيروس المسبب للجديري المائي من الفيروسات شديدة الانتشار، وتنتقل العدوى عن طريق الهواء، التنفس، العطس والسعال، لذلك من الممكن جداً أن تنتقل العدوى للأطفال عن طريق المدرسة أو الحضانة، ويكون حامل المرض معدي بمجرد ظهور المرض وحتى أسبوع بعد الشفاء، كذلك يعتبر الجدري المائي من الأمراض التي تصيب الجسم مرة واحدة فقط، بمعني أنه إذا سبق وأصيب به طفلك، فهو ليس عرضة للإصابة به مرة أخرى.

علاج الجدري المائي

بشكل مبدأي إذا ما ظهرت أعراض الجدري المائي على طفلك، فعليكِ التوجه مباشرة إلى الطبيب للتشخيص والتأكد من المرض، ولأنه مرض فيروسي.. فعادة ما يتم العلاج بالمواد المضادة للفيروسات، ولن يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية، إلا في حالة ما إذا أصيب الحلق بالبكتيريا نتيجة انتشار الطفح فيه، قد ينصح أيضاً الطبيب ببعض الأدوية الخافضة للحرارة ومضادات الهيستامين، للتقليل من الإحساس بالحكة، بصفة عامة قد يستغرق العلاج أسبوعين، يفضل فيهم عدم اختلاط الطفل المريض خلالها بأطفال آخرين لعدم نقل العدوى ويكون قرار عودة الطفل للمدرسة أو الحضانة إلى الطبيب.

الوقاية من الجدري المائي

أفضل الوسائل للوقاية من الجدري هو تطعيم الجدري وهو فعال بنسبة 99% للوقاية من المرض، ويفضل أن يتناوله الأطفال في سن 12 إلى 15 شهر، مع جرعة منشطة عند سن 4 أو 5 سنوات، كذلك ينصح بإبعاد أطفالك عن الأطفال المرضى، خاصة إذا ظهرت حالات إصابة في المدرسة أو الحضانة.

أخيراً عليكِ الانتباه جيداً إذا كنتِ حامل وأصيب أحد أبنائك، حتى لا تلتقطي العدوى، لأن ذلك قد يكون له تأثير ضار على الجنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *