أمراض وعلاجاتها

الصداع

الصداع

يُعتبر الصداع (بالإنجليزية: Headaches) من أكثر الاضطرابات الصحية انتشاراً؛ فقد أشارت منظمة الصحّة العالمية أنّ نصف الأشخاص البالغين في مختلف أرجاء العالم يُعانون من الصداع في أيّ سنةٍ من عمرهم، ويمكن القول إنّ أغلب الناس يُعانون من الصداع في مرحلةٍ ما من حياتهم بغض النظر عن العمر، أو العِرق، أو الجنس.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الصداع قد يحدث نتيجةً لمرور الشخص بمرحلة من التوتر والقلق وخاصة التوتر العاطفيّ، وقد يحدث نتيجةً لوجود مشكلةٍ صحية.

أنواع الصداع
هناك أكثر من 150 نوع للصداع، ولكن أكثر أنواع الصداع انتشاراً ما يأتي:

صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache): يُعدّ صداع التوتر أكثر أنواع الصداع انتشاراً بين المراهقين والبالغين، وغالباً ما يظهر وحده دون أن يُرافقه ظهور أعراضٍ أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الصداع يكون خفيفاً إلى متوسط الشدة، ولا يظلّ موجوداً وإنّما يجيء ويذهب.

الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine): ويحدث هذا الصداع على شكل ألمٍ شديد يُشبه الشعور بالنبض أو الوخز في الرأس، وغالباً ما يستمرّ من أربع ساعاتٍ إلى ثلاثة أيام، ويحدث من مرة إلى أربع مرات في الشهر.
وفي الحقيقة لا يظهر الصداع النصفيّ وحده، وإنّما تُرافقه بعض الأعراض مثل الشعور بالغثيان أو الحاجة للتقيّؤ، والحساسية للضوء أو الصوت، وفقدان الشهية، وألم البطن. ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال الذين يُعانون من الشقيقة يُلاحظ عليهم ظهور أعراض مختلفة كالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، واضطرابات النظر، والدُّوار، والشحوب، وقد يُعاني بعض الأطفال من اضطرابات الجهاز الهضميّ كالتقيّؤ.

الصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache): وسُمّي الصداع العنقوديّ بهذا الاسم بسبب حدوثه على شكل مجموعاتٍ؛ فقد يحدث هذا النوع من الصداع مرةً إلى ثلاث مراتٍ يومياً خلال فترةٍ تستمرّ من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، وكلّ نوبة صداع تستمرّ من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعاتٍ، وقد تكون حادةً لدرجة إيقاظ المصاب من نومه.

ويظهر الصداع العنقوديّ على شكل ألمٍ حادٍّ وثاقبٍ حول العينين وخلفهما ممّا يُسبّب إغلاق الجفن، واحمرار العين، وصغر حجم الحدقة، ونزول الدمع أحياناً. وعلى الرغم من أنّ الصداع العنقوديّ هو أقل أنواع الصداع انتشاراً إلا أنّه الأشد ضرراً والأكثر خطراً.

صداع التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus headache): يحدث هذا الصداع نتيجة التهاب الجيوب الأنفية وإصابتها بالعدوى (بالإنجليزية: Infection)؛ فيُلاحظ وجود المخاط بلونٍ أصفر أو أخضر، وغالباً ما تُرافق هذا الصداع أعراض الجيوب مثل انتفاخ الوجه، والحمّى، وسيلانٌ في الأنف. ويظهر صداع التهاب الجيوب الأنفية على شكل ألمٍ عميق وثابتٍ في عظام الخدَّين، وجبهة الرأس، وغيرها.

الصداع الهرمونيّ (بالإنجليزية: Hormone headaches): تُعاني النساء من الصداع الناتج عن تغيّر مستوى الهرمونات في الجسم، ويُعرف هذا الصداع بالصداع الهرمونيّ، وأكثر الفترات التي تُعاني منها النساء من تغيّر مستوى الهرمونات هي الدورة الشهرية، والحمل، وسن اليأس، ومن الجدير بالذكر أنّ الهرمونات التي تُعطى كحبوب منع حملٍ قد تُسبّب الصداع الهرمونيّ كذلك.

أسباب الصداع

قد قام المختصون بتصنيف أسباب الصداع كما يأتي:الصداع الأوليّ لا يُعدّ الصداع الأوليّ (بالإنجليزية: Primary headaches) عرضاً لأيّ مرض، وإنّنا ينتج بسبب اضطرابات الأجزاء المسؤولة عن الإحساس بالألم في الدماغ، وتلعب الأعصاب والأوعية الدموية المحيطة بالجمجمة (بالإنجليزية: Skull)، بالإضافة إلى عضلات الرأس والرقبة دوراً مهماّ في ظهور الصداع الأوليّ، ومن أشكال الصداع الأوليّ الصداع العنقوديّ، وصداع الشقيقة، وصداع التوتّر. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض العوامل التي تتسبّب بحدوث الصداع الأوليّ مثل: شرب الكحول وخاصةً النبيذ الأحمر. بعض الأطعمة؛ كاللحوم المطبوخة التي تحتوي على النترات (بالإنجليزية: Nitrate).
قلة النوم أو تغيّر عادات النوم.
الوضعية غير الصحيحة للجسم.
التوتر وعدم تناول الوجبات المعتادة.

الصداع الثانويّ يُعّرف الصداع الثانوي (بالإنجليزية: Secondary headaches) على أنّه الصداع الناتج عن تأثير أحد الأمراض في المناطق المخصصة للإحساس بالألم في الدماغ، وتتفاوت الأمراض التي قد تُسبّب الصداع الثانويّ في شدتها، ومن هذه الأمراض ما يأتي: ألم عصب ثلاثي التوائم (بالإنجليزية: Trigeminal neuralgia)، وغيرها من آلام الأعصاب التي تحدث نتيجة تهييج الأعصاب التي تربط الوجه بالدماغ. فرط الضغط داخل القحف مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic intracranial hypertension) والذي يحدث فيه ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة.

أورام الدماغ (بالإنجليزية: Brain tumor).
مشاكل الأسنان (بالإنجليزية: Dental problems).
التهاب الجيوب الأنفية الحاد (بالإنجليزية: Acute sinusitis).
تسلّخ الشريان السباتيّ والشريان الفقريّ ([الإنجليزية: Carotid or Vertebral Dissections).
التشوه الخياري (بالإنجليزية: Chiari malformation).
ارتجاج الدماغ (بالإنجليزية:Concussion).
التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).
الماء الزرقاء في العين (بالإنجليزية: Glaucoma).
ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure).
الانفلونزا وغيرها من الأمراض التي تُسبّب الحمّى.
التهاب السحايا (بالإنجليزية:Meningitis)، ويُعرّف على أنّه التهاب الأغشية والسوائل التي تحيط الدماغ والحبل الشوكيّ.
تناول غلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium glutamate).
بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج الأمراض الأخرى.
الإفراط في استعمال الأدوية المسكّنة للألم.
نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic attacks and panic disorder).
السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke). داء المُقوّسات (بالإنجليزية: Toxoplasmosis).
صداع الكحول (بالإنجليزية: Hangover).
التهاب الشريان ذي الخلايا العملاقة (بالإنجليزية: Giant-cell arteritis). عدوى الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear Infection).
التجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *