هل الماديات هي مقياس الحب الحقيقي ؟!
تشكّل العلاقات العاطفيّة في زمن التكنولوجيا الرقميّة جدلاً واسعاً في صفوف الشباب، حول حقيقة مفهوم #الحب في زمن السرعة ومدى ارتباطه بالمغريات الماديّة والمظاهر الخارجيّة.
الواقع أن الوضع الماليّ يضطلع بدور كبير في تحفيز الثنائي وحضه على الاستمراريّة.
وبات لا يخفى على أحد أن حبّاً مبنيّاً على الأحاسيس وحسب، هو مؤشّرٌ لولادة علاقة ضعيفة وغير مستقرّة، وهي قد تعلن استسلامها عند أوّل مفترق طرق.
لكن الإشكاليّة التي تطرح نفسها في هذا السياق: “هل يعتبر #المال كفيلاً بحماية هذا الشعور المميز من التصدّع؟”.
الجواب: رهنٌ بأكثر من مقاربةٍ واحدة، لكن الحقيقة النهائيّة لسؤالٍ كهذا تلخّصها عبارةٌ واحدة: “المال لا يشتري الحبّ، بل يشتري الخداع”.
• “وداعاً”، كلمة تشهر عندما يشهر الإفلاس
النظرية الأولى التي تدحض فكرة ارتباط الحبّ بالمال، هي أن اللحظة الأولى التي تتراجع خلالها قدرات الشريك الماليّة، ستؤدّي حتماً الى الانفصال في حال كان الارتباط مبنيّاً على المصالح الماديّة وحسب.
• حين يكون المال وسيلة، تكون المشاعر غامضة
قد لا يدرك الفرد أنه باستخدام المال وسيلة للتقرّب من الطرف الآخر، هو بذلك يقدم على شرائه كما يشتري البضائع والسلع من المتجر.
وهو قد يخال أنه يقدم على ذلك بدافع الحبّ، لكن هذه النظريّة خاطئة، لأن الحبّ السامي لا يدخل في مفترقاتٍ كهذه
• الإنسان السهل والحبّ السهل :
عندما يرتبط الحبّ بالمال، فهو تالياً يعبّر عن فوضى في التأسيس للعلاقة، دون تكبّد عناء الجهد والمثابرة للوصول الى قلب الحبيب.
شارك المقاله لنعمل على تحسين مجتمعنا ❤