أمراض وعلاجاتها

ماهي نوبات الهلع

الهلع :
تعريف نوبات الهلع:
نوبات الهلع هي إحدى النوبات المفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود فعل بدنية شديدة، بالرغم من عدم وجود خطر حقيقي أو سبب ظاهر.
وقد تكون نوبات الهلع مخيفة جدًا؛ فعندما تحدث النوبة، قد يظن الشخص أنه يفقد السيطرة أو يتعرض لأزمة قلبية أو حتى للموت.

وقد يتعرض الكثير من الناس لنوبة أو نوبتين من نوبات الهلع طيلة حياتهم، ثم تختفي ربما بعد مرور المواقف المليئة بالضغط النفسي.
ولكن إذا تعرض الشخص لنوبات متكررة غير متوقعة يقضي بينها فترات طويلة من الخوف المستمر من التعرض لنوبة أخرى، فقد يكون مصابًا بحالة مرضية تُسمى اضطراب الهلع.

اعتبر المتخصصون في السابق نوبات الهلع كحالة عصبية أو ضغطًا نفسيًا، و لكنها تعد في الوقت الراهن حالة مرضية.
و بالرغم من أن نوبات الهلع يمكن أن تؤثر على حياة الشخص تأثيرًا كبيرًا، إلا أن طرق العلاج قد تكون ذات فعالية كبيرة.

أعراض نوبات الهلعSymptoms :
تبدأ نوبات الهلع عادةً فجأة دون إنذار سابق.
و يمكن أن تحدث في أي وقت تقريبًا، أثناء قيادة السيارة أو التجول أو عندما يبدو الشخص نائمًا أو أثناء انعقاد اجتماع عمل. وعلى الرغم من أن نوبات الهلع تتسم باختلافات متعددة، إلا أن الأعراض تصل لذروتها خلال 10 دقائق عادةً.
قد يشعر المريض بالتعب و الإرهاق بعد أن تهدأ النوبة.

وعادةً ما تشمل نوبات الهلع بعضًا من الأعراض التالية:

الشعور باقتراب حدوث كارثة أو خطر وشيك.
خوف من فقدان السيطرة أو الموت.
تسارع معدل ضربات القلب.
التعرق.
الارتعاش.
ضيق التنفس.
سرعة التنفس.
الرعشة.
الهبَّات الساخنة.
الغثيان.
تشنجات البطن.
آلام الصدر.
الصداع.
الدوار.
الشعور بالإغماء.
ضيق بالحلق.
صعوبة في البلع.
يعد أحد أسوأ الأمور التي تتعلق بنوبات الهلع، هو الخوف الشديد الذي يمر به المريض خوفاً من التعرض لنوبة أخرى.
فقد يصل الخوف لدرجة تجنُب المواقف التي ربما تحدث النوباتُ خلالها.
بل قد يشعر أيضًا بعدم القدرة على مغادرة المنزل (رهاب الخلاء) حيث لا يوجد مكان آمن.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من أي عرض من أعراض نوبات الهلع ، فيجب عليك الحصول على المساعدة الطبية في أسرع وقت.
حيث يصعب عليك السيطرة على نوبات الهلع بمفردك.
وقد تزيد إذا لم تخضع للعلاج.
و لأن أعراض نوبات الهلع قد تتشابه أيضًا مع أعراض مشاكل صحية أخرى خطيرة، مثل الأزمة القلبية، فمن الأهمية أن تخضع لتقييم الطبيب في حالة عدم التأكد من سبب حدوث الأعراض.

ألأسباب :
لم يتم التوصل بعد إلى أسباب حدوث نوبات الهلع أو اضطراب الهلع، ولكن قد يكون للعوامل التالية دوراً فيها، مثل:

الوراثة.
الضغط النفسي الشديد.
الحالة المزاجية الأكثر قابلية للتأثر بالضغط النفسي.
حدوث تغييرات محددة في طريقة أداء بعض أجزاء المخ لوظائفها.
و تشير بعض الأبحاث إلى أن استجابة الجسم الطبيعية بالمقاومة أو الفرار عند مواجهة الأخطار، تساهم في حدوث نوبات الهلع .
فعلى سبيل المثال، إذا تعرض الشخص لمطاردة من حيوان خطير، فسوف يصدر الجسم رد فعل غريزيًا تجاه الموقف.
و سوف تتسارع ضربات القلب والتنفس حيث يجهز الجسم نفسه لمواجهة موقف يهدد الحياة.
و الكثير من ردود الفعل المماثلة تحدث عند الإصابة بنوبة الهلع. ولكن لم يتم التوصل بعد إلى أسباب حدوث نوبات الهلع بالرغم من عدم وجود خطر قائم و واضح.

عوامل الخطورة:
تبدأ غالبًا أعراض اضطراب الهلع في فترة المراهقة المتأخرة أو مرحلة البلوغ المبكرة، و تصيب النساء أكثر من الرجال.

وتشمل العوامل التي قد تزيد خطورة الإصابة بـ نوبات الهلع أو اضطراب الهلع ما يلي:

التاريخ العائلي من الإصابة بـ نوبات الهلع أو اضطراب الهلع.
الضغط النفسي الكبير.
وفاة أحد الأحباب أو إصابته بمرض خطير.
التغييرات الكبيرة التي تحدث فى حياة الشخص، مثل استقبال مولود جديد.
التعرض للإيذاء البدني أو الجنسي أثناء الطفولة.
التعرض لتجربة صادمة مثل التعرض لحادث أو اعتداء جنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *