أمراض وعلاجاتها

دودة الاسكارس

يصاب الناس وخصوصاً الأطفال بالعديد من الأمراض التي تتعلق بالديدان، حيث إنّ الديدان من أهم الأمراض التي تسبب حدوث الكثير من الاضطرابات في جسم الإنسان وخصوصاً في الجهاز الهضمي، وتنتقل هذه الديدان إلى الإنسان من البيئة الخارجية التي يعيش فيها، كما أنّ هذه الديدان تتخذ من المعدة والأمعاء بيئة مناسبة لها لتعيش فيها، مما يسبّب بداية ظهور أعراض الإصابة بها على الإنسان فوراً.
سنتكلم عن اشيع الديدان التي تصيب الإنسان وهي الاسكارس

ما هي دودة الأسْكارِس

دودة الأسْكارِس هي دودة من الديدان المستديرة التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان، والتي تسبب حدوث ما يسمى بمرض الإسكارية، ويعتبر عدد الأشخاص المصابين بها كبير جداً، حيث إنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ عدد المصابين بالدودة الإسكارية حوالي ربع سكان الكرة الأرضية، كما أنّها تكثر في المناطق الاستوائية والمناطق التي تفتقر إلى النظافة والاهتمام بالصحة، حيث إنّ أهم ما يسبب الإصابة بالدودة الأسوارية هي قلة النظافة، وعدم الاهتمام بنظافة الجسم، والأطعمة التي يتناولها الإنسان، كما أنّ الأطباء يرشحون بأن دودة الأسْكارِس قد تنتقل إلى جسم الإنسان من الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل، أمثال القطط، والكلاب، وغيرها.

 

ومما سبق نستطيع أن نستخلص بأن دودة الأسْكارِس تنتقل من خلال الطعام الملوث الذي يأكله الإنسان، ولذلك فإنّ أكثر حالات الإصابة بدودة الأسْكارِس هي من الأطفال، وتكون ديدان الأسْكارِس موجودة في البراز في داخل المعدة، وبالتالي فإنه يمكن الكشف عن وجود دودة الأسْكارِس في جسم الإنسان، من خلال تحليل براز الإنسان حيث إنّه يكون ممتلئ ببويضات الديدان، ومن أخطر حالات الإصابة بدودة الأسْكارِس هي الحالة التي تصعد فيها دودة الأسْكارِس إلى الجهاز التنفسي، وتعتبر دودة الأسْكارِس من الديدان الطويلة والتي يبلغ طولها 30 سم.

 

كيفية التخلص من دودة الأسْكارِس

يقال المثل بأنّ درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، ولذلك فإن البحث عن طرق الوقاية من الدودة أفضل من طرق البحث عن علاجها، حيث إنّ الإصابة بدودة الأسْكارِس مرض ليس بالأمر البسيط، وأيضاً هذا المرض يرتبط بالنظافة الشخصية إلى حد كبير، وبالتالي يتوجب على الإنسان أن يهتم بنظافته ليقي نفسه من الإصابة بأية أمراض. ومن أهم ما يمكن أن يتبعه الإنسان من أجل الوصول إلى الوقاية التامة من الإصابة بالدودة، هي الحذر عند استخدام الحمامات القذرة، وعند الاضطرار إلى استخدامها يجب تنظيف الجسم جيداً قبل تناول الطعام، كما أنّه يجب التخلص من القاذورات بطرق آمنة، وتغطيتها من أجل الحذر من أن تلوّث هذه القاذورات الهواء المحيط بها، كما يجب أن نهتم بغسل الأطعمة التي نتناولها جيداً، وخصوصاً الأطفال، يجب أن تأخذ الأم حذرها من أن يتناول الأطفال الطعام من دون غسيل، كما أنّ من اكثر العادات الخاطئة عند الأطفال هي أن يقوم الطفل بالتقاط الطعام وتناوله بعد سقوطه على الأرض، مما يسبب حدوث تلوث للطعام قبل أن يتناوله الأمر الذي يسبب إمكانية الإصابة بالديدان الأخرى وليس الأسْكارِس فقط.

 

ما هي أعراض الإصابة بدودة الأسْكارِس

من أكثر الأمور السيئة التي ترتبط بدودة الأسْكارِس هي أن الأعراض لا تظهر بشكل سريع على الإنسان، حيث إنّ الدودة قد تستغرق وقتاً طويلاً في جسم الإنسان قبل اكتشافها، كما أنّ هذه الدودة تهاجر في الجسم، وهجرتها تسبب حدوث التهاب في الأحشاء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث آلام في البطن، وإن الدودة أيضاً تسبب حدوث التهابات ومضاعفات في الكبد أو الطحال، كما أنّها تسبب الكثير من حالات التسمم في الجسم. يصاب أيضاً الشخص المصاب بالأسْكارِس بحدوث حالة من سوء التغذية، كما أنّ التهاون في علاج هذه الدودة قد يؤدي إلى تفاقم المرض بصورة كبيرة وبالتالي الوصول إلى مرحلة الهلاك، كما أنّ تكتل الديدان في الامعاء يسبب حالة من انسداد الأمعاء، وبالتالي يصبح المريض بحاجة إلى دواء آخر من أجل العمل كملين للمعدة من أجل تسهيل خروج الدودة من المعدة، وهناك حالات خطيرة جداً تكون بتكتل الديدان في الأمعاء والمعدة، وبالتالي حدوث ما يسمى بالغرغرينا، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة الشخص المصاب. كما أنّ دودة الأسْكارِس تأخذ حاجتها من الغذاء من الطعام الذي تم هضمه، كما أنّها قد تتناول القليل من غشاء الأمعاء، وبالتالي نزول بعض قطرات الدم مع البراز، ويكون هذا الأمر أحد الأعراض المصاحبة للإصابة بالدودة.

كيفية الكشف عن الإصابة بدودة الأسْكارِس يمكن أن يتم تشخيص حالات الإصابة بدودة الأسْكارِس من خلال رؤية البويضات في البراز، أو من خلال عمل تحليل للبراز، كما ينصح الأمهات بأن تقوم بعمل تحليل للبراز في فترات متقاربة من الزمن، أو بشكل دوري، وذلك لأن الكشف عن الديدان في بداية تكونها يساعد على سرعة العلاج والتخلص منها.

وفي حال تشخيص الإصابة لا بد من العلاجات الدوائية المناسبة الموصوفة من قبل أطباء جهاز الهضم المختصين بما يتناسب مع الحالة المرضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *